Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 21 يناير 2025 9:28 صباحًا - بتوقيت القدس

اتفاقية هشّة أم أنه الملك والمملكة

ليست اتفاقية الهدنة بين إسرائيل والمقاومة هي التي يميل الكثير من المحللين الوازنين إلى وصفها بالـ"هشّة"، مقدمين دليلاً على ذلك، ما حصل في اليوم الأول من تأخر حماس في تقديم أسماء الأسيرات الثلاث (البريطانية والرومانية والإسرائيلية) بضعة ساعات، أقامت فيها إسرائيل الدنيا، وهدد نتنياهو باستئناف الحرب، وأعلن عن عدم دخول وقف النار حيّز التنفيذ، رغم أن حماس عللت أسباب التأخير "أمنية وميدانية". وعلى الرغم من تفهمنا لهذه الأسباب، ومعنا العديد من الجهات المضطلعة وغير المضطلعة، إلا أن أحداً لا يرغب في تكرار ذلك، إلا نتنياهو نفسه ومعه بعض أقطابه من الذين استقالوا ومن الذين في طريقهم إلى الاستقالة. 


لقد كان واضحاً جداً، مدى اهتمام حماس بتنفيذ الاتفاقية، من خلال الصورة التي ظهرت عليها الأسيرات الثلاث، بصحة جيدة ونفسية جيدة ولباس نظيف ومعاملة حسنة وابتسامات عريضة لا تشي إلا بالشكر للخاطفين، كما لو أنهن كن في ضيافة قصرية انتهى أجلها. صحيح أن نتنياهو قال أنهن عانين الجحيم، وقد يكون ذلك من الوجهة الموضوعية صحيحاً، فهن وخاطفوهن في حصار ومراقبة وقصف وتجسس وتجويع وتعطيش واحتياجات نسائية على مدار 471 يوماً، في خوف وقلق وحزن وألم، لكن كل هذا بسبب نتنياهو، الذي قتل خمسين ألف إنسان، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، وكان بإمكانه أن ينهي كل ذلك في أيار الماضي كما يقول بايدن، أي نصف مدة أسر هؤلاء البنات، لكنه ظل يرفض بعناد وغطرسة وصلت حد أن يقتل مخطوفيه، وكان يمكن أن يستمر لأشهر أخرى لولا وصول ترامب إلى البيت الأبيض. 


هل قالت له حماس، إن الجحيم الحقيقي هو سجونكم التي قتلتم في أقبيتها أكثر من خمسين معتقلاُ، آخرهم الشاب العشريني محمد ياسين جبر من مخيم الدهيشة المعتقل إدارياً منذ سنة، وتم قتله في نفس يوم الصفقة. ناهيك عن الإذلال المتفشي والتجويع المتعمد، وحتى الاغتصاب. 


لم تقل حماس التي ظهرت بمظهر القوي الرصين المسؤول المنظم الواثق العارف القادر، لم تقل عن تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين التسعين من عوفر حتى ساعات فجر أمس شيئاً، ولا عن إدخال 330 شاحنة بدلاً من 600 حسب الاتفاق. 


واضح أن حماس ومعها محور المقاومة، تدرك أن سجن "عوفر" الذي جمّعت فيه إسرائيل الأسرى المنوي الإفراج عنهم، ما هو إلا سجن صغير، مقارنة بالوطن الذي تحول إلى "عوفر" كبير، يمنع فيه الفرح.


ليست الاتفاقية هي الهشّة، بل نفسية نتنياهو الملك  ومعه حكومته الفاشستية، التي تتنفس من رئة المملكة التوراتية، والتي لم تعد خافية على أحد، والتي أصبحت مطلوبة لمحاكم الإبادة والتطهير على المستوى الدولي. 


قبل خمس وأربعين سنة، قتل "جيش الدفاع" الناشطة الفلسطينية من قرية بتير تغريد البطمة في طريقها إلى الجامعة، يومها برر الناطق العسكري القتل بأنها رصاصة طائشة، كان العالم آنذاك يصدقهم ويكذبنا، لكن المفكر الفيلسوف عبد اللطيف عقل، قال: رصاصة طائشة من جندي طائش في دولة طائشة.

دلالات

شارك برأيك

اتفاقية هشّة أم أنه الملك والمملكة

المزيد في أقلام وأراء

أوهام ترمب.. إعلان حرب

حديث القدس

هجوم "الصدمة والرعب".. هل يحقق أهدافه؟

جيمس زغبي

لقاء نتنياهو مع ترامب

حمادة فراعنة

من يأخذ قلم ترامب من يده؟

بهاء رحال

مشروع ترامب للتطهير العرقي.. استهداف لفلسطين قضية وهوية

راسم عبيدات

اليوم الإسرائيلي - الأمريكي التالي لغزة والضفة

نبهان خريشة

المجنون!

ابراهيم ملحم

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

أسعار العملات

الخميس 06 فبراير 2025 8:54 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.54

يورو / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 569)