دعا السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الولايات المتحدة إلى تمويل ضم إسرائيل للضفة الغربية في كتاب صدر يوم الثلاثاء بعنوان "دولة يهودية واحدة: الأمل الأخير والأفضل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وكتب فريدمان، الذي كان سفيرًا من عام 2017 إلى عام 2021، في الكتاب أن إسرائيل بحاجة إلى مساعدة مالية "لتأكيد والحفاظ على سيادتها على يهودا والسامرة"، مستخدمًا الاسم التوراتي للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

واقترح أن الإدارة الجمهورية القادمة يمكن أن تعمل مع الكونجرس لإعادة توجيه مليار دولار مخصصة لتقديم المساعدات للفلسطينيين. وكتب: "إن الرصيد الأسهل والمتوفر لتمويل الضم (الضفة الغربية) وللاستفادة منه وإعادة وضعه هو الرصيد الأميركي (للأموال المخصصة للفلسطينيين)".

وقال فريدمان إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية "بناءً في المقام الأول على النبوءات والقيم التوراتية". وقال لموقع فوروارد إنه يأمل في مشاركة خطته للضم مع الرئيس السابق ترامب في "الوقت المناسب".

يشار إلى أن فريدمان أثناء وجوده في منصبه كسفير، كشف ترامب عن ما يسمى "صفقة القرن للسلام" التي ستمكن إسرائيل من ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار ، المنطقة الطويلة الضيقة على طول حدود الضفة الغربية مع الأردن، وهو الاقتراح الذي رفضه الفلسطينيون .

وورد أن ميريام أديلسون، زوجة الملياردير الراحل شيلدون أديلسون الإسرائيلية الأصل، تعهدت بإنفاق 100 مليون دولار على حملة ترامب لعام 2024، لتحقيق هذا الهدف، ومن المتوقع أن تضغط على ترامب لدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية.

وصدر كتاب فريدمان بعد أسبوع واحد من شن إسرائيل لأكبر هجوم لها على الضفة الغربية منذ عام 2002. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن العملية ستتصاعد وأن المنطقة تُعامل باعتبارها ثاني أكثر الجبهات أهمية، بعد غزة مباشرة.