Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 13 يوليو 2024 9:05 صباحًا - بتوقيت القدس

جرائم حرب ..ابادة جماعية ..تطهير عرقي

واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة مستغلا الصمت الرهيب الذي يطبق على العالم المنخدع بامكانية الوصول إلى اتفاق وصفقة تبادل ، وكأنه لا يعرف ان إسرائيل هي اكبر كيان مخادع في تاريخ البشرية ، منذ إقامته بالقوة والاغتصاب للأرض الفلسطينية ، مرورا بكل المحطات المفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني من حروب وسلسلة طويلة من الهبات والانتفاضتين الاولى والثانية ، حتى في اطار التوجه إلى النهج الدبلوماسي والاتفاقيات الدولية العديدة ، كان الاحتلال ولا يزال ينتهكها ولم يقدم على خطوة واحدة فقط لإنصاف شعب فلسطين ، بل على العكس فانه يقوم على استراتيجية ممنهجة لقتل هذا الشعب الأعزل والمسكين في الضفة الغربية وقطاع غزة مع سلسلة طويلة جدا من عمليات الانتقام ..
ما كشفت عنه وقائع الأمس والفظائع التي تركها جيش الاحتلال خلفه في حي تل الهوى ، بعد القصف العنيف واستهداف كل مناحي الحياة ، هي جرائم حرب وابادة جماعية ، نفدها الجيش بوحشية يندى لها جبين الإنسانية ، من خلال الإعدام بدم بارد وسط مشاهد صادمة لمسنين فلسطينيين وأطفال وحرق منازل عائلات باكملها، اضافة لفرض النزوح الجماعي على المواطنين في غزة باكبر حملة تطهير عرقي في التاريخ ..
السلوك الذي ينتهجه الجيش على نحو جبان ، يستهدف فقط المدنيين وسط حملة قتل مستمرة بحق الأطفال والنساء والشيوخ ، وهو جزء من مسلسل طويل سبق وان قام به الاحتلال في معظم مناطق واحياء القطاع ، ولن يتوقف لطالما بقيت الحجة الاسرائيلية وجود نشطاء للمقاومة ، لخلق مبرر لمواصلة حرب الابادة التامة والانتقام من الشعب الفلسطيني .
متى ستتحرك مؤسسات ومنظمات الامم المتحدة والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات ، بخطوات ميدانية عاجلة وفورية للتصدي لحكومة نتانياهو ، التي لم تجد حتى اللحظة خطوة واحدة رادعة من العالم ، باستثناء القرارات التي لا يتم تطبيقها ، والمعاهدات التي يتنكر لها الاحتلال ويواصل فصول الانتهاكات لكل القيم والأعراف الدولية ..
إذا كانت هذه الهيئات مدركة تماما ان ما يجري في قطاع غزة هو جرائم حرب ، وفي مقدمتها الامم المتحدة التي قال أمينها العام انطونيو غوتيريش امس ان مستوى القتل والدمار الكبير في قطاع غزة لا يمكن فهمه ، وانه لا يوجد شيئ يبرر العقاب الجماعي ، الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة يوميا ، فانه لم يعد مفهوما ومن غير الممكن للشعب الفلسطيني قبول هذا الواقع والرضوخ له ،فالمطلوب ازالة هذا الظلم والعبء التاريخي فورا عن كاهل الشعب الفلسطيني ، ومنحه بصيص أمل للعيش وتجنيبه لغة القتل والدمار ، وهذه المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والهيئات الاممية تفرض عليها تحركا عاجلا وخطوات على الارض لوقف شلال الدم وانقاذ الشعب الفلسطيني من براثن آلة الحرب والدمار التي لا ترحم.

دلالات

شارك برأيك

جرائم حرب ..ابادة جماعية ..تطهير عرقي

المزيد في أقلام وأراء

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

من عامود السحاب الى عربات جدعون... الطريق غير سالك

حمدي فراج

المسارات الخاطئة.. طغيان الوسائل على الأهداف

جيمس زغبي

بين خيمة وخيمة

بهاء رحال

بين غزة وطروادة

نبهان خريشه

البنود النهائية لصفقة التبادل والتهدئة والساعات الحاسمة

حمزة البشتاوي

حسين يتأخر عن عائلته دقيقتين بتوقيت القذيفة

كتب عبدالسلام الريماوي

ثلاث قمم عربية في مواجهة المستعمرة

مائة عام من الهدوء

هل انقطع الرجاء من العرب؟

الأهداف الاستراتيجية انهارت والفلسطينيون وجدوا أنفسهم في "مثلث برمودا سياسي"

غزة بعد الحرب.. خارطة طريق لمواجهة التهجير وبناء مشروع وطني!!

في ذكرى النكبة.. مواجهة حقيقة ما حدث الخطوة الأولى للعدالة

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1254)