أقلام وأراء

السّبت 20 مايو 2023 10:31 صباحًا - بتوقيت القدس

التحديات الماثلة امام انعقاد القمة العربية

لقد جاءت القمة العربية الحالية في وقت تتسارع به المتغيرات الدولية وتجري به تحولات وتموضعات جديدة بخصوص العلاقات العربية البينية والعربية الاقليمية ومن أهمها عودة سوريا الذي طال انتظاره والقرار بالمصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية، إضافة إلى تصاعد عنصرية دولة الاحتلال وجرائمها كما وتفشي الفكر الديني العنصري والفوقية اليهودية ليس بحق شعبنا فقط بل وبحق غير اليهود وفق رؤيتهم التلمودية الصهيونية .


تأتي هذه القمة بعد الانعقاد غير المسبوق لجلسة أحياء الذكرى ال "٧٥" للنكبة بالامم المتحدة وتقديم الرئيس محمود عباس لكلمته أمام من حضر من المجتمع الدولي بعد تحريض مندوب دولة الاحتلال على مقاطعة الدول لهذا الحدث وفشله في حشد عدد كبير، رغم تجاوب البعض من الأوروبيين الذين يتوجب المتابعة معهم وتوجيه السؤال لهم حول موقفهم هذا الذي يناقض المبادئ التي يفترض انهم ينادون بها منذ ان عانوا هم من جرائم النازية في الماضي .


هنالك أهمية للتقارب والتعاون العربي المشترك أمام ما يجري في عالمنا المضطرب اليوم لبلوغ نظام دولي جديد في مواجهة الليبرالية الجديدة المتوحشة التي تستهدف العدالة وحقوق الإنسان وحرياته، كما وايضا الحركة الصهيونية العالمية واداتها المشروع الاستيطاني في فلسطين في استهداف وجودنا التاريخي فوق ارضنا وحقنا في تقرير المصير .


الأمر الذي يتطلب وضع رؤية استراتيجية عربية معاصرة تبتعد عن محاولات الاحتواء الأميركي الذي قاد شعوبنا نحو ما وصل اليه من اوضاع واستمرار تغذية مشروع الاستيطان والاحتلال. رؤية تقترن بالقدر المستطاع للاتفاق حول أهدافها وخططها وآلياتها من أجل استباق الأحداث بدل ردود الافعال في محاولة الاجابة على العناوين الكبيرة التي سببت أزماتنا خلال العقود الماضية، والاستفادة من الأجواء الدولية وخاصة بين الشعوب المناهضة لاحادية القطب المسوؤلة عن كوارث الشعوب .


مسارات أساسية يتوجب اعتمادها كأولويات في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا الذي يقف في مقدمة الشعوب العربية والقوى الديمقراطية التقدمية بالعالم في مواجهة تلك المخططات الصهيونية والتي تعيق التحولات التي ذكرتها للأبقاء على النظام الاحادي التدميري بالمنطقة ومكانتها المتقدمة مع حليفها الأمريكي الاستراتيجي .


وتتلخص هذه المسارات في اولا، مسار استمرار الكفاح الوطني ضد الاحتلال الاستعماري كحركة تحرر وطني تسعى الى حق شعبها في تقرير المصير واسقاط المشروع الاستيطاني والأبارتهايد في أرض فلسطين، خاصة بعد أن اوصل الاحتلال وحلفائه ممن ادعوا رعاية مسيرة السلام ، حل الدولتين إلى ما وصل له نتيجة واقع الاستيطان والضم والجدران وتراجع الغرب في تأييد مبدأ هذا الخيار الأممي وفق ما كان مفترض من حدود ومن حقوق على المصادر الطبيعية والمائية كما وعلى مكانة القدس كعاصمة ومن حقوق عودة اللاجئين .


هذا الى جانب مسارات متوازية تتعلق اولا بتعزيز وحدة شعبنا في إطار منظمة التحرير وانهاء مظاهر الانقلاب كما وتعزيز الحياة الديمقراطية والعيش الكريم . هذا الى جانب مسار العمل الدبلوماسي المقاوم في كل المحافل الدولية من أجل ليس فقط مقاطعة سياسات الاحتلال بل ومن أجل تعليق عضوية إسرائيل بالمنظمة الدولية التي لم تقم وفق ما كان مفترض بالقرار الأممي ١٨١ وإنما بالاحتلال والتوسع الاستيطاني والنضال من أجل عضويتنا الكاملة، إضافة إلى المسار السياسي القانوني أمام المحاكم الدولية والاوروبية المختصة لملاحقة جرائم العصابات الصهيونية وإسرائيل منذ ما قبل النكبة وإقامة المحاكم الخاصة بذلك كمحاكم نورمبرغ التي اقامها الاوروبيون انفسهم لجرائم النازية ، وتعزيز علاقات التضامن الدولي .

دلالات

شارك برأيك

التحديات الماثلة امام انعقاد القمة العربية

المزيد في أقلام وأراء

تبقى ( القدس) منارة لكل الصحف

حديث القدس

أيها المناضلون الفلسطينيون اقرؤوا تاريخكم!

توفيق أبو شومر

"إسرائيل "جابت الدّب لكرمها"...جدل وترقب"

سماح خليفة

يختلفون على آليات إبادة شعبنا

وسام رفيدي

ملفات فلسطينية أردنية

حمادة فراعنة

لا تغير استراتيجي في الموقف الأمريكي

راسم عبيدات

( شالوم )

يونس العموري

فلسطين وحدت العالم

المطران عطالله حنا

خلاف داخل الائتلاف والدم الفلسطيني في طليعة الاهداف

حديث القدس

ستة أشهر .. و النصر ليس بمن يقتل أكثر

حمدي فراج

انتصرت إسرائيل في حربها على المستشفيات

بهاء رحال

ملتقى جريدة السفير .. مقهى الذين نحبهم

حمزة البشتاوي

المؤسسة الدينية ودورها في إعلاء معايير السماء

القس سامر عازر

مستجدات الموقف الأميركي

حمادة فراعنة

عملية "كروكوس سيتي"الإرهابية أكثر من رسالة

راسم عبيدات

مفاوضات للتغطية على الحرب المستمرة‎

هاني المصري

لن تهزموا إنسانيتنا

جمال زقوت

ترحيب دولي وعربي وفلسطيني بقرار مجلس الامن ولكن !!

حديث القدس

كيف تخذل أهلَ الخندق خذلاناً عظيماً!

أسامة الاشقر

الحرب والاستيطان في الأغوار وتحدي الإرادة الدولية

سري القدوة

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 311)

القدس حالة الطقس