أقلام وأراء

السّبت 16 أبريل 2022 10:08 صباحًا - بتوقيت القدس

الاقصى يستغيث.. فهل من مجيب؟

حديث القدس


اقتحام قوات الاحتلال فجر امس للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء الغاشم على المصلين وعمليات التخريب في المسجد القبلي وتدنيس اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، لم يكن الاول ولن يكون الاخير لهذه القوات التي تنفذ قرارات القيادة السياسية والعسكرية والشرطية التي تقدم لها الدعم والحماية وتحرضها على قمع المصلين بكل الوسائل القمعية، الامر الذي ادى الى اصابة العشرات بجراح مختلفة عدا عن الاعتقالات التي طالت المئات من ابناء شعبنا في القدس والمصلين من كافة الارض الفلسطينية المحتلة رغم الحواجز والمنع الامني والاغلاق المفروض على الضفة الغربية، وكذلك اهلنا في الداخل الفلسطيني.
وما لم يتم الرد العملي وعلى ارض الواقع على انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق المسجد المبارك الذي بارك الله حوله من قبل الكل العربي والاسلامي الى جانب ما يقوم به ابناء شعبنا وفي مقدمتهم المقدسيين في التصدي لهذه الانتهاكات ، فان الامور ستبقى على حالها ويقوم الاحتلال بمواصلة اقتحاماته واعتداءاته في محاولة منه لتقسيم المسجد الاقصى مكانيا بعد ان نجح في تقسيمه زمانيا عندما رأى بأن العالمين العربي والاسلامي يغطون في نوم عميق وكأن المسجد الاقصى لا يخصهم ولا يعنيهم بشيء.
ان ابناء شعبنا وفي مقدمتهم المقدسيين استطاعوا افشال العديد من مخططات الاحتلال كالبوابات الحديدية عند ابواب الحرم الشريف وكذلك كاميرات المراقبة وغيرها من المخططات، غير انهم وحدهم لا يمكنهم مواصلة التصدي لمخططات الاحتلال التي تهدف في نهاية المطاف الى هدم الاقصى - لا سمح الله - واقامة الهيكل المزعوم مكانه كما هو واضح من خلال الاقتحامات اليومية وكذلك محاولات المستوطنين والمنظمات اليهودية الاخرى التي تواصل مساعيها لفرض امر واقع داخل المسجد الاقصى المبارك.
ان ابناء شعبنا في القدس الشريف لديهم الارادة والايمان المطلق بالدفاع عن الاقصى والقسم الذي ادوه في مواصلة الدفاع عن الحرم الشريف من طغيان الاحتلال، ومع ذلك فهم بحاجة الى الدعم سواء من قبل الجانب الفلسطيني ممثلا بالقيادة وبقية الفصائل، وعلى كافة الاصعدة حتى يتم دحر الاحتلال ومنعه من مواصلة المس بالاقصى وتدنيسه.
فبيانات الشجب والاستنكار لم تعد تساوي شيئا بالنسبة للاحتلال الذي اعتاد عليها منذ زمن ، بل ان ما يردعه هو وحدة الصف الوطني ودعم اهلنا في القدس والداخل الفلسطيني ومن ثم تحرك العالمين العربي والاسلامي.
فالمس بالاقصى خاصة في الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، يجب ان يحرك الامتين العربية والاسلامية لأن بقائهما في حالة سبات سيجعل دولة الاحتلال تستمر في استهداف اقصانا واقصى الجميع وعندها لا ينفع الندم وسيدفع شعبنا وفي المقدمة المقدسيين الثمن الذي سيكون غاليا والتاريخ بالتالي لن يرحم المتقاعسين عربيا واسلاميا وعالميا، فهل من مجيب لاستغاثة الاقصى الذي يواجه اشرس هجمة احتلالية؟.

شارك برأيك

الاقصى يستغيث.. فهل من مجيب؟

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 164)

القدس حالة الطقس