منوعات

الثّلاثاء 06 فبراير 2024 3:33 مساءً - بتوقيت القدس

صفاقس التونسية.. احتفاء بالشجرة المباركة بعاصمة الزيتون

الأناضول

ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة، تحتفي ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة لاكتساح الأسواق العالمية.


وعلى مدى أسبوع كامل عاشت عاصمة الزيتون صفاقس (جنوب) على فعاليات أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي في إطار المهرجان الدولي.


وتحت شعار "صفاقس وجهة لسياحة الزيتون"، تتواصل فعاليات الدورة 5 للمهرجان حتى الثلاثاء، والذي افتتح في 31 يناير/كانون الثاني الماضي وسط مدينة صفاقس.


المهرجان نُظم بمبادرة من "جمعية تونس الزيتونة" (مستقلة)، وتسجل هذه الدورة حضور عربي مهم خاصة من الأردن إلى جانب ضيوف من 10 دول منها فلسطين والسعودية وكوريا واليابان.


سياحة زيت الزيتون


نزيهة القراطي كمون، أستاذة تعليم عالي ونائبة رئيس الجمعية، قالت إن "الدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة (بدأت دورته الأولى في 2015) ننظمها تحت شعار صفاقس وجهة لسياحة زيت الزيتون".


وأضافت كمون : "لدينا في إطار المهرجان عديد الفعاليات منها مسابقة لزيت الزيتون وهناك سوق الزيتونة يشارك فيه منتجو الزيوت والمواد المستخلصة منه".


وضمن الفعاليات السياحية المرتبطة بزيت الزيتون تقول كمون: "سنعمل على فسح المجال لزيارة الأجانب لمنتجي زيت الزيتون، ودعونا عديد الجنسيات للمشاركة في المهرجان".


وأردفت: "لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق وهو الدكتور توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت ومن الأردن (لم تذكر المشاركين) ودعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية".


فوزي الزياني، رئيس الجمعية، خبير السياسات الفلاحية أكد ما ذهبت إليه كمون من البعد السياحي لمهرجان العام الحالي.


وقال الزياني: "المهرجان متعدد الاختصاصات فيه عديد الأنشطة السياحية والثقافية والعلمية وكذلك مسالك سياحية تقوم بالترويج لمدينة صفاقس ولتونس".


ملتقى عربي


وأضاف الزياني : "هناك فعالية هامة جدا نسميها سوق الزيتون في قلب صفاقس، سواء مع عارضين تونسيين أو أجانب للترويج لعديد المنتوجات التي لها علاقة بالزيت والمنتوجات التقليدية وهناك الملتقى العربي للزيتون وعرض أزياء موضوعه الزيتون".


وتابع الزياني: "الغاية من المهرجان هي دائما التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي لصفاقس عاصمة الزيتون".


ووفق الزياني "تشارك في المهرجان 12 جنسية ووصل إلى المهرجان 50 شخصا أجنبيا من الأردن ومصر والجزائر وفلسطين واليابان وفرنسا".


تنوع جيني كبير للزيتون


وحول الثروة الجينية للزيتون التونسي قالت كمون: " تونس فيها تنوع جيني كبير لأشجار الزيتون ولنا زيت ذو جودة عالية".


وأضافت خلال المهرجان "سنوزع جوائز عديدة على المنتجين المشاركين في المهرجان (..) وسيتم اختيار أفضل زيتون"، فيما لم تحدد قيمة الجوائز.


وتابعت: "تواصلنا مع بلدان عربية لتقييم زيت الزيتون، وفعلا جاءت أصناف من الأردن وفلسطين لأننا نريد إعطاء بعد دولي للمهرجان".


وعن نوع الزيتون المسيطر في صفاقس تقول كمون إن المدينة فيها نوعية الشملالي بنسبة 98 بالمئة، وهو موجود أيضا في منطقة الساحل (ولايات شرق تونس سوسة والمنستير والمهدية).


وأضافت: "نريد اعتماد زيوت من عديد المناطق لإظهار التنوع الذي يحدث حسب الصنف والموقع الجغرافي، فالظروف المناخية تغير الخاصيات الحسية والكيميائية للزيت".


وتابعت: "نحاول تثمين المنتوجات للوصول لعلامات جودة لإثبات المصدر وإثبات الأصل".


107 ملايين شجرة زيتون في تونس


وتابعت كمون "في المسابقة هناك 50 نوعية ستدخل لتذوقها، وهناك فرز لكل صنف لوحده لإظهار خاصياته".


وأوضحت: "نوع الشملالي جاءنا من 10 مواقع جغرافية منها تونس العاصمة وصفاقس والقيروان (وسط) والمنستير (شرق)، أما الشتوي من شمال البلاد، والوسلاتي من القيروان (وسط) والشمشالي من قفصة (جنوب غرب) وجربة (جنوب شرق) والزلماتي والجامري من أقصى الجنوب".


وأكدت كمون أن "تونس من أهم البلدان المنتجة لزيت الزيتون ودائما نحن في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا".


وعن عدد أشجار الزيتون في البلاد تقول: "لدينا 107 ملايين شجرة زيتون على امتداد 2 مليون هكتار من أصل 5 ملايين هكتار صالحة للزراعة".


وأضافت: "خلال موسمي 2019 و2020 كنا أول مصدر للزيت في العالم".


25 سنة من تحسين جودة الزيتون


وحول أبحاث جودة الزيت قالت: "منذ 25 سنة بدأنا في معهد الزيتونة العمل على الموروث الجيني وبحثنا في موروثنا وصنفناه وحددنا خاصياته الحسية والكيمائية".


وأضافت "السنة الماضية حصلنا على أكثر من 200 جائزة عالمية لزيت الزيتون وما زلنا نعمل عل تثمين الزيت".


من اليابان


قال توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت الزيتون اليابانية في تصريح له: "هناك عديد النوعيات الجيدة لزيت الزيتون في تونس ووفق المقاييس العالمية الرفيعة، كما للزيتون التونسي مكان في السوق اليابانية".


ووفق احصائيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة (حكومي) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفرت مداخيل بيع زيت الزيتون خلال موسم 2022 /2023 تقدر بـ3.1 مليار دينار (مليار دولار).


وقدر المرصد زيادة الصادرات من زيت الزيتون مقارنة بالموسم الذي سبقه بـ 56.6 بالمئة.


وصدّرت تونس 9 بالمئة من زيت الزيتون بشكل معلب خلال سبتمبر 2023 في حين وصلت الكميات الأخرى والتي تغطي 91 بالمئة من صادرات هذه المادة الى الأسواق العالمية بشكل سائل (خام)، وفق ذات المصدر.


وكان إنتاج الزيت خلال الموسم 2022-2023، بلغ 180 ألف طن، مقابل 240 ألف طن خلال 2021-2022.


وراوحت الأسعار بين 14 و19 دينارا للتر (4.6 و6.3 دولارات)، مقابل 9 و12 دينارا للتر (3 و4 دولارات) خلال 2021-2022، وفق بيانات لوزارة الزراعة.


وإنتاج الزيت في تونس هو حسب الجهات، ويكون عامة 23 بالمئة في الشمال، و17 بالمئة في الساحل (شرق)، و35 بالمئة بالوسط الغربي، و25 بالمئة بالجنوب، بحسب الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بوزارة الزراعة التونسية.

دلالات

شارك برأيك

صفاقس التونسية.. احتفاء بالشجرة المباركة بعاصمة الزيتون

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس