تواصل قوات الاحتلال سياستها اللااخلاقية واللاانسانية ضد ابناء شعبنا في مختلف المناطق وفي كل الاوقات، ومن هذه الممارسات ، هدم منزل شرقي الخليل واخطارات تستهدف 17 منزلا في اريحا ، وغير ذلك الكثير ليس للمرة الاخيرة ولكن للمرة الاولى وتليها ممارسات اخرى كثيرة ، وما نراه من ممارسات يؤكد هذه الرواية.

ولعل من اسوأ هذه الممارسات الاسرائيلية احتجاز جثامين العشرات من الشهداء ، بدون اية مبررات او تفسيرات الا ما تعبر عنه من سياسة عنصرية من ابرز اهدافها الممارسة التي يتم فيها احتجاز هذه الجثامين، لزيادة آلام ومعاناة الاهل الذين فقدوا ابناءهم، ونحن نعرف انهم احيانا يحتجزون هذه الجثامين لسرقة بعض الاعضاء والمكونات واستخدامها لمصالحهم ومنافعهم الخاصة وخدمة للجرحى احتجاز الجثامين لاشهر عدة لا يدل الا على حقارة سياسية ليس ضد الشهداء فقط ، ولكن ضد الاهل والاقارب والاصدقاء ايضا وبالدرجة الاولى.

لقد احيا شعبنا اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء ، ووقف في كل المواقف وفي مختلف المناطق وقفة صدق ووفاء لهؤلاء الابطال الذين قدموا حياتهم دفاعا عن الارض والوطن والحقوق.

وشعبنا لن ينسى ابدا ، مهما طال الزمن ، هؤلاء الذين دفعوا حياتهم دفاعا عن وطنهم وحقوقهم، وسيظل يذكرهم بالخير والمحبة ، ويدافع عن الحقوق التي يجب ان ترافقهم مع اهاليهم واقاربهم واصدقائهم ، مهما طال الزمن او استوحش هذا الاحتلال قصير النظر وضعيف التفكير، فإن شعبنا سيظل يذكر هؤلاء الشهداء ويطالب باسترداد جثامين من يحتجزهم الاحتلال ويسيء الى اهلهم واقاربهم.

ولكل اهالي واصدقاء هؤلاء الشهداء ، نقدم التحية والاحترام والمحبة والشعور المتبادل معهم ، ونقول لهم انتم الاقوياء وانتم الصامدون وهؤلاء الذين قدموا دماءهم دفاعا عن الوطن والحقوق ، سيظلون ابطالا رغم كل ممارسات الاحتلال الحقيرة هذه التي لن تغير شعبنا سوى زيادة الكراهية والعداء لهم ، والتمسك بأبنائنا وبناتنا الذين قدموا حياتهم دفاعا عن المستقبل والحقوق، ولهم كل الاحترام والمحبة والتقدير..!