منوعات

الأربعاء 23 نوفمبر 2022 5:22 مساءً - بتوقيت القدس

جامعات في شمال قبرص تبيع "أوهاما" لطلاب أجانب

نيقوسيا -  (أ ف ب) -في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة، يمثّل تسجيل الطلاب الأجانب في الجامعات استثمارا كبيرا، لكن البعض يحذّرون من أن وكلاء تسجيل الطلاب في جامعات واقعة في المنطقة المعزولة اقتصاديا ودوليا، يبيعون "أوهاما" لشباب يعتقدون أنهم وجدوا طريقا لهم الى أوروبا.


وقال طالب نيجيري فضّل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إنه كان يتوقّع أن يصل إلى بلد تتنافس فرقها الكروية في البطولات الأوروبية. لكنه أدرك عندما رأى أن العملة المستخدمة هي الليرة التركية أن هذه "ليست قبرص التي كنت أعتقد".


وتقسم الجزيرة الواقعة على البحر المتوسط بين جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، ودويلة شمالية تأسست بعد أن شنّت تركيا غزوا عام 1974 ردا على انقلاب برعاية اليونان.


وتعد "جمهورية شمال قبرص التركية" موطنا لبضع مئات الآلاف من الأشخاص فقط، ومع ذلك فهي تستضيف 21 جامعة ضخمة معترف بها رسميا من السلطات المحلية وتركيا.


ويدفع الطلّاب الأجانب الرسوم الدراسية وأحيانا كلفة الإقامة أيضا باليورو أو بالدولار الأميركي، ويشكّل هذا إيرادا جيدا للاقتصاد المعزول.


وتشهد جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أعدادًا قياسية من طالبي اللجوء الجدد الذين يصل عدد كبير منهم عبر المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة، وتتهّم تركيا بتشجيع تدفقهم.


وتظهر الأرقام الرسمية أن ما يقرب من نصف طلاب التعليم العالي "النشطين" في الشمال والبالغ عددهم نحو 108 آلاف كانوا من خارج جمهورية شمال قبرص التركية أو تركيا في العام الدراسي 2021- 2022، منهم حوالى 17400 طالب من نيجيريا وحدها في فصل الربيع الدراسي.


وقدّر وزير التعليم في "جمهورية شمال قبرص التركية" ناظم جاويش أوغلو أن قطاع الجامعات وعائداته غير المباشرة غذّى نحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي، "متقدما بفارق كبير عن السياحة".


ويمكن للعديد من الطلاب الأجانب دخول "جمهورية شمال قبرص التركية" بدون تأشيرات مسبقة. لكن يجب أن تكون رحلة الطيران عبر تركيا بسبب الحظر الدولي.


وتعتبر الرسوم الدراسية المنخفضة نسبيا، أحيانا أقلّ من 3000 دولار في السنة، عنصرا رئيسيا في إقناع الطلاب، وغالبا ما يتمّ تقديمها على أنها "منحة دراسية" تخفّض القسط الدراسي بنسبة تصل إلى 75 بالمئة.


لكن مسؤولا جامعيا طلب عدم ذكر اسمه، قال لوكالة فرانس برس إن هذه "خدعة".


وقال "لا نقدّم هذه المنح الدراسية" للطلاب الأجانب، موضحا أن السعر المنخفض هو التكلفة الفعلية للدراسة.
وأضاف أن الإعفاءات الحقيقية من الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين كانت قليلة.


وقالت مصادر لوكالة فرانس برس إن الجامعات تدفع لوكلاء يعملون على جذب الطلاب مبلغا قد يصل الى ألف دولار كعمولة عن كل طالب يسجّل. والعديد من هؤلاء الوكلاء يمثلون شركات، إلا أن عددهم الوكلاء غير الرسميين وبينهم طلاب حاليون أو سابقون في كثير من الأحيان، قد تضخّم.

دلالات

شارك برأيك

جامعات في شمال قبرص تبيع "أوهاما" لطلاب أجانب

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 521)