أقلام وأراء

الثّلاثاء 29 أغسطس 2023 10:08 صباحًا - بتوقيت القدس

تحية للشعب الليبي الأصيل

دائماً ما نؤكد بأن الرهان من أجل تحقيق الحقوق الوطنية العربية والاسلامية وفي مقدمتها حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال الناجزين، على شعوب الامة العربية والاسلامية، لأن الشعوب هي دائماً المنتصرة والتي لا يمكن هزيمتها خاصة عندما يكون لهذه الشعوب تاريخ من العطاء والمساهمة في تطوير الحضارة الانسانية كالشعوب العربية والاسلامية التي وضعت حجر الأساس للتطور العلمي والاجتماعي.


ان خروج الشعب الليبي في مظاهرات عارمة احتجاجاً على لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير خارجية الاحتلال واضطرار وزيرة الخارجية للهرب الى تركيا، هو دليل واضح على ان شعوب الامة العربية والاسلامية مع القضية الفلسطينية وضد التطبيع مع دولة الاحتلال على حساب قضية العرب الاولى والرئيسية وهي قضية الشعب الفلسطيني. الذي هو جزء لا يتجزأ من الامة العربية والاسلامية وان قضيته هي من أهم القضايا للامة العربية والاسلامية ممثلة بشعوب هذه الامة، مهما كثرت المؤامرات والتحديات التي تواجهها.



فالدول التي دخلت عملية التطبيع كان هذا التطبيع ضد ارادة شعوبها التي أكدت وما زالت وستبقى مؤيدة وداعمة ومشاركة في النضال الوطني الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


فالشعب الذي الذي لا تربطه أية حدود مع دولة الاحتلال، عندما يخرج بمظاهرات عارمة وفي مختلف أنحاء ليبيا ضد وزيرة الخارجية وضد التطبيع، هو شعب أصيل ينتمي للأمة العربية ويؤمن بأن فلسطين هي جزء من الارض العربية وان الاحتلال الى زوال وان الشعوب العربية رغم معاناتها من الاوضاع الداخلية التي تعيشها، فإن القضية الفلسطينية هي قضيتها الاولى، وانه لا بد أن يأتي اليوم الذي ستشارك فيه كافة الشعوب العربية والاسلامية من أجل دحر الاحتلال واستعادة القدس وبقية الارض الفلسطينية المحتلة.


وحتى الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال واستعادت أراضيها المحتلة، فإن شعوب هذه الدول لا تزال ترفض إقامة أية علاقات مع دولة الاحتلال بل وان النقابات والقوى والاحزاب تحاسب كل من يؤيد التطبيع أو يقوم بزيارة دولة الاحتلال.


وهنا لا بد لنا من الترحيب بقرار الحكومة الليبية التي استجابت لرفض الشعب الليبي للقاء والتطبيع، وقامت بإيقاف وزيرة الخارجية عن العمل وإحالتها للتحقيق، وهو إجراء يؤكد على أن القضية الفلسطينية لا زالت حية لدى العديد من الدول العربية.


وان تتجاوب الحكومة الليبية مع الشعب، رغم ما تعانيه ليبيا من أوضاع صعبة بسبب التدخلات الخارجية، فهذا يعني ان القضية الفلسطينية لها أولوية.


 فالتحية كل التحية للشعب الليبي الاصيل ولشعوب الامة العربية وللحكومة الليبية على قرارها المتجاوب مع مظاهرات شعبها.

دلالات

شارك برأيك

تحية للشعب الليبي الأصيل

المزيد في أقلام وأراء

مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة

إبراهيم ملحم

لاجئ وحتما عائد

حديث القدس

ذكرى النكبة محطة العودة

حمادة فراعنة

حق العودة بعد السابع من أكتوبر

عصري فياض

في يوم أوروبا.. بين مواقفها والوقائع بعد ٧٦ عاماً من جريمة النكبة

مروان إميل طوباسي

استقلالهم ونكبتنا

بهاء رحال

فلسطين و "إسرائيل".. من الهولوكوست اليهودي إلى الهولوكوست الفلسطيني

إبراهيم أبراش

عن القدس في ظل حرب الإبادة

يونس العموري

جبل غزة الذي لا ينحني….

محمد دراغمة

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

فلسطين لم تهزم … كانت وصارت وستبقى فلسطين

حديث القدس

من خرق ميثاق الأمم المتحدة غير المستعمرة؟

حمادة فراعنة

طوفان الأقصى: طبقا لأرقامهم فقط

وليد عبد الحي

الوقت عامل العوامل.. إن لم تقطعه قطعك ووزع لحمك على القبائل

حمدي فراج

هل تريد أميركا وقف الحرب فعلًا؟

فايد ابو شمالة

العدالة الدولية البطيئة أشد أنواع الظلم!!

المحامي إبراهيم شعبان

في ذكرى النكبة الـ76 ... بداية نهاية المشروع الصهيوني‎

هاني المصري

في ذكرى النكبة.. الميناء الأمريكي وخطر التهجير.. عود على بدء

جمال زقوت

باقون هنا ..على درب فلسطين

حديث القدس

الذكرى 76 لنكبة فلسطين.. التاريخ يعيد نفسه والنتائج مختلفة

ماجد الزير

أسعار العملات

الإثنين 13 مايو 2024 9:47 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.26

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 3.98

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%2

%98

(مجموع المصوتين 41)

القدس حالة الطقس