منوعات
الأربعاء 13 أبريل 2022 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس
البكاء… ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا
برلين- (د ب أ)- اعتاد الإنسان البكاء منذ فجر التاريخ، لينهمر من عينيه ما بين سبعين إلى مئة لتر من الدموع على مدار حياته، إلا أن الأبحاث التجريبية بشأن ظاهرة البكاء محدودة على نحو صادم.
أظهرت مراجعة منهجية صدرت مؤخرا أن هذا الموضوع “لم يتلق ما يكفي من الانتباه من العلماء، أو علماء الفيزياء على نحو مثير للدهشة”، وأن أبحاث “البكاء العاطفي لا تزال في مراحلها الأولى”. ويعتقد المشاركين في إعداد الدراسة، آد فينجرهوتس، أن هناك سوء فهم وراء ذلك.
ويقول علماء النفس من هولندا، بعدما درسوا على مدار العشرين عاما الماضية لماذا يبكي الإنسان: “غالبا ما ينظر إلى الدموع على أنها إشارة على الحزن”، ولكن هذه الدموع “لا تحتوي على كثير من المعلومات بشأن الوضع الحالي، فحسب، ولكنها تكشف الكثير أيضا عنا كأشخاص”.
ويبدو أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يبكي تأثرا بعاطفة قوية. فبالإضافة إلى الدموع العاطفية، هناك نوعان آخران: الدموع الانعكاسية الناجمة عن محفز خارجي مثل تقشير البصل، والدموع القاعدية التي تنظف وترطب العينين.
وتضم الأنواع الثلاثة الماء والشوارد والبروتينات، ولكن بتركيز مختلفة، فالدموع العاطفية بها الكثير من البروتينات، عن الدموع الانعكاسية، وأيضا كميات أعلى من السيروتونين، على سبيل المثال.
وإحدى الإجابات المحتملة كسبب لبكاء الأشخاص هو التحايل. وذكر باحثون بريطانيون في دراسة صدرت عام 2007 أن الرضع الذين يبلغون ستة أشهر من العمر يستخدمون البكاء التكتيكي لجذب انتباه الوالدين.
وبالنسبة لفينجرهوتس، تقدم هذه المرحلة من الحياة تفسيرا تطوريا محتملا للبكاء العاطفي. ويتفق العلماء على أن البكاء البشري يمكن إرجاعه إلى “نداءات الانفصال” التي لوحظت في جميع الثدييات، وهي علامة مرئية بالإضافة إلى النداءات الصوتية.
غير أن الإنسان لا يزال يبكي في سن البلوغ، حتى وقد صار من الممكن التحكم في الحياة تماما، على عكس الصغر. وهناك اختلاف بين كم مرة يبكى الرجال، مقابل النساء، فالرجال يبكون من ست إلى 17 مرة في العام، بحسب رابطة طب العيون الألمانية، بينما تبكي النساء بمعدل أعلى أربع أو خمس مرات.
ولا تحدث هذه الاختلافات إلا عندما يكبر الأشخاص، فحتى الـ13 تبكي الفتيات والصبيان بنفس القدر، ولنفس الأسباب.
ويقول فينجرهوتس إن أكبر أسباب للبكاء – وهو الحزن والاشتياق للوطن ومشاكل الحب، مثلا – متشابهة لدى الرجال والنساء. غير أنه في المواقف اليومية تكون النساء أكثر احتمالا للبكاء في مواجهة النقد أو في خضم صراع. وقد يشير هذا إلى مشاعر داخلية بالعجز بين النساء، بينما يميل الرجال لتجنب مثل تلك المواقف.
ولا يؤمن فينجرهوتس بالتفسير القائل إن البكاء يساعد الأشخاص في الشعور بأنهم أفضل، ويوضح: “حتى يشعر الشخص بأنه أفضل بعد البكاء، يجب الوفاء بعدة عوامل مثل وجود حالة نفسية عامة مستقرة”.
وأظهرت دراسات كثيرة أن المصابين بالاكتئاب، على سبيل المثال، لا يجدون في البكاء متنفسا. كما أن الخبرات الصادمة والتي لا يمكن السيطرة عليها، مثل وفاة شخص مقرب، لا تتحسن بالبكاء!
الأكثر تعليقاً
السيسي: سياسة حافة الهاوية لن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً
اليابان: غزة والشرق الوسط
مقتل 20 جندياً في اشتباك من المسافة الصفر واستهداف مروحية بصاروخ
بن غفير: على نتنياهو إقالة غالانت وغانتس وطرد الفلسطينيين من غزة
لليوم الـ13.. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
نتنياهو: غانتس ينذرني بدلا من "حماس"
الميناء العائم.. مساعدات إنسانية تثير قلق الفلسطينيين!
الأكثر قراءة
جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي في انفجار ذخيرة بمحيط غزة
نجاح زراعة نبتة "الكينوا" في فلسطين ذات القيمة الاقتصادية العالية
سفينتان ترسوان قرب الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غزة
قمة المنامة.. تفقد جدواها إن لم تلتزم بقراراتها وتنفذ تعهداتها
إستقالة قائد شرطة القدس
غالانت: قوات أخرى ستنضم إلى الاجتياح في رفح
أول موظفة يهودية أميركية تستقيل من إدارة بايدن بسبب الحرب على غزة
أسعار العملات
الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.73
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.31
شراء 5.29
يورو / شيكل
بيع 4.07
شراء 4.02
بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟
%9
%91
(مجموع المصوتين 90)
شارك برأيك
البكاء… ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا