أقلام وأراء

الخميس 11 يناير 2024 10:57 صباحًا - بتوقيت القدس

المعركة متواصلة

ما زال الفلسطينيون في جوف المعركة: المقاتلون يقاوموا الاحتلال، والمدنيون يتلقوا ضربات وقصف الموت والتدمير والخراب.
ما زالت المعركة قائمة، جارية لم تتوقف وإن تغيرت أشكالها، بعد بدء تنفيذ الخطة الثالثة من برنامج يوآف جالنت منذ الاول من كانون اول يناير الجاري، من خلال تركيز الحشد، وعدم الانتشار، وانسحاب القوات إلى مواقع محددة داخل قطاع غزة، على أن تبتعد و تتحاشى حالات الاشتباك المباشر مع المقاتلين الفلسطينيين، وبعضها انسحب إلى قواعدهم في مناطق 48، بهدف تقليص عدد وجودهم، وعدم توزعهم وانتشارهم في قطاع غزة.
المعركة لم تنته، لا الفلسطينيون حققوا الانتصار، ولا قوات المستعمرة واجهت الهزيمة، فالنتائج السياسية مرتبطة بنتائج المعركة التي ما زالت متواصلة، الفلسطينيون صامدون إلى الآن، والإسرائيليون أخفقوا في تحقيق برنامجهم الثلاثي إلى الآن:
1- فشلوا في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
2- فشلوا في قتل أو اعتقال قيادات حماس الميدانية.
3- فشلوا في طرد أو تشريد أو إبعاد الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة نحو سيناء.
نتنياهو وفريقه السياسي والأمني والعسكري، واجهوا الإخفاق، ولذلك لا مصلحة لهم بوقف القتال والمعركة، حتى يحققوا شيئاً من أهدافهم، ولذلك يبحثوا عن كافة الذرائع والحجج لمواصلة المعركة لعل الفلسطينيين يتعبوا، يجوعوا، تنتهي ذخيرتهم، ولعل قوات الاحتلال تتمكن من اصطياد أي من قادة حماس، أو غيرهم.
الفلسطينيون يملكون ورقة الأسرى الإسرائيليين الرابحة، ويملكون صمودهم، وبسالتهم واستعدادهم العالي للتضحية، حيث لا خيار لهم سوى الصمود والمقاومة، بينما الإسرائيلي لديه خيارات متعددة آخرها التضحية والموت، ولهذا تختلف دوافعه واستعداده عن الفلسطيني.
العالم صاحبه الاستفزاز والامتعاض من سلوك قوات المستعمرة، وهمجيتها، وقصفها العشوائي المنظم المتعمد لقتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومنشآتهم وجعل غزة غير قابلة للحياة الطبيعية، ولذلك انتقلوا من موقع الانحياز للمستعمرة تحت حجة حقها للدفاع عن نفسها، انتقلوا إلى موقع التعاطف مع الفلسطينيين وشجب السلوك الإسرائيلي الذي أصبح عارياً على تطرفه وهمجيته في قتل الفلسطيني وتدمير مقومات حياته.
الولايات المتحدة الذي شكلت غطاءً سياسياً وتسليحياً للمستعمرة، وحمتها من أي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن، صابها الحرج ، بعكس الموقفين الصيني والروسي اللذين منعا مجلس الأمن أيضاً من إصدار أي قرار يمس الفلسطينيين وحركة حماس.
رحلة وزير الخارجية الاميركي تحمل تعارضات مختلفة، وهي تعكس التعارض وعدم الاتفاق بين صفوف الإدارة الأميركية، لأن شيك سيلفان مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية بلينكن اليهوديان، يختلفان مع مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، وهي أيضاً إنعكاساً لما يجري لدى المستعمرة حيث الخلاف بين المؤسستين السياسية الحزبية الحكومية من طرف والجيش والمخابرات من طرف آخر.

دلالات

شارك برأيك

المعركة متواصلة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 73)

القدس حالة الطقس