Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 17 أبريل 2025 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

في الذكرى الـ37 لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"


عباس زكي 

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح 


قبل سبعة وثلاثين عاماً، وتحديداً في ١٦ نيسان من العام ۱۹۸۸، ترجل فارس من فرسان الثورة، وسقط جسداً لكنه بقي روحاً خالدة في ضمير شعبنا.

إنه القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مهندس الانتفاضة الكبرى، وصاحب البصمة الأوضح في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني. صاحب الحضور المشع لدى حركات التحرر العربي والعالمي، والأنظمة التقدمية المشاركة في الهم الفلسطيني. سبعة وثلاثون عاماً على غيابك يا أبا جهاد، وما زالت  كلماتك نبراساً، وأفعالك مدرسة، وتضحياتك منهاجاً لمن يؤمن بأن فلسطين لا تُحرر إلا برص الصفوف ووحدة الكلمة، وبالوعي والإصرار، وبالعمل الموحد على درب النضال الطويل، كان "أبو جهاد" أكثر من قائد، كان حالة نضالية استثنائية، إنه أول الرصاص وأول الحجارة أبو جهاد، أمن بوحدة الشعب ووحدة الدم الفلسطيني في كل ساحات الفعل.

عمل بصمت ودأب ليصنع من الألم قوة، ومن التراب وطناً يحيا فى القلوب. كانت تحركاته تتوزع بين ساحات العمل من سوريا ولبنان إلى فلسطين المحتلة، ومن العراق واليمن والجزائر ليغادر الحياة على أرض تونس التي مثلت جزءاً من حياتنا في الأوقات الصعبة، تحتضن مئات الشهداء يتقدمهم الأخ الشهيد صلاح خلف "أبو اياد"، وهايل عبدالحميد "أبو الهول ".

يحمل فلسطين في قلبه، ويزرع روح المقاومة في كل موقع تطأه قدماه. وكأنما خلق من أجل مقارعة الأعداء وتحرير فلسطين، اغتالته يد الاحتلال الجبانة في تونس، لكنهم لم يغتالوا مشروعه، بل عمدوا بدمه مسيرة الانتفاضة التي أشعل فتيلها، وفتح الطريق لأجيال ما زالت تحمل راية الحرية التي زرعها في ضميرها. وقد كرمه الله ساعة رحيله الأبدي أن يكتب: "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة استمروا في الهجوم".

في هذه الذكرى، نجدد العهد للقائد أبو جهاد ولكل الشهداء بأن نبقى أوفياء لدمائهم الطاهرة، وأن نواصل النضال من أجل فلسطين حرة مستقلة، بعاصمتها القدس الشريف. سنبقى الأوفياء للعهد والقسم للأكرمين منا الشهداء، والأكثر تضحية الأسرى الذين فقدوا حريتهم، وعانوا من زنازين الجلاد في الوطن. نحمل الأمانة، ونمضي بإرادة لا تلين. المجد والخلود للشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، المجد لشهداء فلسطين الأبرار، والنصر حتمًا لشعبنا العظيم.


دلالات

شارك برأيك

في الذكرى الـ37 لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"

المزيد في أقلام وأراء

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

من عامود السحاب الى عربات جدعون... الطريق غير سالك

حمدي فراج

المسارات الخاطئة.. طغيان الوسائل على الأهداف

جيمس زغبي

بين خيمة وخيمة

بهاء رحال

بين غزة وطروادة

نبهان خريشه

البنود النهائية لصفقة التبادل والتهدئة والساعات الحاسمة

حمزة البشتاوي

حسين يتأخر عن عائلته دقيقتين بتوقيت القذيفة

كتب عبدالسلام الريماوي

ثلاث قمم عربية في مواجهة المستعمرة

مائة عام من الهدوء

هل انقطع الرجاء من العرب؟

الأهداف الاستراتيجية انهارت والفلسطينيون وجدوا أنفسهم في "مثلث برمودا سياسي"

غزة بعد الحرب.. خارطة طريق لمواجهة التهجير وبناء مشروع وطني!!

في ذكرى النكبة.. مواجهة حقيقة ما حدث الخطوة الأولى للعدالة

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1255)