عربي ودولي

الخميس 20 أكتوبر 2022 5:56 مساءً - بتوقيت القدس

"صدى موسكو" تبث من برلين بعد حجبها في روسيا

برلين - (أ ف ب) -استأنفت إذاعة "صدى موسكو" المتوقفة في روسيا منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا، برامجها من برلين بهدف مكافحة "الدعاية الإعلامية" لنظام فلاديمير بوتين.


وأعلنت إذاعة "صدى موسكو" في مطلع آذار/مارس تعليق نشاطها على غرار وسائل الإعلام الروسية المستقلة، بعد التضييق الذي طالها في روسيا على خلفية غزو أوكرانيا.


تمكن بعض أعضائها من الوصول إلى دول أخرى، مثل ليتوانيا ولاتفيا وجورجيا وحتى ألمانيا.


وهذا حال نائب رئيس التحرير مكسيم كورنيكوف (38 عامًا)، الذي وصل إلى برلين وتمكن من إنشاء إذاعة تبث عبر تطبيق.


ويشرح كورنيكوف لوكالة فرانس برس عن الوسيلة الإعلامية الجديدة التي اقتصرت تسميتها على "صدى" قائلاً "تعمل الإذاعة وكأنها عبر الراديو".


ويؤكد أن نجاحها كان فورياً مشدداً على أنها أحد التطبيقات الأكثر تنزيلاً في روسيا. وحاولت السلطات في موسكو حجبها خلال أيام عدة، لكنها لم تفلح بذلك.


وكانت إذاعة "صدى موسكو" تضم نحو 125 عاملاً في روسيا لغاية مطلع 2022. وحاول عدد من الصحافيين الذين تمكنوا من مغادرة البلاد استئناف العمل عبر "يو تيوب".


وقال كورنيكوف "جمعنا كل قنوات فريقنا على يوتيوب وأجرينا بثًا صوتيًا". وهكذا يتمكن الفريق من البث مباشرة لمدة عشر إلى اثنتي عشرة ساعة يومياً. ويُستكمل الجدول الزمني للبرنامج من خلال عمليات إعادة البث خلال الوقت المتبقي.


ويضم المشروع الجديد موقعاً عبر الانترنت وقناتين عبر تلغرام أيضًا، ويمكن متابعته في روسيا عبر التطبيق وبدون الحاجة حتى إلى تغيير "في بي ان" للالتفاف على حظر المواقع.


وقال كورنيكوف "نريد أن نقدم لقرائنا ومستمعينا صورة كاملة عما يحدث في روسيا".


ويضم المشروع حالياً 20 صحافيًا، وقد ينضم إليه قريبًا نحو عشرة أشخاص آخرين، وفق كورنيكوف.


ويتوقع أن يعمل نصف الفريق من العاصمة الألمانية في مكاتب وحتى في استوديو، بتمويل من التبرعات.


ودعم الكاتب الألماني من أصل روسي فلاديمير كامينر المشروع الجديد، وهو أحد المستمعين الأوفياء للإذاعة.


فعندما علم أنّ كورنيكوف موجود في ألمانيا، أحضره إلى برلين.


وقال الكاتب البالغ 55 عامًا "أرى أنه أمر رائع أن يتحدث شخص ما إلى الروس من أوروبا"، مستنكرًا "دعاية الدولة التي لا توصف" المرافقة لغزو أوكرانيا.


وأدى قمع وسائل الإعلام وملاحقتها قضائياً بسبب توجيهها أي انتقاد للجيش أو لسياسة بوتين مع بداية الغزو الروسي إلى قيام وسائل إعلامية عديدة بتعليق نشاطها، والتوجه إلى المنفى.


وعلقت القناة التلفزيونية المستقلة "دوجد" نشاطها، بعد حجب موقعها، كما توقف موقع "زناك" الإخباري عن النشر.
وقرر موقع "ذو فيلاج" الذي كان يشكل مرجعًا ثقافياً في موسكو نقل نشاطه إلى وارسو في بولندا.


إلى ذلك انتقلت صحيفة نوفايا غازيتا التي حاز رئيس تحريرها على جائزة نوبل للسلام في 2021، إلى ريغا.


ولكن لم يغادر جميع الصحافيين روسيا.


على سبيل المثال، بقي رئيس تحرير "صدى موسكو" ألكسي فينيديكتوف في روسيا حيث يدير قناةً عبر "يوتيوب" تعد أيضًا جزءًا من المشروع الجديد.


وقال كورنيكوف "أن يكون لنا أصوات لا تزال في روسيا أهم شيء بالنسبة لنا".


ولكن كورنيكوف مرغم على البقاء في برلين في الوقت الحالي، حيث يقدم برنامجاً على قناة تلفزيون الصحيفة اليومية الشهيرة "بيلد"، ويُبث عبر قنوات على يوتيوب وتلغرام باللغة الروسية.


ومن روسيا، كان الصحافي ندد بغزو أوكرانيا، ما يعتبر جريمة يُعاقَب عليها بالسجن.


إلى ذلك يعتبر كورنيكوف ضابط احتياط، وبالتالي من المرجح أن يتم استدعاؤه في حال عاد إلى بلاده، للمشاركة في الحرب التي يعارضها.

دلالات

شارك برأيك

"صدى موسكو" تبث من برلين بعد حجبها في روسيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 229)

القدس حالة الطقس