أقلام وأراء

الأربعاء 04 أكتوبر 2023 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس

مجزرة طلابية غير بريئة

1316 طالبا وافدا من الأردنيين والفلسطينيين أخفقوا في امتحانات السنة الأولى بكلية الطب بإحدى الجامعات المصرية (التي أحجم عن ذكر اسمها).


معلومة رقمية مدققة بوثائق عن الجامعة وبالأسماء، تكشف زيف النتائج وأنها مقصودة لأسباب ودوافع مالية بحتة، وبغطاء أكاديمي مضلل غير مبرر، تعكس طمع الجامعة في تحصيل المزيد من الرسوم المالية وتكرارها، مما يتطلب اليقظة والتدخل لتعرية مثل هذه المؤسسات التجارية المحضة، رغم ما تدعيه أنها تبذل جهوداً مضنية في توفير مناخ ملائم للطلبة.


مجزرة تتكرر بحق الطلاب الأردنيين والفلسطينيين والعرب في هذه الجامعة بالذات، تعكس جشع القائمين عليها، لتحصيل المزيد من العملة الأجنبية "الصعبة"، طالما أن هؤلاء الطلبة وعائلاتهم ترغب في اختيار كلية الطب للدراسة، وهي مفتوحة التسجيل بأي عدد، بعكس الجامعات المصرية الحكومية العريقة التي تحرص على سمعتها وتحصيل طلبتها ما يستحقون من برامج أكاديمية تؤهلهم للنجاح والتقدم والخبرة، وتم ذلك عبر عشرات السنين، تخرج منها آلاف الطلبة الأردنيين والعرب وباتوا أطباء ومهندسين وحقوقيين وغيرهم من المهن أثبتوا حضورهم المهني والاجتماعي وساهموا في نهضة هذه العناوين المهنية، في خدمة مجتمعنا وتغطية ضروراته.


جامعة تقبل عدداً غير محدود من الطلبة الأردنيين، فالعدد مفتوح بلا قيود، وبلا حد أعلى من عدد المقبولين، وبدون معدلات مرتفعة مما يُسهل كسب خيار الطلبة لتكون هذه الجامعة وكليتها في الطب موضع رغبة واختيار، وهذا ما يحصل من قبل عدد الطلاب الكبير الذين يرغبون ويختارون هذه الجامعة.


لقد بات لدينا كليات طب في أكثر من جامعة خاصة، إضافة إلى الجامعات الرسمية الحكومية، تضم كليات طب، مدققة ومراقبة من قبل مجلس التعليم العالي ووزارة الصحة، مما يُوفر أماكن أوسع وأفضل للطلبة الأردنيين الراغبين في دراسة الطب، ولا شك أن الكلفة المالية التي تتكبدها عائلات هؤلاء الطلاب هي الأقل من خيار الدراسة خارج الأردن.


وما دمنا نتحدث عن دراسة الطب، في ظل معطيات تشير إلى وجود عدد غير قليل من العاطلين عن العمل، فهذا المؤشر لا يقتصر على مهنة الطب، بل كافة المهن لدينا منها فائض عن حاجة سوق العمل، في الطب والهندسة والقانون والتربية والهندسة الزراعية وغيرها، ولكن الواضح أن الطالب المجتهد المتفوق المخلص لمهنته ومتابعة تطوراتها وتنوعها واختصاصاتها تُفتح له مجالات العمل أكثر من المهنيين الذين ينتظرون التعيينات.


ثمة طبيب ناجح وطبيب فاشل، وصحفي ناجح وصحفي فاشل، ومهندس ناجح ومهندس فاشل، ولذلك أن التحديات المفتوحة تنحاز للمهني الناجح المدقق المتابع، بعكس المهني الكسول الذي ينتظر التعيين ولا يصل إليه ولن يصل طالما أنه لا يسعى نحو التفوق والمتابعة والمزيد من التحصيل المهني ومواكبة قدرات العصر واحتياجاته.

دلالات

شارك برأيك

مجزرة طلابية غير بريئة

المزيد في أقلام وأراء

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

في ذكرى النكبة 76.. غزة تعيد الصراع للمربع الأول

وسام رفيدي

حِراك طلبة الجامعات.. وشبابنا العاطل!

المتوكل طه

أصغيتُ، شاهدتُ، فتعلمت فأيقنت

غسان عبد الله

النكبة الفلسطينية نزيف مستمر وشاهد على عجز الأمم المتحدة

عبد الله توفيق كنعان

ماذا يحدث في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية؟

أنطوان شلحت

لماذا تستميت أميركا لتطبيع سعودي مع إسرائيل؟

لميس أندوني

الكتابة بين الجثث.. قُبلة على جبين غزة في الذكرى الـ 76 للنكبة

عيسى قراقـع

مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة

إبراهيم ملحم

لاجئ وحتما عائد

حديث القدس

ذكرى النكبة محطة العودة

حمادة فراعنة

حق العودة بعد السابع من أكتوبر

عصري فياض

في يوم أوروبا.. بين مواقفها والوقائع بعد ٧٦ عاماً من جريمة النكبة

مروان إميل طوباسي

استقلالهم ونكبتنا

بهاء رحال

فلسطين و "إسرائيل".. من الهولوكوست اليهودي إلى الهولوكوست الفلسطيني

إبراهيم أبراش

عن القدس في ظل حرب الإبادة

يونس العموري

جبل غزة الذي لا ينحني….

محمد دراغمة

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

أسعار العملات

الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.65

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.97

يورو / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.15

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%3

%97

(مجموع المصوتين 64)

القدس حالة الطقس