أقلام وأراء

السّبت 29 يوليو 2023 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

المكان الأخير لاعلانات اجتماعات الفصائل

إذا لبّت "حماس" دعوة "فتح" لاجتماع الفصائل في القاهرة غدا، يكون قد اكتمل النصاب ، ليس فقط من باب ان بقية الفصائل هي "تكملة عدد" كما يقال ، تتبع لهذه الحركة او لتلك ، عدا عن ان وزنها في الشارع نزل الى ما دون "الريشة" بكثير، واذا كان الدكتور الزهار يتندر على احد الفصائل بأن انصاره لا يحملـّون على سيارة تندر "pick up" ، فواقع اليوم ان اربعة فصائل لا يحملون على التندر .


لا يفهم الناس لماذا توجه الدعوة الى 14 فصيلا ، أكثر من عشرة منها اطلق عليها الراحل ياسر عرفات فصائل الكسور العشرية، واليوم تحصل على تمثيل نسبي صفري . ولقد ذهبت الأمور خلال السنوات القليلة الماضية الى ابعد واخطر من ذلك ، لم تعد هذه الفصائل تستطيع تكوين قائمة انتخابية حتى لدى مجالس الطلبة في الجامعات او النقابات او الاتحادات النسوية والأندية والجمعيات ، محافظات بأكملها لا تجد فيها شخصا واحدا يستطيع تمثيل الفصيل في "لجنة الفصائل الوطنية والإسلامية" ، لكنه ، الفصيل ، يحظى بتمثيل في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واحيانا بوزير في حكومة السلطة . وعندما خرجت "الشعبية" من المنظمة، خاطب الرئيس محمود عباس ممثل جبهة النضال بأنكم الفصيل الثاني في منظمة التحرير .


في الماضي، حتى لو لم يكن الفصيل ذا وزن شعبي او جماهيري ، كان يتميز عن غيره في أكثر من تميز ، كانت جبهة التحرير العربية على سبيل المثال تتماثل مع عراق صدام حسين ، لكنها اليوم تتماثل مع أوسلو وتناهض سوريا العداء وفي مرحلة معينة ايدت "داعش" في العراق على نهج الراحل عزت إبراهيم . اليوم لا يميز هذه الفصائل بالجملة بعضها عن بعض الا بأنها ضد المقاومة او معها ، دون ان تورط نفسها في المع او الضد ، وواضح ان همها الأساس الاستمرار في الحصول على بعض الامتيازات والمخصصات .


وعطفا على المقدمة، من ان حضور "حماس"، يكفي ويوفي ، فهل هذا يعني ان الحركتين ستتوصلان الى حل ما بينهما من خلافات شبه مستعصية، محزنة، مؤلمة، مكلفة ، مستنزفة ، طالت الوطن والشعب والنضال ، وتركت جروحا غائرة في الوجدان الفلسطيني عموما ، البعض يجيب إيجابا على التساؤل ، من خلال اللقاء الذي نظمه الرئيس التركي اردوغان بين زعيمي الحركتين ، فيصوّرانه بأنه رمز المقاومة والكفاح و التحرر ، وهو نفسه الذي ما زالت قواته تحتل أجزاء كبيرة من شمالي سوريا والتي تزيد مساحتها عن مساحة فلسطين المحتلة ، هل يعتقد هؤلاء بإمكانية المصالحة، ان تأثير اردوغان اكبر وأصدق وأوفى من مبادرة الجزائر ورئيسها نهاية العام الماضي و قد حضرت الفصائل ، ولم تغب عنها الجهاد الإسلامي ، وتم التوقيع على ما اسمي بإعلان الجزائر من تسعة بنود أهمها اجراء انتخابات مجلس وطني وتشريعي و رئاسة في غضون سنة من توقيع الإعلان . في غضون هذا العام عاد كل الى مهجعه وذهبت الأمور الى أسوأ مما كانت عليه والاعلان الى سلة المهملات.

دلالات

شارك برأيك

المكان الأخير لاعلانات اجتماعات الفصائل

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 72)

القدس حالة الطقس