Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 28 ديسمبر 2022 7:02 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال يسرق فرحة عائلة المحرر يزن لحلوح ويعيد لدوامة القيد

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- قضت الوالدة الخمسينية ازدهار لحلوح، الفترة الماضية في التجهيز ليوم الفرح الكبير الذي انتظرته على مدار 8  أعوام ونصف العام، وهي الفترة التي قضاها نجلها يزن لحلوح في سجون الاحتلال الذي سرق فرحتها ونغص على أسرتها التي انجزت كافة الترتيبات لحفل زفافه في 6-1-2023، بإعادة انتزاع يزن من وسط أسرته بعد تدمير محتويات منزلها بشكل كامل، والاعتداء بالضرب على يزن وشقيقه خطاب وإخضاعهما لتحقيق ميداني.

بغضب وحزن، تقول الوالدة إزدهار " طوال فترة اعتقاله، كنت انتظر اللحظة التي يعود فيها لاحضاني ويتحرر من سنوات الظلم والمعاناة، لكي أزفه عريساً ونعيش مشاعر الفرح التي افتقدناها وغابت عن حياتنا طوال مدة أسره "، وتضيف "بعد تحرره، عقد يزن قرانه، واحتفلنا وازدادت فرحتنا مع اقتراب موعد الزفاف، ولكن الاحتلال يصر على تنغيص حياتنا، لم يبقى سوى أيام على أجمل لحظة، لكنها لن تكتمل، بعدما أعاد الاحتلال اعتقال يزن وزجه خلف القضبان في رحلة معاناة لا نعلم حدودها أو متى ستنتهي".

كعادته، أمضى يزن يوم الأحد في عمله المعتاد بمنشأة محلية في جنين، وعاد لمنزله، وشارك مع أسرته في تحضير الحلوى وبطاقات الدعوة لزفافه، ثم عاد لفراشه يحلم كما تقول والدته" بيوم فرحه وسعادته ومستقبله، فمنذ تحرره، وهو ملتزم بعمله وداومه، يقضي أوقاته بين العمل والمنزل، ولم يتدخل بالقضايا السياسية أو يشارك بأي نشاطات، ويعيش حياة طبيعية، بعدما جهز منزله لليوم الموعود".

في الساعة الثالثة من فجر الاثنين الماضي، تسللت وحدات المستعربين بمركبات فلسطينية، للحي الشرقي من مدينة جنين، وتحت جنح الظلام، وصلت لمنزل يزن، الذي اكتشفت عائلته لاحقاً، أن العشرات من القناصة والجنود حاصروا المنطقة بشكل كامل، واحتلوا العمارات المرتفعة والمنازل المجاورة التي تحولت لنقاط قنص ومراقبة للتغطية على الوحدات الخاصة، التي فور اقتحامها للمنزل، بدأت دوريات الاحتلال باقتحام المدينة، وبحسب الشهود، أكثر من 30 دورية، داهمت الحي الشرقي، وأغلقت كافة المداخل والأزقة، وباشرت عمليتها لدعم القوة الخاصة التي وصلت لمنزل لحلوح.

وتقول لحلوح " لم نتنبه للعملية وحصار منزلنا وكمين الوحدات الخاصة، فبينما كنا مستغرقين في النوم، استيقظنا مذعورين على صوت انفجار هز منزلنا، وما كدت أنهض حتى شاهدات المستعربين والجيش داخل منزلنا "، وتضيف " عندما شاهدتهم ملثمين ومدججين بالسلاح ، ركضت نحو غرفتي  ارتديت حجابي، لكنهم منعوني من إشعال الكهرباء ، بعدما حولوا منزلنا لثكنة عسكرية كانهم قادمين لساحة حرب ".

يروي الشاب خطاب لحوح، أن الجنود ايقظوه وشقيقه يزن من النوم بشكل وحشي، ويقول " دون سابق انذار، انتزعني 20 جندي حاصروني ويزن، ألقوني وسحبوني أرضاً، وكبلوني وهم يضعون سلاحهم في رأسي، ثم هاجموا شقيقي يزن وانتزعوه من فراشه، خنقوه وصلبوه وهم يصرخون"، ويضيف " عزلونا عن بعض، واحتجزوا كل واحد فينا في غرفة، وضربوني على وجهي وحققوا معي حول وجود سلاح، وعندما قلت لهم لا يوجد لدينا سلاح، اقتادوني لشقة يزن واحتجزوني في غرفة ومنعوني من الحديث وصادروا جهازي الأيفون وأغلقوا الغرفة وتركوني محتجزاً حتى انتهت العملية".

تقول والدته " رفضوا الاصغاء لحديثي، وحتى الحلوى التي احضرها يزن لعرسه، اتلفوها والقوها على الأرض، واعتقلوه بعدما صادروا ايضا هاتفه الخلوي و لم يبقى شيئاً بمنزلنا دون تخريب حتى شقته "، وتضيف " شعرت بحزن كبير ، فالاحتلال حول فرحتنا لالم ووجع وكابوس رهيب، بعدما اقتاد يزن لتلك السجون التي لم ننسى بعض ذكرياتها الصعبة ، وسط قلقي وخوفي على ابني الذي تحول من عريس لأسير، وانضم لشقيقه محمود 31 عاماً، المعتقل منذ 10-4-2022 ومحكوم بالسجن عام ، فالى متى سيبقى الاحتلال يتحكم بحياتنا ويحرمنا أبنائنا ؟".


ينحدر الأسير يزن من عائلة مناضلة، فعمه الشهيد محمود شاكر لحلوح الذي ارتقى خلال انتفاضة الحجر التي اعتقل خلالها والده كمال، كما تعرض يزن للمطاردة والاعتقال خلال انتفاضة الاقصى في 15-1-2013، وتحرر بتاريخ 15-7-2021، كما أن شقيقه علي اعتقل خلال الانتفاضة الثانية ، وكذلك عمه هاني لحلوح اعتقل عام 2003 ، وقضى 18 عاماً ونصف في سجون الاحتلال.

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال يسرق فرحة عائلة المحرر يزن لحلوح ويعيد لدوامة القيد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 06 نوفمبر 2024 3:48 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.74

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 4.0

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 73)