منوعات

السّبت 10 سبتمبر 2022 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

فيلم للمخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي في آخر أيام المسابقة الرسمية في البندقية

البندقية -  (أ ف ب) -أنهى مهرجان البندقية السينمائي الجمعة المسابقة الرسمية لدورته التاسعة والسبعين بتحدّ للرقابة، مع عرض أحدث أفلام المخرج الإيراني جعفر بناهي، في عمل يستند إلى تجربة المخرج المسجون منذ أسابيع لإدانة القمع.


الفنان الحائز جوائز في أكبر المهرجانات، والذي منعه وجوده في السجن من حضور عرض فيلمه "الدببة غير موجودة"، المرشح لنيل جائزة الأسد الذهبي، حاضر في كل مكان على الشاشة في لعبة مرايا تعكس تعقيد حالته كمبدع محبوس داخل بلده.


واستُقبل العرض المخصص للصحافة، بجولة تصفيق موجه على السواء للفيلم بحبكاته المتعددة، وللمخرج البالغ 62 عاماً الذي يقدّم دوره الخاص، مواصلاً عمله رغم العوائق والمغريات لمغادرة بلده حيث يتعرض لمضايقات قوية.


ويظهر بناهي في الفيلم وهو يشرف من قرية في إيران، على ممثلين لجأوا إلى تركيا على الجانب الآخر من الحدود، عبر تطبيق للندوات بالفيديو.


وبعث المخرج المسجون منذ تموز/يوليو بعد إدانته بـ"الدعاية ضد النظام"، برسالة إلى المهرجان الإيطالي الأسبوع الماضي، وقّع عليها مع زميله محمد رسول آف المسجون أيضاً، اتهما فيها طهران بالتعامل مع السينمائيين المستقلين كما لو أنهم "مجرمون".


وأكد المخرجان في رسالتهما أن "تاريخ السينما الإيرانية يشهد على الوجود الدائم والنشط لمخرجين مستقلّين ناضلوا ضد الرقابة ومن أجل ضمان استمرارية هذا الفنّ. ومن بين هؤلاء، يشهد البعض على منع تصوير أفلام وأُرغم آخرون على الإقامة في المنفى أو وُضعوا في عُزلة".


وحصل المخرجان المسجونان على دعم مواطنهما وحيد جليلوند، مخرج الفيلم الإيراني الثاني في المنافسة خلال مهرجان البندقية والذي حضر الحدث في جزيرة ليدو الإيطالية.


وقال جليلوند لوكالة فرانس برس الخميس "لا يجوز أن يكون أي فنان أو مثقف في السجن، سواء في إيران أو في أي مكان آخر في العالم".


وفيما كانت العلاقة بين السلطات الإيرانية وبناهي لسنوات أشبه بلعبة القط والفأر، ما أتاح للمخرج الاستمرار في تصوير الأفلام، أخذ الوضع منحىً دراماتيكياً مع إيداعه السجن.


وفي مقالة نُشرت الجمعة بعنوان "حرروا جعفر!"، أعرب مدير مهرجان البندقية ألبرتو باربيرا عن قلقه على مصير السينمائي المسجون، مبدياً خشيته من "عقوبة قاسية" في حقه.


وقال "لطالما عارضه النظام بشكل عدواني وكلنا خائفون مما سيحدث له".


جعفر بناهي الذي بدأ مسيرته المهنية كمساعد لعباس كيارستمي، فاز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية عام 2000 عن فيلم "الدائرة"، وجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي عام 2018 عن فيلم "ثلاثة وجوه"، بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلمه "تاكسي طهران".


وقُدّم فيلمان آخران في المنافسة لرواد المهرجان الجمعة، أولهما بعنوان "Les Miens" لرشدي زم، وهو الفيلم الأكثر حميميةً من بين الأفلام الستة التي وقّعها المخرج والممثل الفرنسي المتحدر من أصل مغربي البالغ 56 عاماً. وكذلك عُرض فيلم "Chiara" للإيطالية سوزانا نيكياريللي عن حياة القديسة كلير، رفيقة سفر القديس فرنسيس الأسيزي والتي لطالما تجاهلتها الروايات التاريخية.


ولا يزال السباق على جائزة الأسد الذهبي مفتوحاً للغاية بين 23 فيلماً في المنافسة، من دون تمايز أي عمل بشكل واضح للحصول على هذه المكافأة العريقة خلفاً لفيلم L'evenement الفائز العام الماضي بتوقيع المخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان.

دلالات

شارك برأيك

فيلم للمخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي في آخر أيام المسابقة الرسمية في البندقية

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس