أقلام وأراء

الإثنين 15 يناير 2024 11:40 صباحًا - بتوقيت القدس

الشراكة الفلسطينية المفقودة

لحركة حماس مصلحة حزبية ووطنية في أن تكون شريكة في إطار منظمة التحرير مع حركة الجهاد الإسلامي، وأن تكون منظمة التحرير هي الحاضنة الراعية القائد المعترف به للشعب الفلسطيني، ولا يمكن لهذا الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، أن يكون ممثلاً حقيقياً ملموساً بدون مشاركة حماس والجهاد إلى جانب الشراكة مع: 1- فتح، 2- الفصائل الأخرى الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والفلسطينية والعربية والقيادة العامة والنضال الشعبي وغيرهم، 3- الشخصيات الوطنية المستقلة، هذا الذي يُعيد لمنظمة التحرير حيويتها وريادتها ومبادراتها الكفاحية سياسياً وعملياً على الأرض وفي الميدان وعلى الساحة الدولية، في مواجهة المستعمرة وبرامجها ومخططاتها.
ومثلما حركة حماس والجهاد لهما مصلحة في إنهاء الانقسام وحمايتهما من عمليات التصفية السياسية بعد أن فشلت محاولات المستعمرة وجيشها وأجهزتها تصفية حماس والجهاد عسكرياً، تحتاج حماس والجهاد للعنوان الفلسطيني الموحد القادر على التكيف مع المعطيات الدولية، وإحباط مخططات المستعمرة وواشنطن في وصف حماس والجهاد على أنهما تنظيمان إرهابيان، ومحاولات عزلهما، بنفس الأهمية والمصلحة لحركتي حماس والجهاد، لحركة فتح والفصائل الأخرى المصلحة الوطنية في ضم حماس والجهاد كعنوان كفاحي يمكنهما مواصلة الطريق الذي سبق وخطته فتح كما قال الراحل خليل الوزير أبو جهاد على أنها: أول الرصاص، أول الحجارة، هي الآن بحاجة للشراكة الواسعة، حيث لم تعد فتح قادرة على مواصلة الطريق بدون هذه الشراكة الضرورية مع الفصيلين اللذان أثبتا حضورهما الكفاحي والجماهيري.
لقد عانت فلسطين من عملية الاستئثار: أولاً استئثار حركة فتح بـ: 1- السلطة في رام الله، 2- بإدارة منظمة التحرير، ثانياً كما هو استئثار حركة حماس بإدارتها المنفردة لقطاع غزة منذ ما أسمته "الحسم العسكري" أي الانقلاب على الشرعية في حزيران 2007، ولهذا يجب أن تكون الشراكة هي البديل عن الاستئثار الأحادي الحزبي التنظيمي الفصائيلي الضيق.
الجهد المبذول من قبل العديد من الفعاليات ومن قبل المبادرات واللقاءات في تركيا وقطر ومصر، وإغنائها، هي خطوات مباركة تحتاج للاستمرار وبلورة خطوات عملية من أجل وحدة حركة فتح أولاً، وإنهاء حالة التمزق الداخلي، والانتقال ثانياً نحو مبادرات "لملمة" الوضع الفلسطيني الجماعي من قبل فتح وحماس والجهاد والشعبية والديمقراطية وكافة الفصائل الحيوية الفاعلة في المشهد الكفاحي الفلسطيني، هذا هو المطلوب، هذه هي الضرورة، والخطوة المفقودة المنتظرة.

دلالات

شارك برأيك

الشراكة الفلسطينية المفقودة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 72)

القدس حالة الطقس