أطلقت جامعة النجاح الوطنية بالشراكة مع "اميديست"، فعاليات مؤتمر تدريس اللغة الإنجليزية للمتحدثين بلغات أخرى (TESOL)-فلسطين، بعنوان: "مواجهة تحديات تدريس اللغة الإنجليزية في الفصول الدراسية لعام 2023."

وحضر فعاليات المؤتمر الذي عقد في مدرج كلية القانون في الحرم الجامعي الجديد كل من د‌. عبد السلام الخياط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. سائدة عفونة، مساعد الرئيس لشؤون الرقمنة والتعلم الإلكتروني، ود. مها حسن، مديرة أمديست القطرية والداعمة للمؤتمر، ود. أحمد قبها، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة، وبمشاركة مدرسي ومحترفي اللغة الإنجليزية، ومجموعة من الخبراء والباحثين والمهتمين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية للمتحدثين بلغات أخرى (ESOL)؛ وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة المهتمين.

وهدف هذا التجمع العلمي إلى توفير منصة تعاونية لمعلمي اللغة الإنجليزية من مختلف المستويات التعليمية من رياض الأطفال إلى الثانوية العامة، والتعليم العالي، أو التعليم المستمر للكبار؛ لاستكشاف العلاقة الديناميكية بين التكنولوجيا وعلم أصول التدريس، وتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات من أجل تعزيز نموهم المهني.

واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني تلاها قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.

وافتتح فعاليات المؤتمر د. قبها وأشار إلى أهمية تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، آخذين في الاعتبار التحديات ضمن الخطط الإستراتيجية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وسلط الضوء على الحاجة إلى طرق تدريس فعالة، خاصة في سياق الثورة الصناعية الخامسة، مع مراعاة السمات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.

وفي كلمته، رحب د. الخياط، بالحضور وأعرب عن امتنانه لالتزامهم بتعزيز اللغة الإنجليزية، وأكد أن إتقان اللغة الإنجليزية يفتح العديد من الفرص، ويعزز الفهم بين الثقافات، ويمكّن الأفراد من المشاركة في المجتمع العالمي.

وناقش أهمية موضوع المؤتمر في ظل هذه الأوضاع والتحديات، وأكد مسؤولية المعلمين والمؤسسات الأكاديمية للتكيف والتطور وتجهيز أنفسهم بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتغلب على التحديات اليومية.

كما سلط الضوء على التطورات التكنولوجية السريعة الموجودة في الفصول الدراسية اليوم بما في ذلك الابتكارات مثل ChatGPT.

وترأست الجلسة الافتتاحية د. عفونة، وتحدثت عن إحداث ثورة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية للمتحدثين بلغات أخرى (ESOL): واستكشاف العلاقة الديناميكية بين التكنولوجيا وعلم أصول التدريس والتربية.

بدورها أكدت د. مها حسن أن TESOL PALESTINE 2023 يتوافق تماماً مع مهمة أمديست المتمثلة في تمكين الأفراد من خلال تعليم اللغة الإنجليزية عالي الجودة.

وأعربت عن فخرها بالتعاون مع جامعة النجاح وتزويد معلمي اللغة الإنجليزية بمنصة لتبادل خبراتهم واكتساب رؤى من المتحدثين المحترمين وتعزيز مناهجهم ومنهجياتهم التعليمية، وأكدت أهمية تزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم مترابط من خلال برامج أمديست.

وشكل مؤتمر TESOL PALESTINE 2023 تجربة ثرية للحاضرين، حيث عزز التعاون والابتكار في تعليم ESOL، وقدم منصة فريدة للمهنيين لتبادل الأفكار واستكشاف أفضل الممارسات والمساهمة في النهوض بتعليم وتعلم اللغة الإنجليزية.

وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات متزامنة، حيث تعمق المشاركون في الجوانب الأساسية لتعليم ESOL، كما تضمن الحدث مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي أشركت المعلمين بفاعلية وشجعت مشاركتهم في أفضل الممارسات التي سيتم تنفيذها في الفصول الدراسية الخاصة بهم.

وكانت جلسة "الكتابة القائمة على التكنولوجيا: الابتكارات والتأثيرات والتحديات" التي أدارها باسل عبد الرازق، و"رحلة اعتماد تقييم اللغة الإنجليزية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية" التي أدارتها أنيتا برايت من الجلسات المميزة، وتناولت موضوعات مثل تأثير التكنولوجيا على الكتابة، والأسباب الكامنة وراء افتقار متعلمي اللغة الإنجليزية الفلسطينيين إلى الحافز الجوهري، والأساليب المبتكرة للمحاضرات الأدبية.

وإحدى هذه الورش كانت بعنوان "قراءة الكلمة وقراءة العالم" ترأستها حنان عودة، وساهمت الورشة في تعزيز العمل الجماعي التعاوني بين المعلمين لممارسة استراتيجيات تعليم القراءة.

وشملت الجلسات الأخرى مجالات مثل: تقييم اللغة الإنجليزية، وطرق التدريس المبتكرة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على فصول اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وتلبية احتياجات متعلمي اللغة الإنجليزية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقدمت كل جلسة رؤى قيمة واستراتيجيات عملية للمعلمين والباحثين على حد سواء.

كما أعرب الحاضرون عن سعادتهم لاستضافة المؤتمر في نابلس، وأملهم بعقد المزيد من المؤتمرات في جامعة النجاح، وثمنوا إتاحة الفرصة لهم للتواصل واستكشاف أساليب تدريس اللغة الانجليزية المبتكرة.