أقلام وأراء

الجمعة 22 سبتمبر 2023 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس

خطاب شامل ومجتمع دولي غير مسؤول

الخطاب الذي ألقاه الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو بلا شك خطاب شامل أطلع من خلاله دول العالم على معاناة شعبنا من الاحتلال وجرائمه التي تتواصل يومياً بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأشار الى ان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية أصبحت لا تطاق بفعل الجرائم الاحتلالية ممثلة بقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين. كما ان الخطاب الشامل والمتكامل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لتحقيق العدل والسلام في المنطقة، كما حمل الأمم المتحدة مسؤولية عدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية.


وحذر من تحويل الصراع في المنطقة الى صراع ديني، وحمل دولة الاحتلال مسؤولية ذلك، خاصة وان حكومة نتنياهو المتطرفة والمغرقة بالعنصرية والعداء للفلسطينيين تسعى من خلال ممارساتها الى تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني، والذي في حال تحوله سيحرق الاخضر واليابس وستكون نتيجته وخيمة ليس فقط على المنطقة وانما على العالم أجمع.


وأمام الجرائم الاحتلالية الممارسة والمنفذة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين سواء على صعيد المس بالمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى أو على صعيد الاستيطان والتهويد والاسرلة وتحويل الضفة الغربية الى معازل، وزيادة أعداد المستوطنين، فقد دعا الرئيس في خطابه الى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لحماية حل الدولتين رغم ان حل الدولتين بات في خبر كان جراء الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم أجمع والذي لم يحرك ساكناً، بل انه يتعامل بمعايير مزدوجة عندما يتعلق الامر باسرائيل.


وفي مقابل محاولات العمل على نسيان المجتمع الدولي للنكبة التي حلت بشعبنا عام ١٩٤٨، ومنع دولة الاحتلال من احياء ذكراها السنوية، دعا الرئيس الى تجريم إنكار النكبة الفلسطينية واعتماد يوم 15 أيار من كل عام يوماً عالمياً لذكراها وذكرى ضحايا شعبنا الذين قتلوا في المذابح التي نفذتها العصابات الصهيونية.
ووجه رسالة للاسرائيليين قائلاً بأن الاحتلال لا يدوم وبأن شعبنا سيحصل على حقوقه، وان من يظن بأن السلام يمكن ان يتحقق بدون حصول شعبنا على كامل حقوقه الوطنية فهو واهم، وبذلك يرد الرئيس على قادة دولة الاحتلال وفي مقدمتهم نتنياهو الذي يعتقد بأن تحقيق التطبيع مع الدول العربية يمكن ان يحقق السلام دون احقاق الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
هذا الخطاب الذي لم يترك شاردة أو واردة إلا وأشار اليها، رغم ان المجتمع الدولي لم يحقق لشعبنا حقوقه، ولا ينفذ قراراته الخاصة بقضية شعبنا فهو غير مسؤول، إلا أن تذكيره بذلك وبإصرار شعبنا على مواصلة مسيرته الوطنية، هو أمر لا بد منه، وكذلك فإنه أمام هذا الواقع الدولي المرير فإنه لا بد من استعادة الوحدة الوطنية لأنها الطريق الوحيد للتصدي للاحتلال وإفشال مخططاته التصفوية.

دلالات

شارك برأيك

خطاب شامل ومجتمع دولي غير مسؤول

المزيد في أقلام وأراء

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، تحية للمقاومة

منيب رشيد المصري

لا أمن ولا سلام لاسرائيل بدون دولة فلسطينية

حديث القدس

فلسطين عابرة للقارات

عصام بكر

حماس... شكراً

حمادة فراعنة

حل الدولتين

يونس السيد

هل تكون هدنة غزّة مدخل الحلّ؟

عبد الباسط سيدا

الرأي العام الأمريكي.. والاتجاه نحو تأييد الشعب الفلسطيني

جيمس زغبي

المعضلة والمخرج (2)

نبيل عمرو

المقاومة تحقق المزيد من الانتصارات

حديث القدس

صفقة التبادل الجزيئة والهدنة المؤقتة ،هل ستقودان الى تفكيك حكومة نتنياهو...؟؟؟

راسم عبيدات

إجراءات الدعم بعد الوجع

حمادة فراعنة

جنرالات إسرائيل و«جنرالات» غزة

غسان شربل

نجاح تبادل الأسرى بالمحتجزين يمهد الطريق نحو تحرير جميع الاسرى

المحامي علي أبو هلال

إسرائيل .. من الدلف فالمزراب فالمستنقع

حمدي فراج

صفقة الأسرى انتصار للمقاومة ... ماذا بعد‎؟

هاني المصري

بين الانتفاضة الكونية والكارثة الانسانية.. ما هي مسؤوليتنا ؟!

جمال زقوت

صفقة تبادل الاسرى خطوة ايجابية

حديث القدس

حرب غزة.. ما بعد الهدنة الموقوتة

عبدالله السناوي

ملاحظات على هامش تبادل الأسرى

وسام رفيدي

حرب تهجير غزة كشفت الكثير عند كثيرين

إياد أبو شقرا

أسعار العملات

الأربعاء 29 نوفمبر 2023 1:30 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.65

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.15

هل تستطيع إسرائيل خوض حرب طويلة في غزة؟

%79

%21

(مجموع المصوتين 371)

القدس

()