Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 10 فبراير 2025 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس

أسرى الحق والباطل

الأسرى الإسرائيليون كأنهم خرجوا من هولوكوست المحرقة والتعذيب والإبادة، بينما الأسرى الفلسطينيون أُطلق سراحهم من مواقع الدلال والمرح والجناين!


 الأسرى الإسرائيليون خرجوا يا حرام شاحبي الوجوه، من التعب والظلم بسبب حياة الأنفاق، بينما الأسرى الفلسطينيون وجوههم "متفحة" من العز والرفاهية، ومن رفعة التعامل الإسرائيلي معهم.


هذه الصورة والوصف والانطباع الذي يصل لدى المراقب، ويتشكل حينما يسمع تصريحات قادة المستعمرة، وتقع المقارنة  بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بين معاملة هؤلاء من معاملة أولئك.


إنها فعلاً تصريحات لا تخلو من الوقاحة حينما يتم التدقيق فعلاً وحقاً بين تعامل الفلسطينيين مع الأسرى الإسرائيليين، وتعامل المستعمرة وأجهزتها وسجانيها مع الفلسطينيين.


الإسرائيليون عُوملوا باحترام وإنسانية، كما يُليق بهم كبشر، وخرجوا بكل هدوء وصحة، حتى لم يحتج أي منهم دخول المستشفى رغم الأيام الطويلة التي قضوها في الأسر، وناموا  وأكلوا مثل حراسهم من المقاتلين الفلسطينيين، بينما قضى الفلسطينيون أقسى الأيام وأسوأها، بلا طعام يلبي حاجاتهم المعيشية، فخرجوا دون المستوى الصحي، وعانوا "الأمرين"، خاصة منذ الثامن من تشرين الأول/ أکتوبر 2023، ودفعوا ثمن عملية طوفان الأقصى بالضرب والتجويع والحرمان. 


فعلاً تصريحات وقحة، تفوق الكذب والتضليل باتجاهين، الاتجاه الأول، الادعاء أن الأسرى الإسرائيليين عانوا ليس من الاعتقال وحسب بل من الحرمان والتجويع المقصود.


الأسرى الفلسطينيون أفرج عنهم، وأطلق سراحم بعد سنوات طويلة والأسرى الاسرائيليون بعد سنة واحدة  نالوا خلالها ما يستحقون من معاملة لائقة بما يتوفر لدى الفلسطينيين من أمن وحماية وطعام وشراب، بدون تمييز بينهم وبين المقاتلين حراسهم، من حيث المنامة والأكل والحماية من القصف العشوائي المنظم المتعمد من قبل جيش المستعمرة، ولم يترددوا بالقصف والتدمير حتى ولو أدى إلى سقوط قتلى من الأسرى الإسرائيليين الذين حقاً تعرض عدد منهم للموت مع حراسهم جراء القصف الاسرائيلي. 


بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التهدئة، وهي ستتواصل رغم المعيقات والاستفزازات، فالمظاهرات الإسرائيلية من :1 - عائلات الأسرى 2- من عائلات الجنود والضباط الذين قُتلوا 3 - من عائلات الجنود والضباط الذين هم تحت خدمة الاحتياط، حيث تُعلن هذه الشرائح الثلاثة مطالبتها بوقف الحرب ووقف إطلاق النار ومعهم الجيش والمخابرات الذين يعلنون أن استمرار الحرب  لن يحقق مكاسب جديدة للمستعمرة، فقد فعل الجيش ما يستطيع من اغتيالات وقتل وتدمير للفلسطينيين في قطاع غزة، ولم يعد ما يمكن تحقيقه من أي عمل إضافي باستمرار الحرب. 


نتنياهو ومعه الحلفاء من المتطرفين الذين يريدون استمرار الحرب، ولكنها ستتوقف وستنجح خطوات الصفقة رغم المعارضة اليمينية المتطرفة من الأحزاب السياسية ومن الأحزاب الدينية.


 الفلسطيني رغم المعاناة والقهر والجوع والضعف سينتصر لأنه على حق، والإسرائيلي القوي المتمكن سيهزم لأنه على باطل ومحتل، كما حصل لكل الشعوب المقهورة التي انتصرت، وكما حصل لكل البلدان الاستعمارية القوية التي هُزمت.

دلالات

شارك برأيك

أسرى الحق والباطل

المزيد في أقلام وأراء

تغيير احمد الشرع للتحالفات القديمة للنظام السوري البائد

كريستين حنا نصر

استهداف الأردن وفلسطين

حمادة فراعنة

المؤسسات الدولية.. مرآة للأقوى ومذبح للحق الفلسطيني

أمين الحاج

غزة.. صبرٌ فاق صبر الأنبياء

بهاء رحال

دماءٌ على موائد الإفطار!

ابراهيم ملحم

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 919)