أقلام وأراء

الخميس 05 أكتوبر 2023 11:19 صباحًا - بتوقيت القدس

يا مسلمي العالم ومسيحييه تجاوبوا

هل يشاهد المسلمون التطاول الاستعماري العنصري الفاشي من قبل المستوطنين الاستعمارين الأجانب في تماديهم ومسهم وتطاولهم على أقدس مقدسات المسلمين، المسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، هل يشاهدون؟؟ هل يسمعون؟؟.


صحيح أن فلسطين، كل فلسطين، هي وطن الفلسطينيين، الذي لا وطن لهم غير بلدهم ووطنهم: فلسطين، ولكن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ملك وعنوان ومرجعية ومركز الاهتمام العقائدي الديني القيمي، للمسلمين كما للمسيحيين، فهل يرى ويتسمع ويستجيب المسلمون والمسيحيون لنداءات نساء فلسطين وتضحياتهن في مواجهة التطاول والتدنيس المنهجي العدواني الشرس، من قبل المستوطنين الأجانب على مقدسات المسلمين والمسيحيين؟؟.


نساء فلسطين كما رجالها، صباياها كما هم شبابها يواجهون تبعات دفاعهم عن أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، وهل يبقى صمت العواصم الإسلامية والمسيحية ساكناً، بلا حراك يوازي التطاول والمس العنصري الصهيوني العبري الإسرائيلي اليهودي، بمقدسات المسلمين والمسيحيين؟؟.


نساء فلسطين يدفعن الثمن ليس فقط عبر أزواجهن وأولادهن وأحفادهن، وتضحياتهن، بل عبر مشاركتهن المباشرة، يواجهن قمع جيش المستعمرة وأجهزته الأمنية، ويهتفن: الله أكبر، لعل هتافهن يصل إلى العواصم، لعلها تتحرك، تقدم الفعل التضامني لمن يعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، من التطاول والمس والأذى المتعمد من قبل أدوات المستعمرة.


في حرمات المسجد الأقصى يتعرضن للبطش والقمع والضرب والاعتقال والإبعاد والغرامات المالية، بمشاهد علنية مكشوفة يندى لها الجبين، إنها صور حية، فإلى متى يبقى الصمت العربي والإسلامي والمسيحي، وإذا امتلك البعض من الشجاعة، فهو يقتصر على بيانات الاستنكار، بلا فائدة عملية، حيث الاستهتار الإسرائيلي لهذه البيانات، مقابل مواصلة التطبيع المخجل، نحو حكومة إسرائيلية متطرفة تتفوق على ممارسات جنوب إفريقيا العنصرية، ومخازي البلدان الاستعمارية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية قبل اندحارهم وهزيمتهم أمام الشعوب التي تحررت ونالت الاستقلال بفعل كفاحهم وتضحياتهم.


شعب فلسطين سخي بالتضحية والدفاع عن أرضه من أجل استعادتها كاملة غير منقوصة، وسخي من أجل الأقصى وباقي مقدساته، ولكن ألا يتجاوب المسلمون والمسيحيون مع تضحيات الفلسطينيين وبسالتهم ويفعلون الواجب التضامني لهم ومعهم؟؟.

كتب بن غفير وزير الأمن والشرطة الإسرائيلي رسالة لأعضاء الكنيست يقول فيها : " انا أنوي الاستمرار في التقدم نحو الحرم، وسأواصل بإخلاص العمل على ذلك، أنا أؤيد جلسة للكابنيت فوراً وعقد جلسة حول فتح الحرم سبعة أيام في الأسبوع أمام اليهود، مع إعطاء الإمكانية للصلوات المعتادة وما شابه"، وأنهى بن غفير الرسالة بأمل أن "وزراء الصهيونية الدينية ووزراء الليكود في الكابنيت سيؤيدون هذه الإجراءات، رغم أنهم هم أنفسهم يعارضون الزيارات إلى الحرم".

وكتب نير حسون في هأرتس يوم 3/10/2023 : " في باب الساهرة، تم مؤخرا توثيق عشرات اليهود وهم يبصقون على المسلمين وعلى الكنائس، وفي باب السلسلة، تم توثيق شرطية من حرس الحدود الاسرائيلي، وهي تدفع امراتين فلسطينيتين".


المشهد واضح وضوح الشمس ويحتاج لفعل إسلامي ومسيحي مُنتظر.

دلالات

شارك برأيك

يا مسلمي العالم ومسيحييه تجاوبوا

المزيد في أقلام وأراء

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

في ذكرى النكبة 76.. غزة تعيد الصراع للمربع الأول

وسام رفيدي

حِراك طلبة الجامعات.. وشبابنا العاطل!

المتوكل طه

أصغيتُ، شاهدتُ، فتعلمت فأيقنت

غسان عبد الله

النكبة الفلسطينية نزيف مستمر وشاهد على عجز الأمم المتحدة

عبد الله توفيق كنعان

ماذا يحدث في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية؟

أنطوان شلحت

لماذا تستميت أميركا لتطبيع سعودي مع إسرائيل؟

لميس أندوني

الكتابة بين الجثث.. قُبلة على جبين غزة في الذكرى الـ 76 للنكبة

عيسى قراقـع

مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة

إبراهيم ملحم

لاجئ وحتما عائد

حديث القدس

ذكرى النكبة محطة العودة

حمادة فراعنة

حق العودة بعد السابع من أكتوبر

عصري فياض

في يوم أوروبا.. بين مواقفها والوقائع بعد ٧٦ عاماً من جريمة النكبة

مروان إميل طوباسي

استقلالهم ونكبتنا

بهاء رحال

فلسطين و "إسرائيل".. من الهولوكوست اليهودي إلى الهولوكوست الفلسطيني

إبراهيم أبراش

عن القدس في ظل حرب الإبادة

يونس العموري

جبل غزة الذي لا ينحني….

محمد دراغمة

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

أسعار العملات

الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.65

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.97

يورو / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.15

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%2

%98

(مجموع المصوتين 62)

القدس حالة الطقس