بقلم:محمد النوباني

صحيح أن تنظيم القاعدة هو تنظيم إرهابي ولكن يجب أن لا تنسينا حادثة مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار مطلع الاسبوع الجاري على احد المنازل في العاصمة الأفغانية كابول مجموعة من الحقائق المهمة التالية:

1- أن هذا التنظيم مثل شقيقاه داعش والنصرة هو صناعة أمريكية.
2: أن أمريكا المجرمة هي زعيمة الإرهاب الدولي في العالم.

3: أن إستخدام الإدارات الامريكية المتعاقبة وآخرها إدارة بايدن، للطائرات المسيرة في قتل الناس، وبغض النظر من موقفنا منهم، هو مخالفة صريحة وواضحة للقانون الدولي الإنساني من ناحية و عملية إعدام خارج القانون من ناحية ثانية ولذلك فلا يجب على الاقل التطبيل والتزمير لها.
4: أن توقيتها يشي بأن الهدف منها هو رفع شعبية الرئيس الامريكي جو بايدن المنهارة والتي أشارت استطلاعات الرأي العام الاخيرة التي أجريت في أمريكا مؤخراً بأنها متدنية جداً، وأيضاً لتحسين فرص فوز الحزب الديمقراطي الامريكي في ألإنتخابات النصفية القادمة.
5- أن قيام أمريكا بإغتيال أشخاص مثل أيمن الظواهري وقبله أسامة بن لادن وغيرهما من زعماء القاعدة الكبار، بدل إعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة هو عملية مقصودة الهدف منها عدم كشف العلاقة التي كانت تربطهم بأمريكا، وهذا هو نفس السبب الذي حدا بالرئيس الفرنسي الاسبق ساركوزي لإغتيال الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي وليس إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
6-تأييد بعض المحسوبين على قوى الممانعة في المنطقة العربية لقيام إدارة بايدن بتصفية الظواهري هو عمل غبي لأن هذه الإدارة التي لا تحكمها اية ضوابط أخلاقية لن تتورع عن تصفية شخصيات ورموز محسوبة على قوى المقاومة والممانعة في المنطقة إن تسنى لها ذلك، وإغتيال قائد قوة القدس السابق في الحرس الثوري الايراني الشهيد قاسم سليماني اكبر دليل.