واغادوغو- (أ ف ب) -قُتل أربعة جنود الجمعة في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع في شمال بوركينا فاسو، فيما قُتل ثلاثة مدنيين في هجوم آخر وقع في شمال شرق البلاد، وفق ما أفاد الجيش ومصدر أمني.

وقال الجيش في بيان إنّ "حادثاً بعبوة ناسفة وقع الجمعة على محور بورزانغا-كونغوسي عند عودة مهمّة حراسة من جيبو" عاصمة إقليم سوم.

وأضاف "تسبّب هذا الحادث للأسف في خسارة أربعة من مقاتلينا الشجعان. أحد الجرحى تمّ إجلاؤه بشكل عاجل، وعولج من قبل الخدمات الصحية التابعة للقوات المسلّحة".

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ "الوحدة المستهدفة كانت ترافق قافلة إمداد في مدينة جيبو"، موضحاً أنّ "عناصرها تعرّضوا لإطلاق نار في وقت سابق".

وتخضع جيبو لحصار مجموعات جهادية مثل مدن أخرى عدة في شمال بوركينا فاسو، حيث يشنّ الجهاديون هجمات على قوافل الإمداد، خصوصاً على محور بورزانغا وكونغوسي.

والجمعة شهدت مدينة فالانغوتو (شمال-شرق) توغلا لمسلّحين، وفق مصدر أمني.

وأعلن المصدر في تصريح لوكالة فرانس برس "مقتل ثلاثة مدنيين".

وأوضح مسؤول محلي في فالانغوتو أن "الجهاديين عادوا بأعداد كبيرة اليوم (السبت). هاجموا متطوعين من أجل الدفاع عن الوطن (فصيل مدني مؤازر للجيش) كانوا بصدد تنظيم صفوفهم لحماية أمن المنطقة"، من دون أن يعلن أي حصيلة للهجوم.

منذ العام 2015، تعاني بوركينا فاسو هجمات جهادية متكرّرة بشكل متزايد، قتلت الآلاف وأجبرت حوالى مليوني شخص على الفرار من منازلهم.

وتضاعفت هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في شمال وشرق البلاد.

وتعهّد ابراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة بعدما أطاح اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداغو داميبا في انقلاب في 30 أيلول/سبتمبر، ونصّبه المجلس الدستوري رئيساً للمرحلة الانتقالية في 21 تشرين الأول/أكتوبر، "استعادة الأراضي التي احتلّتها جحافل الإرهابيين".

في نهاية حملة تجنيد كبرى، سجّل 90 ألف مدني للانضمام إلى الفصيل التطوعي، تم استدعاؤهم لمساعدة الجيش في قتاله ضد الجهاديين.