فلسطين

الإثنين 31 يوليو 2023 10:18 صباحًا - بتوقيت القدس

محللان لـ "القدس": اجتماع مصر شكلي واللجنة المعلن عنها ستكون مثل سابقاتها

غزة - تقرير "القدس" دوت كوم

أجمع محللان، على أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بمشاركة الرئيس محمود عباس، والذي عقد في مدينة العلمين بمصر، أمس الأحد، بأنه كان شكليًا، ولم يحمل في مضمونه أو مخرجاته أي تغيير عن اجتماعات سابقة، كانت عقدت وخرجت ببيانات ختامية مماثلة منها تشكيل لجان بقيت حبر على ورق.


وفي ختام الاجتماع الذي عقد أمس، دعا الرئيس محمود عباس في بيان وصف أنه ختامي رغم أنه لم يحمل سوى الدعوة لتشكيل لجنة لمتابعة ما تم مناقشته خلال الاجتماع، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والاكتفاء بالتقاط صورة جماعية للمشاركين في الاجتماع الذي قاطعته حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، والصاعقة، و "فتح" الانتفاضة، بسبب أزمة ملف المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.


ويرى المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن الأجواء التي صاحبت الاجتماع والصورة الجماعية التي التقطت وما صدر من تصريحات أيضًا، لا تعكس طبيعة الحال ولا التوقعات التي انتظرها الشعب الفلسطيني الذي كان يدرك أنه لن تكون هناك مخرجات حقيقية تنبثق عن هذا الاجتماع الذي لم يحمل جديدًا للمواطن الذي كان يبحث عن بصيص أمل.


وقال إبراهيم لـ "القدس" دوت كوم، إن ما جرى في الاجتماع انعكس سلبًا على المواطن الفلسطيني الذي كان يتمسك بالتفاؤل الحذر، رغم يقينه وثقته أنه لن ينتج عنه أي شيء حقيقي، معتبرًا أن الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية فقط لمتابعة استكمال الحوار، واعتبار اللقاء فرصة إيجابية، من أجل الالتقاء فقط، إنما يؤكد حالة الاستياء الشعبي والنظر بشكل سلبي تجاه مثل هذه الاجتماعات.


وأعرب عن اعتقاده أن اللجنة التي دعا الرئيس عباس لتشكيلها، ستكون مثل اللجان السابقة التي شكلت في اجتماعات سابقة كان آخرها في أيلول 2020، حينما تم تشكيل العديد من اللجان التي لم ينتج عن عملها شيء.


ورأى أن اجتماع مدينة العلمين في مصر أمس، كان شكليًا، ولا يعبر عن طموحات وآمال الفلسطينيين الذين لم يرفعوا سقف تطلعاتهم، وكان بمثابة تكرار لاجتماعات سابقة لم ينتج عنها أي شيء حقيقي في ظل الخطر الذي يداهم القضية والتي ربما لم تدرك الفصائل طبيعة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل حكومة من أخطر الحكومات في دولة الاحتلال. كما قال.


من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، إن مجرد عقد اللقاء في هذا التوقيت، واختيار المكان، بمثابة أمر إيجابي يدعو للتفاؤل الحذر، خاصة وأن الهوة كبيرة بين حركتي "فتح" و "حماس"، مشيرًا إلى أن الأولى تريد جر الفصائل للاعتراف بمنظمة التحرير بما يشمل الالتزام بقرارات ما يعرف الشرعية الدولية والتي ترى فيها الثانية (أي حماس) أنها ظالمة ويجب أن تتغير وأن يناضل الشعب الفلسطيني من أجل ذلك، ومن أجل اعتراف العالم بحقوقه، وترى أن الأولوية في الوقت الحالي هي مواجهة الاحتلال وتوحيد الحالة الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية.


ويرى المدهون، أن هناك حالة فراغ ما بين الواقع بالضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يتواجد في الأخيرة نواة للمقاومة المسلحة، بينما في الأولى (أي الضفة) تمنع السلطة أي عمل مسلح من الشعب الفلسطيني. كما قال.


واعتبر أن الخروج بإقرار تشكيل لجنة للمتابعة، بأنه أمر إيجابي لكن لن يكون له فاعلية وقدرة على احتواء التناقضات في المشهد الفلسطيني، ولكنها قد تساعد بتقليل الفجوات والإشكاليات التي قد تحدث خاصة في حال كانت هذه اللجنة قوية وقادرة على تجاوز أي عقبات في ظل المشهد المعقد.


وقال المدهون لـ "القدس" دوت كوم، بالأمس كان مشهدًا فلسطينيًا كنا نحتاجه، ويمكن القول أن التوصل إلى إجماع على استمرار انعقاد اجتماع الأمناء العامين والعمل على برنامج موحد في الفترة القادمة بمثابة خطوة إيجابية.


وأكد في ذات الوقت، أن الاجتماع لم يرقى إلى مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني الذي لم يبالي بالاجتماع الذي تكرر كثيرًا بدون أي جدوى، مشيرًا إلى أن تفاصيل الحياة المعيشية للمواطنين تطغى على تفكيرهم، خاصة وأن هناك حالة من اليأس من أي عملية يمكن أن تعطي أملًا للجمهور، ولذلك هذه اللقاءات لم تعد تحظى بطموح واهتمام شعبي.

دلالات

شارك برأيك

محللان لـ "القدس": اجتماع مصر شكلي واللجنة المعلن عنها ستكون مثل سابقاتها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 229)

القدس حالة الطقس