Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 10 فبراير 2025 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس

الحرب على المخيمات

صحيح أن استهداف الاحتلال يشمل كل الضفة الفلسطينية، بمدنها وقراها وأريافها وصحرائها ومحمياتها الطبيعية، إلا أن الاحتلال يركز على المخيمات الفلسطينية، ويدفع بأرتال جنده وحقده عليها، وهذا الاستهداف يأتي في ظل الحرب التي أعلنها على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالتساوق التام مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وهذا يعني أن الاحتلال، بعد أن لقي كل الدعم والتأييد، سيعمل على الأرض من أجل إنهاء قضية اللاجئين بما تحمله من رمزية وعدالة وحق لا يمكن أن يسقط لا بالقوة العسكرية، ولا بوقف تمويل المؤسسة الدولية، ولا يمكن لأحد أن يسقط هذا الحق الإنساني الذي هو أساس القضية الفلسطينية وصلبها.


الحرب على المخيمات في شمال الضفة الفلسطينية، تأتي ضمن الحملة المسعورة التي يقوم الاحتلال بتنفيذها، وهو يتوعد باقي المخيمات الفلسطينية بحملات أشد وأوسع، وهي تأتي في ظل تصريحات ترامب التي أدلى بها حول تهجير الفلسطينيين، هذه الدعوة مثلت ضربًا لكل المبادئ والقوانين الدولية، ولكل الأسس التي تقوم عليها هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المنبثقة عنها، وهي تمادٍ أرعن غير مسبوق من أي من رؤساء الولايات الأمريكية، وهذه الدعوة التي اعتبرها نتنياهو وحكومته المتطرفة وأقطاب اليمين بأنها فرصة ثمينة، دفعتهم لكي يعلنوا الحرب على "الأونروا" ويغلقوا مكاتبها العاملة، وفي ذات الوقت يصعدون من عملياتهم في المخيمات على نحو آخذ بالتدهور إلى حد بعيد، فالقتل المتواصل والتهجير القسري والتخريب المتعمد في كل المرافق الحيوية والطرقات وشبكات المياة والكهرباء والصرف الصحي والإنترنت، وهذا كله يأتي ضمن خطط الاستهداف لقضية اللاجئين وقضية شعبنا الفلسطيني.


إن الاحتلال يعمل على ضم وقضم وتهويد الضفة والقدس بشكل فعلي، وهو يوسع عملياته العسكرية، كما يوسع خطط المصادرة والضم من الأراضي لبناء وحدات استيطانية جديدة، وشق الطرق العنصرية الواصلة بين المستوطنات، وبسط نفوذه على كل المدن والقرى والمخيمات، والدفع بكل وحشية لتنفيذ خططته في ظل غياب صوت العدالة الدولية، وجنون الرئيس ترامب الذي حتى اليوم يوفر للاحتلال الغطاء السياسي والعسكري والاقتصادي، ويتساوق معه في فكرة شطب حقوق الشعب الفلسطيني، عبر أفكار التهجير والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.


حرب مستعرة في المخيمات في شمال الضفة الفلسطينية، والناس يعيشون ظروفًا صعبة ومخيفة، في ظل تغول الاحتلال عليهم، وهم لا يجدون من يرفع عنهم هذا الظلم، وهذه العنجهية العنصرية.


إنها أيام ثِقال عِجاف يعيشها شعبنا في غزة وفي الضفة والقدس، بصبر وصلابة وعزيمة، عنوانها البقاء والصمود، رغم كل التحديات والأخطار ورغم اتساع رقعة المؤامرة

دلالات

شارك برأيك

الحرب على المخيمات

المزيد في أقلام وأراء

تغيير احمد الشرع للتحالفات القديمة للنظام السوري البائد

كريستين حنا نصر

استهداف الأردن وفلسطين

حمادة فراعنة

المؤسسات الدولية.. مرآة للأقوى ومذبح للحق الفلسطيني

أمين الحاج

غزة.. صبرٌ فاق صبر الأنبياء

بهاء رحال

دماءٌ على موائد الإفطار!

ابراهيم ملحم

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 919)