Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 13 مارس 2025 9:26 صباحًا - بتوقيت القدس

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

طبيعي أن تنام على جنبك الأيمن وحين تستيقظ تجدك على جانبك الأيسر. لكن ما ليس طبيعياً في هذه الأيام أن تنام على أخبار سارة في هذا العالم لتصحو على نقيضها الأسوأ.

ليس المقصود أخبار ارتفاع سعر البيض واللبن في السوق، ولا سعر الخيار والبندورة والبصل واللحم في رمضان، لا فهذه ترتفع وتنزل حسب العرض والطلب وجشع بعض التجار.

الأمر أكبر بكثير. غزة مصدر القلق والألم وفي نفس الوقت السرور والفرح مقارنة مع أيام أطنان القنابل الأسرائيلية أميركية الصنع والمورد. أيام كان الاحتلال يمارس حرب إبادة جماعية ضد أهل غزة فيقتل الأطفال والنساء ويدمر المنازل ويحرق خيام النازحين بعد أن أصبح كل إنسان في القطاع نازحاً أكثر من مرة.

خمسة عشر شهراً وإسرائيل تمارس أقذر حرب ضد البشرية في العصر الحالي. والعالم يراقب بعيون لا ترى وآذان من حديد.

إلى أن جاء ترامب سيد البيت الأبيض الجديد بتهديدات سوداء بمواقف عدائية ضد دول وليس دولة واحدة. هدد بالغاء كندا وضمها للولايات المتحدة، احتلال غرينلاند، التحرش بالمكسيك وطبعاً شراء غزة من دون أن يدفع دولاراً واحداً.. وراح يبحث ويضغط على تهجير أهل غزة. وليته يدرك الفرق بين "الأهل" و"السكان"، فالأولى تعني أصحابها الشرعيين المتجذرين في أرضها منذ آلاف السنين. أما الثانية فتعني المقيمين فيها، والمقيم يمكن أن تنتهي اقامته للسبب أو لآخر ويرحل.

لكن، لا عليك من كل ما قاله ترامب في أول أيام رئاسته. فقد تراجع شخصياً أو عبر معاونيه عن أغلب ما قاله.

بالنسبة لتهجير أهل غزة كان لصلابة موقف الأردن ومصر الدولتين اللتين طلب منهما استقبالهم "مؤقتاً أو إلى الأبد"، كما قال بعظمة لسانه، أكبر الأثر في تراجعه عن "الفكرة الخلاقة" التي تمخض عنها تفكيره خارج الصندوق، صندوق نتنياهو واليمين الاسرائيلي.

ترامب أدرك أن نتنياهو يريد أن يورطه في رمال غزة ووحل الشرق الأوسط. وبادر الى تجاهله وقفز مباشرة الى العنوان الرئيسي في القضية وهو المقاومة الفلسطينية فأرسل مبعوثه الى الدوحة ليجري مفاوضات مباشرة لأول مرة مع "حماس" بعيداً عن عيون وعلم نتنياهو وفريقه المتطرف الفاشل.

بهذه المفاوضات وجه ترامب ضربة مؤلمة لنتنياهو. عدا أنه تجاهله فهو يتفاوض مع حركة مصنفة "ارهابية"، وفق القانون الأميركي. لكن معروف عنه أنه يحب "الأقوياء" ولا يحترم الفاشلين. وهل ثمة أقوى من مقاتلين مرغوا أنف "الجيش الذي لا يهزم"، وصمدوا في وجه أعتى قوة في المنطقة طيلة هذه الحرب؟!

أثناء الانتخابات الأميركية قلت لصديق مقيم في أميركا، لو كنت أميركياً لانتخبت ترامب. استغرب وقال إن الحزب الديمقراطي ومرشحته كاميلا هاريس أفضل للقضايا العربية من ترامب الهجومي الشرس. أجبته إن بايدن أعطى إسرائيل ما لم تعطه بلاده لأي دولة، ويكفي أنه كان يفاخر بأنه صهيوني. ومن يدري ربما ترامب "التاجر العقاري" يقلب الطاولة على اسرائيل، وعلى الآلة الحاسبة يحسب كم قدمت أميركا لاسرائيل منذ إنشائها ويطالبها برد تلك المبالغ.

حتى الآن سياسة ترامب تصب في هذا الاتجاه وقد يعامل نتنياهو بمثل ما عامل زيلنسكي ويجبره ليس على وقف القتال بل على الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب.

لكن لا شيء مؤكداً. فما تنام عليه قد تصحو على نقيضه خاصة مع ترامب !

دلالات

شارك برأيك

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

المزيد في أقلام وأراء

جريدة القدس: صحيفة على قدر اسمها

د. ابراهيم نعيرات

القدس.. عنوان وضمير وهدف

حمادة فراعنة

جريدة القُدس.. ذاكرة وذكريات

بهاء رحّال

الإصلاح التجميلي.. وحزب الجمود الوطني

نبيل عمرو

الصهيونية العلمانية تُشرعن للصهيونية التوراتية اغتصاب فلسطين

عبدالله جناحي/ باحث من البحرين

صحيفة القدس.. الناطق غير الرسمي باسم الفلسطينيين

د. عمر رحال

صحيفة القدس.. مهنية لا تشبهها أخرى

جودت مناع

"القدس".. ذاكرة وطن في عشرين ألف عدد وملحمة

أمين الحاج

من القدس وإلى القدس… منبر القلم الحر

د. دلال صائب عريقات

عشرون ألفاً !

ابراهيم ملحم

إرهاب المستوطنين

بهاء رحال

رحيل غطاس صويص "نزيه أبو نضال"

حمادة فراعنة

التجويع كسلاح إجرامي للإبادة الجماعية، وانعقاد المركزي

بقلم جمال زقوت

رسالة البابا قبل رحيله

حمادة فراعنة

رحيل فارس!

ابراهيم ملحم

إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه

مصطفى إبراهيم

نجاح العدالة و التنمية مرتبط بنجاح نظام اللامركزية الإدارية للدولة

كريستين حنا نصر

الأغوار الفلسطينية والمشروع الصهيوني الكولونيالي

د. برنارد سابيلا: رغم الحرب واليأس سيكون هناك نور وهذا هو رجاء الفصح الأبدي

د. برنارد سابيلا

القِيَامَةُ في الوِجدَانِ الفلسطينِيِّ

أسعار العملات

الخميس 24 أبريل 2025 9:28 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.14

يورو / شيكل

بيع 4.15

شراء 4.13

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1119)