في محاولة للحفاظ على التراث الفلسطيني أطلق الأطفال الأشقاء علي وأحمد وآرام أبو يوسف "زماعرة" في الضفة الغربية مبادرة ابداعية "هذه فلسطين" لتعريف الفلسطينيين والعالم بجماليات فلسطين وتاريخها وثقافتها وحضارتها، والتركيز على القرى المهجرة والمواقع التاريخية وذلك من خلال إنتاج فيديوهات قصيرة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.

ويقول احمد زماعرة ان المبادرة بدأت عام2021، عندما قرر هو وشقيقه علي استخدام مهاراتهما في التصوير ومونتاج الفيديو لإنتاج محتوى إعلامي إيجابي عن فلسطين، وقد رغبا في مواجهة الصورة النمطية السلبية التي تُصوّر بها فلسطين في وسائل الإعلام، وإظهار الوجه الحقيقي لهذا البلد العريق.

محتوى المبادرة:

وتنتج مبادرة "هذه فلسطين" فيديوهات قصيرة تتناول مواضيع متنوعة، مثل: المناطق الطبيعية: جبال فلسطين، ووديانها، وشواطئها، وسهولها. والمواقع التاريخية: القرى المهجرة (قرية لفتا )، والبلدات القديمة (قرية بير زيت)، والمدن الأثرية، والمواقع الدينية (مقام النبي موسى). والثقافة الفلسطينية: الأكلات الشعبية، والزي التقليدي، والحرف اليدوية وقد تمكنوا من أعداد 120 فيديو لتوثيق القري المهجرة.

أثر المبادرة:

ويقول علي زماعرة حققت مبادرة "هذه فلسطين" نجاحًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصدت أعداد كبيرة من المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي , وقد ساهمت المبادرة في تغيير الصورة النمطية لفلسطين لدى الكثير من الناس.

تميزت مبادرة "هذه فلسطين" عن غيرها من المبادرات الإعلامية الفلسطينية بالعديد من العوامل، منها:

الجودة العالية للفيديوهات: تتميز فيديوهات المبادرة بجودتها العالية من حيث التصوير والمونتاج والموسيقى.

المحتوى المتنوع: تُقدم المبادرة محتوى متنوعًا يلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية.

الأسلوب الإبداعي: تتميز فيديوهات المبادرة بأسلوبها الإبداعي وجذاب، مما يجعلها ممتعة للمشاهدة.

الشغف والحماس: ينعكس شغف الاشقاء علي وأحمد وارام أبو يوسف زماعرة لفلسطين على جميع فيديوهاتهما، مما يجعلها ملهمة ومؤثرة.

ومبادرة "هذه فلسطين" هي نموذج رائع للإعلام الإيجابي الذي يمكن أن يُساهم في تغيير الصورة النمطية لفلسطين في العالم. وتُقدم هذه المبادرة مصدر إلهام للشباب الفلسطيني لإنتاج محتوى إبداعي يعكس ثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم.