Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 16 فبراير 2025 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس

نتنياهو وتزييف الحقائق

في الوقت الذي قدمت فيه المقاومة نموذجاً في كيفية تطبيق الالتزام الأدبي والأخلاقي وتحويله لحقائق على أرض الواقع، ودروس يتعلم منها العالم، في نُبلها وأخلاقها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل ألاعيبه ودعاياته الكاذبة التي يسعى من خلالها لتغيير الحقائق وتزييفها.


بعد أن اتفقت المقاومة مع الوسطاء على إلزام اسرائيل بضرورة تنفيد البروتوكول الإغاثي، بما يشمله  ذلك من إدخال معدات وآليات ثقيلة إلى القطاع للبدء في عملية إزالة الركام، ورفع وتيرة دخول المساعدات لتصل إلى الحد المتفق عليه، وضرورة التزام اسرائيل بعدم خرق الاتفاق والمضي قدماً في مراحله وصفقة التبادل، نجد أن إسرائيل حتى اللحظة لم تلتزم بشيء، وبدلاً من الوفاء بوعودها للوسطاء،  يُطل نتنياهو، بعد تنفيذ الدفعة السادسة من صفقة التبادل في مرحلتها الاولى بادعاء أن تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة، والموقف الحازم للرئيس الأميركي ترمب، أديا إلى إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن يوم أمس، رغم رفض حماس السابق الإفراج عنهم.


وإذا ما طرقنا باب الحقيقة، فإن الوسطاء فعلاً اتفقوا مع "حماس" على تحقيق المطالب والشروط الفلسطينية، فوافقت حماس على إعادة تفعيل برنامج التبادل، وهو ما أسفر أمس عن عملية إفراج سلسة وسريعة، واعترفت الأوساط الاسرائيلية بأن حماس فرضت في نهاية المطاف شروط إلزام إسرائيل بما تم التوافق عليه، لكن نتنياهو من الواضح أنه يحاول الحفاظ على غروره وكبريائه من خلال عدم التصريح بالاتفاق، وعليه فإنه يصر على محاباة وزرائه المتطرفين سعياً للحفاظ على وجوده في رأس الحكومة، كما أنه يتعمد إثارة المشاكل والفتن، ولا يسعى على الإطلاق للتوجه إلى مفاوضات المرحلة الثانية لتحميل حماس المسؤولية، علماً أن الشارع الإسرائيلي يدرك جيداً أن نتنياهو هو الذي لا يريد صفقة التبادل.


يواصل  نتنياهو الاستعانة بدور الولايات المتحدة، ومن خلالها يضغط لإجراء عملية تبادل إضافية خلال الأيام المقبلة، بهدف إطلاق  سراح الأسرى الستة الأحياء المشمولين بالمرحلة الأولى، ويعلن موافقته على إدخال البيوت المتنقلة لغزة إذا تمت عملية الإفراج المشار ؤليها، علماً أن البيوت المتنقلة كان يفترض أن تدخل إلى غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق، وكل هذه الخطوات وغيرها يفتعلها نتنياهو لإعاقة الوصول بشكل سلس إلى المرحلة الثانية، التي لا يمكنه الانتقال اليها إلا باستقالة حكومته.


مهرجان الكبرياء الفلسطيني رغم كل شي متواصل، والحرية تعانق الأسرى المحررين في مشاهد تبعث على الفخر والاعتزاز بإنجازاتهم وتضحياتهم، رغم محاولات إدارة السجون الفاشلة تقييد حريتهم ومنعهم من الحياة، وتزويدهم أمس بلباس يحمل عبارات (لن ننسى ..لن نسامح) خطوة وصفها عدد كبير من المحللين الإسرائيليين  بالغبية، وكانت تستهدف النيل من عزيمة أسرانا البواسل الذين ردوا على هذه الاستفزازات بالشكل اللائق


دلالات

شارك برأيك

نتنياهو وتزييف الحقائق

المزيد في أقلام وأراء

ويتكوف إذ ينقلب على نفسه!

إبراهيم ملحم

معوقات نجاح المرحلة الانتقالية للإدارة السورية الجديدة

كريستين حنا نصر

هل سيحقق المجلس المركزي الإصلاح الشامل ويواجه التحديات الوطنية المصيرية؟

بسام زكارنة

حماس أول الخارجين عن مقررات القمة العربية!

د. رمزي عودة

موقف .. هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

سياسات واشنطن المعادية لفلسطين

حمادة فراعنة

الحضور الفلسطيني والانحسار الإسرائيلي

حمادة فراعنة

الإسلاميون وقرنٌ من المحاولة.. أفكارٌ ورؤية لم تتحقق!!

د. أحمد يوسف

مبدأ حل الدولتين.. هل أصبح خياراً دولياً في طريق التلاشي؟

مروان إميل طوباسي

بين ثغرتي الدفرسوار وكورسك.. ما هي المفاجأة !

جودت مناع

ترامب.. سياسة الفوضى

بهاء رحال

ترمب ــ أوروبا: نحو نظام عالمي جديد

من هو ملهم دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ؟

د. دلال صائب عريقات

إعادة التفكير في التضامن: ولاء غير مشروط أم مقاومة أخلاقية؟

بقلم: د. سماح جبر، استشارية الطب النفسي

أوروبا على المحك

د. آمال موسى

منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى

حمادة فراعنة

ليس كل ما يتمنى "الثعلب" يدركه!

ابراهيم ملحم

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟

بهاء رحال

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

أسعار العملات

الإثنين 17 مارس 2025 2:11 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.66

شراء 3.65

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.16

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 849)