حديث القدس
اعلن وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ان ادارة الرئيس جو بايدن تعارض قرار المجلس الوزاري الاسرائيلي «شرعنة» تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، وحذر من ان هذا القرار من شأنه تأجيج التوتر، واستطرد قائلا: نحن قلقون للغاية ازاء القرار الاسرائيلي هذا»
انت قلق يا سيد بلينكن وتحذر من التداعيات ولكن لعلمك ان كنت لا تعلم او لا تريد ان تعلم، فإن اسرائيل لم تستمع لما قلته وهي ماضية كليا في ضم المستوطنات هذه، والأسوأ ايضا انها تخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في كل انحاء الضفة ، وتسعى لتقطيع اوصالها بين شمالها وجنوبها والقضاء نهائيا على كل احتمالات الحلول السياسية السلمية القائمة على اساس حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
كما ان قوات الاحتلال تواصل هدم واغلاق المنازل بالضفة ، وهو الامر الذي اعتبره خبراء امميون ازدراء لحقوق الانسان الدولية وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ قرارات لوقفه.
ان مجرد معارضة ما تقوم به اسرائيل هو مجرد كلام فارغ ولا قيمة له ولقد سمعناه مرارا وتكرارا كما ان الامم المتحدة اتخذت عشرات القرارات ضد هذه الممارسات وادانتها بقوة وبكلمات حادة ولكن احدا لم يستمع.
اذا كانت بلادك يا «مستر» بلينكن ترفض ما تقوم به اسرائيل في هذا السياق، فإن عليكم اتخاذ خطوات فعلية تؤثر في المواقف الاسرائيلية في الوقت الذي تقفون فيه كأكبر داعم لاسرائيل والدفاع عنها وتقوية نفوذها وغطرستها رغم كل ما تقوم به وانتم ترفضونه ، وآخر تلك المواقف هو شرعنة البؤر الاستيطانية التسع وانتم تكتفون بالقول انكم ضد هذا القرار ثم تصمتون وتتفرجون على ما يجري فقط.
اخيرا وليس آخرا ، لا بد من الاشارة الى مواقف بعض الدول العربية والاسلامية ، التي اكتفت باصدار بيانات الادانة لهذه الخطوة الاسرائيلية واعربت عن «قلقها الشديد» من التداعيات ثم ناموا جميعا نوم اهل الكهف ولم يتوقف بعضهم عند هذا ولكن سارعت بعض الدول العربية الى التطبيع مع الاحتلال واقامة علاقات اقتصادية واجتماعية بالاضافة الى السياسية طبعا.
لقد ماتت الكلمات ايها السادة النائمون فوق كراسي الحكم والمطلوب افعال حقيقية مؤثرة ، وليس مجرد مواقف لا قيمة لها ولم يعد احد يستمع اليها..!!