اطلع الأسبوع الماضي بعض أعضاء الكونغرس الأميركي على خطة لربط المساعدات الأميركية للدول العربية باستعدادها لقبول اللاجئين من غزة، الأمر الذي من شأنه أن يسهل الهدف الإسرائيلي المتمثل في تطهير الأراضي الفلسطينية، وذلك بحسب جريدة وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم".

وتم عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ، لكن التقرير لم يذكر الجهة التي قدمت الخطة. ويدعو الاقتراح إلى فرض شروط على المساعدات المقدمة لمصر وتركيا واليمن والعراق، بل ويقدم تفاصيل عن عدد الفلسطينيين الذي يجب أن تستقبله كل دولة.

وتقترح الخطة أن يذهب مليون فلسطيني إلى مصر، ونصف مليون إلى تركيا، و250 ألفاً إلى العراق، و250 ألفاً آخرين إلى اليمن. في المجمل، تحدد الخطة طرد مليوني فلسطيني من غزة، أي ما يقرب من 2.3 مليون فلسطيني يقيمون في غزة.

وكان قد تسربت وثيقة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية إلى وسائل الإعلام في تشرين الأول الماضي ، تضمنت عدة مقترحات لغزة ما بعد الحرب. وقالت الوثيقة إن الخيار الأفضل لإسرائيل هو طرد جميع الفلسطينيين في غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية وإنشاء منطقة عازلة "معقمة" في الأراضي المصرية.

وبحسب التقرير، فإن أكبر عائق أمام رغبة إسرائيل في دفع جميع الفلسطينيين إلى مصر هو المعارضة القوية من الجانب المصري، الذي صرح مرارا وتكرارا أنه لن يسمح بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه. ودفع الموقف المصري المسؤولين الإسرائيليين إلى التطلع إلى دول أخرى لقبول الفلسطينيين الذين ترغب في طردهم.

وفي مقال افتتاحي نُشر مؤخراً في صحيفة وول ستريت جورنال، دعا عضوان إسرائيليان في الكنيست الدول الغربية إلى قبول اللاجئين الفلسطينيين. وكتبت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، مقالة افتتاحية مماثلة في صحيفة "جيروزاليم بوست" اقترحت فيها "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة في بلدان أخرى حول العالم.