اعتداءات وجرائم قطعان المستوطنين على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وقطع الاشجار والاستيلاء على الاراضي وتوسيع المستوطنات والتي تجري بحماية قوات الاحتلال وبدعم من حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف والعنصري اصبحت لا تطاق خاصة وانها تستهدف الكل الفلسطيني بما في ذلك الفلسطينيين في الداخل عام 1948م.
وجميع هذه الجرائم والانتهاكات التي طالت وتطول البشر والشجر والحجر تجري امام مسمع ومرآى العالم قاطبة، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية، وفي مقدمتها الدول الاستعمارية والتي تدعي جميعها الديمقراطية وحقوق الانسان ولكنها عندما يتعلق الامر بالانتهاكات والجرائم الاحتلالية بحق شعبنا، فان هذه الدول لا تحرك ساكنا، بل على العكس من ذلك تمد دولة الاحتلال بكل المقومات وتشجعها على جرائمها ما دامت هذه الدولة المحتلة تحافظ على المصالح الغربية في المنطقة العربية عامة وفي فلسطين خاصة التي تعتبر قلب العالم العربي.
والهدف من التصعيد الاحتلالي في الجرائم دفع قطعان المستوطنين لفعل افعالهم الشائنة والتي تنم عن حقد اعمى وعنصرية مقيتة ، هو دفع شعبنا للرحيل عن ارضه ليتسنى لدولة الاحتلال وقطعان المستوطنين افراغ الارض من اهلها للسيطرة التامة عليها بدون وجود فلسطينيين عليها رغم انهم اصحاب الارض والبلاد الاصليين والحقيقيين.
وتستغل دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين الانقسام الفلسطيني الداخلي والافلات من العقاب، وتساهل المجتمع الدولي معها والدفاع الاميركي والغربي عنها من اجل تنفيذ سياسات المزيد من الهيمنة والمزيد من ارتكاب الجرائم بحق شعبنا وكل ما يمت له بصلة في هذه البلاد والتي هي فلسطينية منذ الازل.
وامام هذا الواقع المرير والذي تشهده الارض الفلسطينية المحتلة وامام الضعف الفلسطيني سواء الرسمي او من قبل كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي ، فإنه ليس امام شعبنا سوى مواصلة الصمود والاعتماد على الذات في مواجهة قطعان المستوطنين المدعومة من قوات الاحتلال التي تساعدها وتغطي على جرائمها بل تشاركها في هذه الجرائم.
وهنا لا بد من اعادة التأكيد على اعادة تشكيل لجان الحراسة وتدعيمها بعناصر شبابية وعلى مدار الساعة ، لصد هجمات وجرائم المستوطنين الذين تعتبرهم دولة الاحتلال خط الدفاع الاول عن دولة الاحتلال وفي التصدي للفلسطينيين.
فلجان الحراسة هي في المرحلة الراهنة السبيل الوحيد لافشال اهداف قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال ، في النيل من صمود شعبنا وارغامه على الرحيل عن ارضه التي تعتبرها دولة الاحتلال زورا وبهتانا بأنها يهودية في اكبر عملية تزوير للحقائق والتاريخ ، غير ان هذا الامر لن يطول طويلا ، فشعبنا الذي قدم التضحيات الجسام والذي لا يزال يقدم المزيد منها على مذبح قضيته الوطنية ، سيهزم جميع هذه الاهداف والمشاريع التصفوية ويرغم الاحتلال على الرحيل عن ارضه إن عاجلا ام آجلا.
شارك برأيك
جرائم المستوطنين لن تنال من صمود شعبنا