قُتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في اشتباكات مسلّحة دارت الثلاثاء بين قوّات الأمن ومسلّحين من أنصار المعارضة أمام برلمان بونتلاند، الولاية الواقعة في شمال الصومال والتي تتمتّع بحكم شبه ذاتي، بحسب ما أفادت الشرطة والشهود.

ودارت الاشتباكات في عاصمة الولاية غاروري أمام مبنى البرلمان حيث كان النواب يناقشون مشروعاً لتعديل دستور الولاية تعتبره المعارضة محاولة من قبل رئيس بونتلاند لتمديد فترة ولايته.

وقال الضابط في شرطة غاروي عبد الولي حسن لوكالة فرانس برس "قُتل ثمانية أشخاص في الاشتباكات وأصيب 12 آخرون بجروح، بينهم مدنيون".

وأوضح أنّ الاشتباكات اندلعت عندما حاول مسلّحون من أنصار المعارضة اقتحام مبنى البرلمان لتعطيل الجلسة فتصدّت لهم قوات الأمن.

وأكّد الضابط انتهاء الاشتباكات وعودة الهدوء إلى المدينة.
من جهته قال لفرانس برس شاهد عيان يدعى محمد نور علي إنّه رأى ستّ جثث.
وأضاف أنّ "الاشتباكات كانت شديدة جدّاً واستخدم فيها الجانبان مدافع رشّاشة".

في أيار/مايو أجرت بونتلاند انتخابات محليّة كانت أول انتخابات مباشرة تجري منذ أكثر من نصف قرن في ولاية صومالية باستثناء "صوماليلاند"، المنطقة الانفصالية التي تسمّى أيضاً "أرض الصومال".

واتّهمت المعارضة رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني بتزوير العملية الانتخابية والسعي لتعديل الدستور بما يسمح له بتمديد ولايته التي تنتهي في كانون الثاني/يناير 2024.

وبونتلاند، المنطقة القاحلة والغنية بالنفط في شمال شرق الصومال، أعلنت في 1998 تمتّعها بحكم ذاتي.

وغالباً ما تشهد العلاقات بين حكومة الولاية والحكومة المركزية في مقديشو توتّرات.