اسرائيل تقيم 400 وحدة استيطانية جديدة في بلدة ابو ديس، كما اشارت مصادر اسرائيلية الى وجود مخططات لاقامة وتوسيع الاستيطان في الاحياء والبلدات المحاذية للقدس، وهذه السياسة التوسعية هي مبدأ اسرائيلي قوي ولا يتوقف.

وقد جرت أربع مسيرات استيطانية في قلب مدينة الخليل خلال هذا الشهر وهدفها فرض الواقع الهادف الى توسعة الاستيطان ومحاولة تهويد المدينة. كما صدرت اخطارات هدم لعدد من المنازل في مناطق مختلفة بالضفة، وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين والاستيلاء على اراضيهم وهدم ما أمكن من المنازل والبركسات الزراعية.

وكان الاحتلال قد اقتحم مخيم بلاطة قرب نابلس مما ادى الى استشهاد ثلاثة شبان وستة جرحى، وهذا الاعتداء يشكل استكمالاً للحرب الشاملة ضد شعبنا وحقوقه، وهكذا فإن الاحتلال يواصل اعتداءاته ونحن نواصل اجتماعاتنا واصدار بيانات الادانة والاستنكار. وفي هذا السياق تعقد منظمة التعاون الاسلامي اجتماعاً في جدة اليوم ومن غير المتوقع صدور اية مواقف عملية جادة سوى تكرار بيانات الادانة والاستنكار، وربما المزيد من التطبيع مع الاحتلال.

وقد تمت دعوة نتانياهو وغيره من القادة الاسرائيليين للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي سيعقد في دولة الامارات العربية كما هناك مصادر تؤكد السماح للطيران الاسرائيلي بالتحليق الى السعودية، كما ان مؤتمراً دولياً سيعقد في النقب جنوبي اسرائيل بمشاركة عربية واسعة.

خلاصة القول ان البيانات والخطابات واجتماعات الثرثرة وتكرار الاحاديث، لم تعد ذات قيمة ولا تأثير، ولا بد ان يجيء اليوم الذي تتحرك فيه الامة العربية والعالم الاسلامي لوقف اعتداءات الاحتلال وغطرسته، وبدون ذلك يظل السلاح الوحيد في الساحة هو صمود شعبنا وثباته فوق ارضه وتمسكه بحقوقه ومستقبله ..!!