أقلام وأراء

الأحد 03 ديسمبر 2023 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس

شعبنا لن يهزم ولا مفر من اقامة دولته

الدعم الاميركي وبريطانيا وبعض دول الغرب الاستعماري هو وراء استئناف دولة الاحتلال لحربها العدوانية، بل حرب الابادة على شعبنا في قطاع غزة ، الصامد والذي يقدم يوميا التضحيات الجسام على مذبح قضيته الوطنية ومن اجل رحيل الاحتلال عن الارض الفلسطينية ليتسنى لشعبنا اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.


واذا كانت امريكا والغرب الاستعماري ودولة الاحتلال تعتقد انه من خلال الاهداف المعلن عنها والمتمثلة بالقضاء على المقاومة في القطاع وفي المقدمة حركة حماس واستعادة الاسرى الاسرائيليين وتغيير الوضع القائم في غزة لصالح هذه الدول، فإن هذه الاهداف لا يمكن تحقيقها وسيكون مصيرها الفشل المحتوم ، حيث اثبتت الحرب المدمرة على مدى حوالي الشهرين بأن دولة الاحتلال لن تحقق اي انجاز باستثناء قتل المدنيين وهدم المنازل والمدارس والمساجد والكنائس على رؤوس ساكنيها وهو ان دل على شيء فانما يدل على الحقد الدفين لدى دولة الاحتلال ومن يقف خلفها على كل ما هو فلسطيني وشعبنا الذي يريد ان ينال حريته واستقلاله مهما بلغت التضحيات.


واما بالنسبة للاهداف الاخرى المخفية والتي تتخذ من محاربة المقاومة والقضاء عليها وعلى حماس كستار لتنفيذ ذلك والمتمثل في الامعان بقتل المواطنين وفي مقدمتهم الاطفال والنساء وكبار السن الي جانب بقية المواطنين الآمنين ، ظنا منهم بأن ذلك سيؤدي الى قيام الشعب في قطاع غزة بالثورة على حماس وبقية قوى المقاومة ، فإن هذا الامر سيكون هو الاخر مصيره الفشل خاصة وان اهلنا في القطاع يريدون التخلص من الاحتلال الذي فرض عليهم الحصار ولا يزال منذ 17 عاما ، وجعل قطاع غزة غير قابل للحياة او السكن ، ورغم ذلك فإن اهلنا هناك مصرون على البقاء في بلدهم قطاع غزة ، رغم ويلات الاحتلال ولن يثنيهم عن ذلك مواصلة تقديم التضحيات الجسام.


كما ان هدف دولة الاحتلال من وراء هذه الحرب الاجرامية العدوانية، هو ارغام اهلنا هناك على الرحيل والتهجير ، وطلب النجاة والبحث عن حياة اخرى افضل خارج القطاع هو الاخر فشل فشلا ذريعا لأن شعبنا في القطاع مصمم عى عدم الرحيل او التخلي عن بلاده لدولة الاحتلال.


فالاحتلال لا يتعلم من الدروس فقد احتل القطاع احتلالا مباشرا بالقوة العسكرية عدة عقود من الزمن واضطر في النهاية الى اعادة انتشاره وخرج عسكريا من القطاع تحت ضربات المقاومة، وابقى حصاره البري والبحري والجوي عليها ، مماادى لما نحن عليه الان ، وان اي محاولة لاعادة احتلال القطاع ستكون وبالا على الاحتلال ، لأن الشعب هناك سيواصل رفضه لهذا الاحتلال الذي يعتقد بأنه من خلال قوته العسكرية يمكنه ان يرضخ شعبنا ويجعله يرفع الراية البيضاء، وهو من سابع المستحيلات.


ان على الاحتلال واميركا والغرب الاستعماري التيقن بأنه بدون حصول شعبنا على كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، فانه لا امن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة وستبقى كالبركان تثور بين الفينة والاخرى مهددة السلام والامن والاستقرار في العالم.

دلالات

شارك برأيك

شعبنا لن يهزم ولا مفر من اقامة دولته

المزيد في أقلام وأراء

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 216)

القدس حالة الطقس