Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 10 مارس 2025 11:14 صباحًا - بتوقيت القدس

حرق المساجد في فلسطين

حمادة فراعنة 


أقدمت قوات المستعمرة يوم 7-3-2025، على حرق وتخريب مسجد النصر الأثري التاريخي في نابلس، بشكل متعمد مقصود فجر يوم الجمعة، مما يدلل على مدى الكره والحقد الإسرائيلي الصهيوني اليهودي، للإسلام والمسلمين، للعرب والعروبة، لفلسطين وللفلسطينيين، للإنسان ولكل قيمه الإنسانية. كره، حقد، تطرف، يهدف إلى تحويل وإلغاء وشطب فلسطين الإسلامية المسيحية العربية الفلسطينية، وتهويدها وأسرلتها وعبرنتها وصهينتها، هذه هي حقيقة الصراع بين المشروع الوطني الديمقراطي التعددي الفلسطيني القائم على احترام الدين والقومية والقيم وحق الإنسان في الحياة، وفق إيمانه بما يؤمن، واحترام الآخر، في مواجهة مشروع المستعمرة الاستعمارية التوسعية، الأحادية العدوانية الاحتلالية الإحلالية: المستعمرة الإسرائيلية. 

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على مفردتين: الأرض والبشر، تمكنوا من احتلال كامل خارطة فلسطين، ولكنهم فشلوا استراتيجياً في طرد وتشريد كامل الشعب الفلسطيني، حيث بقي على كامل أرض فلسطين، شعب فلسطيني، يتجاوز السبعة ملايين عربي فلسطيني، ولذلك يسعون لتقليص الوجود العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي من أرض فلسطين، يعملون على تدمير حياة الفلسطينيين وجعل أرضهم ومؤسساتهم وجامعاتهم ومدارسهم طاردة لهم، ولذلك دمروا الجامعات والمدارس والمساجد والكنائس، وكافة المؤسسات في قطاع غزة، ففي حربهم المجنونة المتطرفة على قطاع غزة منذ 8 تشرين أول/ أكتوبر 2023، دمروا أكثر من ألف مسجد، وفي طليعتها المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، وهو أقدم المساجد في فلسطين التاريخية، الذي بُني منذ القرون الوسطى، تعرض للاستهداف يوم الجمعة 8-12-2023، بالقصف الجوي، كما تعرض مسجد خالد بن الوليد في خان يونس يوم الأربعاء 8-11-2023، لتدمير مماثل، وفي يوم الثلاثاء 7-12-2023، تعرض مسجد السيد هاشم، لغارة جوية دمرته. ومن المعروف أن هذا المسجد يقع فيه ضريح جد الرسول محمد عليه السلام، هاشم بن عبد مناف، وهو سبب إطلاق اسم غزة هاشم على مدينة غزة.

في الضفة الفلسطينية، تعرض 15 مسجداً للاعتداءات من قبل قوات المستعمرة، ومن قبل المستوطنين المتطرفين اليهود، منذ بداية العام الجاري 2025، قام المستوطنون حسب رصد وزارة الأوقاف الفلسطينية، بجرف مدخل مسجد عبد الرحمن في قرية زيتا جماعين، كما هدمت قوات الاحتلال مسجد عرب الرماضين في قلقيلية، وهاجم المستوطنون مسجد بلدة عوريف وحطموا نوافذه، وبإجرام مماثل تعرض مسجد التقوى بالشنوانة في قرية يطا، ومسجد القزازين بالخليل، وتعرض مسجد السنية في البلدة القديمة بالخليل للاعتداء عبر إلقاء زجاجات الخمر في باحاته، كما اعتدت قوات الاحتلال على مسجد صلاح الدين في أبو ديس وخربت محتواياته، واقتحمت مسجد سكاكا في سلفيت.

  قتلوا ودمروا، لأنهم فشلوا في إنهاء الوجود العربي الفلسطيني على أرض قطاع غزة، وها هم ينقلون جرائمهم وعنصريتهم وفاشيتهم من القطاع إلى أرض الضفة الفلسطينية، دمروا المخيمات، وها هم يستهدفون المساجد، تاريخها، إرثها، وبما تمثل من قيم ودوافع للتماسك والصمود والإيمان، وأن فلسطين لشعبها، كانت وستبقى وستعود، بالبقاء والصمود أولاً، والنضال والتضحيات والعمل الكفاحي المتواصل ثانياً. 

إعادة بناء المساجد والكنائس، مهمة وطنية كما هي دينية يتداعى لها كل من يؤمن أن المسجد له رفعة ومكانة ودور ولقاء ورسالة من السماء وللسماء، وللمسلمين على الأرض، كما هي الكنيسة مصدر إرعاج للمستعمرة وبرنامجها لأنها تقوم أيضاً على الولاء للوطن، منذ أن كان السيد المسيح الشهيد الفلسطيني الأول، كما كان يقول الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.



.................

في حربهم المجنونة المتطرفة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، دمروا أكثر من ألف مسجد، وفي طليعتها المسجد العمري الكبير في مدينة غزة. وفي الضفة الفلسطينية، تعرض 15 مسجداً للاعتداءات من قبل قوات المستعمرة ومستوطنيها.

دلالات

شارك برأيك

حرق المساجد في فلسطين

المزيد في أقلام وأراء

مهن جديدة ترسم ملامح المستقبل في 2030

"حين يتحوّل الدين إلى محتوى: تسليع الإيمان في زمن السوشال ميديا"

هل يُمكن أن يكون مروان البرغوثي الحل، لا المشكلة؟

غيرشون باسكن

في فلسطين، السياسة تحتضر

د. إبراهيم نعيرات

المساعدات الإنسانية واللاإنسانية

هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ؟

خلص الحكي

قراءة أولية في قرار "المركزي" استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية رئيس دولة فلسطين

دولة النصف راتب... حين تحكم البيروقراطية شعباً بلا سيادة

التعديلات المقترحة بشأن آليات انتخاب الهيئات المحلية الفلسطينية وأنصاف الحلول

من باندونغ إلى فلسطين.. الاستعمار يتجدد والنضال مستمر

مروان إميل طوباسي

فلسطين وسيادة القانون

وقعته سودة

أهميـة الرياضـة

بينَ "الـحُب والـمحبَّة" .. يختَلِطُ الـمَعنى ويختَلِف

كيف ترى قيادتي؟ ثقتنا في قيادتكم كانت في غير مكانها!

من يوقف حرب الإبادة في غزة

خطاب الأزمة وأزمة الخطاب

المتوكل طه

هل أصبحت الحروب أكثر وحشية

جواد العناني

البابا فرنسيس.. صوت الحق في زمن الحرب

سري القدوة

أسعار العملات

الإثنين 28 أبريل 2025 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

دينار / شيكل

بيع 5.1

شراء 5.09

يورو / شيكل

بيع 4.13

شراء 4.12

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1145)