أقلام وأراء

السّبت 20 يناير 2024 10:20 صباحًا - بتوقيت القدس

استمرارية الحرب الهمجية

بدون فلسفة، او ادعاء بالمعرفة المسبقة، أو القراءة الذكية، حول برنامج المستعمرة :
أعلن نتنياهو أن حربه على الشعب الفلسطيني تتواصل، حتى ينتصر ويحقق اهدافه المتمثلة:
1- تدمير قدرات المقاومة، اجتثاثها، وسيطرة قوات الاحتلال على قطاع غزة أمنياً وعسكرياً حتى لا تشكل أداة ضعف في خاصرة المستعمرة.
2- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ورد عليه يائير لبيد رئيس المعارضة أن نتنياهو سيواصل الحرب بهدف مواصلة البقاء في إدارة الحكومة، لعله يحقق إنجازاً مهما بدا متواضعاً، وأن يؤجل سقوطه أطول فترة، لأنه سيتعرض للمساءلة، وللمحاكمة، بل إنهاء حياته السياسية مهزوماً، فاسداً.
ستتواصل الحرب على الشعب الفلسطيني، وعنوانها: القتل، التدمير، التجويع، غياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، النزوح من أماكن السكن المدمرة، بلا مدارس، بلا مستشفيات، بلا مخابز، بلا عمل، بلا طمأنينة نحو الغد للإنسان.
ستتواصل الحرب، والمقاومة الفلسطينية صامدة: توجه ضرباتها اليومية لقوات الاحتلال فيسقط جنودهم قتلى، باعترافهم، مهما بدت وسائل التضليل تقليل عدد الخسائر من القتلى والجرحى والمصابين.
ستتواصل الحرب، لأن طرفي الصراع ينظران لما يجري على أنه خطوة على الطريق الموصل : إلى الهزيمة، أو إلى الانتصار، صراع على الوجود، على الرواية، على الحاضر نحو المستقبل، ولهذا تشتد المواجهة، بفعل صمود المقاومة وفشل العدو إلى الآن من تحقيق أهدافه، رغم الدعم الأميركي المباشر، والإسناد الأوروبي الملموس، من بريطانيا خاصة، وها هي تتقدم ألمانيا متبرعة للدعم والإسناد، لتحقيق إصرارها على ثبات مشاركتها لأي عملية ذبح أو تصفية أو إبادة جماعية لأي شعب، لا تريد التحرر أو التهرب من صفة النازية التي لصقت بها في الحرب العالمية الثانية ذبح اليهود والهلوكوست، وها هي تعمل على المشاركة في عملية الإبادة الجماعية التي تمارسها المستعمرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يخوض معركة البقاء والصمود على أرضه سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، فالقتل الإسرائيلي لا يستهدف المقاومة وحسب، بل يستهدف العامل الديمغرافي البشري الفلسطيني بأجمعه، وإلا لماذا يتم قصف البيوت على ساكنيها واستهداف العشرات، ويصل إلى المئات يومياً، إلى الحد أنه استفز حليفهم وسيدهم وداعمهم الرئيس الأميركي بايدن بسبب حجم الخسائر البشرية الفلسطينية، فهو يريد له الانتصار، ولكن بدون السقوط في فضيحة وجريمة الإبادة الجماعية التي بدت واضحة ملموسة مرئية أمام العالم، ومهما بدت محكمة العدل الدولية، مترددة، لا تستطيع التهرب مما يراه قضاتها من عمليات قتل منهجية مقصودة متعمدة.
شعب فلسطين مهما كان الوجع والألم صعباً عليه، فهو يدفع ثمن حريته واستقلاله، والمستعمرة تحاول إطالة أمد الحرب، ولكنها بالجرائم التي تقارفها تعمل على التعجيل بهزيمتها واندحارها .

دلالات

شارك برأيك

استمرارية الحرب الهمجية

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 74)

القدس حالة الطقس