أكد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية كذب ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن النصر المطلق وتدمير حركة حماس.

وقالت الشبكة الأميركية، إن نتنياهو يقول إن «النصر» على حماس بات وشيًكا، لكن البيانات تروي قصة مختلفة وتلقي بظلال من الشك حول ذلك.

وأكد التقرير، أن حماس أعادت ما يقرب من نصف الكتائب العسكرية إلى شمال ووسط قطاع غزة، وبناء بعض قدراتها القتالية.

وأشار التقرير إلى أن بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قال مرارًا وتكرارًا، «إن القوات الإسرائيلية تقترب من هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية».

وفي كلمته أمام اجتماع مشترك للكونغرس في الرابع والعشرين من يوليو/تموز، قال: «النصر في الأفق»، ولكن التحليلات الجنائية للعمليات العسكرية التي نفذتها حماس منذ أن شنت هجمات ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين  الأول، والتي استندت إلى بيانات عسكرية إسرائيلية وحماسية، ولقطات من الميدان ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، تلقي بظلال من الشك على ادعاءاته، حسب تقرير الـ«سي إن إن».

حماس تحاول تجديد صفوفها

وذكر التقرير، أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لحماس، حيث قتلت شخصيات بارزة فيها، وأدى الهجوم المستمر إلى تحويل ما كانت في السابق قوة قتالية محترفة إلى جيش حرب عصابات في الأسبوع الماضي.

وأضاف: «لقد أُغتيل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران في هجوم ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل.. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها قالت في اليوم التالي إن القائد العسكري الأعلى لحماس، محمد ضيف، قتل في غارة جوية في غزة في الثالث عشر من يوليو/تموز، وهو  ما لم تؤكده حماس أو تنفه ورغم ذلك، فإن البحث الذي يغطي أنشطة حماس حتى شهر يوليو/تموز، يظهر أن الجماعة يبدو أنها نجحت في استخدام الموارد المتناقصة على الأرض بشكل فعال.. فقد عادت عدة وحدات إلى مناطق رئيسية طهرها الجيش الإسرائيلي بعد معارك ضارية، حيث أنقذت بقايا كتائبها في محاولة يائسة لتجديد صفوفها.

نتنياهو يرفض التعليق على التقرير

وقالت شبكة «سي إن إن» إنها طلبت من نتنياهو  التعليق على التقرير، ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يستجب.