
أقلام وأراء
الثّلاثاء 07 فبراير 2023 10:38 صباحًا - بتوقيت القدس
حديث القدس:: التصعيد الاسرائيلي وسبل مواجهته
دولة الاحتلال ماضية في تصعيدها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ما دام الجانب الفلسطيني الرسمي والفصائل على مختلف مشاربها، تكتفي فقط بإصدار بيانات الشجب والاستنكار، وما دام العالم لا يحاسب دولة الاحتلال على جرائمها اليومية والتي طالت وتطال البشر والشجر والحجر وتزوير التاريخ، وما دامت الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية تقدم لها كل وسائل الدعم والاسناد لمواصلة ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا، والتي تدعي ان دولة الاحتلال تدافع عن نفسها، متجاهلة عن قصد بأن من حق شعبنا كمحتل ان يدافع عن نفسه من أجل رحيل هذا الاحتلال البغيض والذي أوغل في الدم الفلسطيني.
فأمس فقط قتلت قوات الاحتلال خمسة شبان وأصابت ثلاثة آخرين على الأقل ذكرت الأنباء ان حالتهم خطيرة، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع والذي يصمت على جرائم الاحتلال كصمت الاموات والمقابر، في حين اذا قُتل اسرائيلي على يد فلسطيني فإن هذه الدول التي تكيل بمكيالين تقيم الدنيا ولا تقعدها، وتصطف الى جانب دولة الاحتلال وتحول دون معاقبتها في المحافل والمحاكم الدولية من خلال ممارسة الضغوط على هذه المحافل والمحاكم والتهديد والوعيد لها إذا ما أقدمت على تجريم دولة الاحتلال.
ان هذا التصعيد الاحتلالي الغاشم يتطلب أولاً وقبل كل شيء استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء هذا الانقسام المخجل والذي ألحق أفدح الأضرار بقضية شعبنا والذي تستغله دولة الاحتلال من أجل مواصلة جرائمها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فها هي الى جانب عمليات القتل شبه اليومية، تقوم بمصادرة الاراضي وبناء المزيد من المستوطنات وتهويد وأسرلة القدس والمس بالمسجد الاقصى المبارك وبجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية.
فحكومة نتنياهو القمعية والاكثر يمينية وعنصرية وتطرفاً لا تعير أي اهتمام للرأي العالم العالمي ما دام هذا الرأي لا يتعدى الشجب والاستنكار الذي هدف بعض الدول منه ذر الرماد في العيون، في حين انها تواصل دعم دولة الاحتلال التي زرعها الغرب الاستعماري في فلسطين قلب العالم العربي ليكون دورها وظيفيا في الحفاظ على مصالح هذه الدول في المنطقة العربية.
ان الوقت ينفذ بسرعة وهو لن يرحم أحداً من الجانب الفلسطيني الذي يتلكأ في إنهاء الانقسام وفي استعادة الوحدة الوطنية التي هي الأساس في مواجهة حقيقية وفاعلة لجرائم الاحتلال، فالوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحقيق الانتصارات والسير بقضية شعبنا نحو بر الأمان.
فهل دماء الشهداء رخيصة الى هذا الحد عند الجانب الفلسطيني لكي يتحد ويواجه المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية من كل حدب وصوب؟!.
ان الدم الفلسطيني الذي يراق من قبل الاحتلال هو أغلى ما يملك الانسان وان على الجميع التحرك لحماية هذا الدم، ووضع حد لعنجهية الاحتلال الذي يعتقد بأن القوة التي يملكها يمكنها ان تثني شعبنا عن مواصلة النضال العادل والشرعي من استعادة كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
دلالات
مشاركات القراء
المزيد في أقلام وأراء
أصل الحكاية هنا... وليس في أي مكان آخر
اين العرب وملياراتهم من ممارسات الاحتلال ومأزق المعيشة القاسي؟!
هل يقود الجيل الحالي إسرائيل إلى الهاوية؟
شهداؤنا يتذمرون من سياسة التنديد والوعيد
تراتيل مقدسية
زورق نتنياهو يرتطم بالصخور!
هل تستطيع المحكمة الجنائية الدولية محاكمة بوتين؟
ألم يحن الوقت للسلطة الفلسطينية ان تتخذ قرارات مصيرية؟
طقس القدس

الإثنين

الثّلاثاء

الأربعاء
أسعار العملات
- دولار أمريكي / شيكل شراء 3.57 بيع 3.59
- دينار أردني / شيكل شراء 5.05 بيع 5.07
- يورو / شيكل شراء 3.87 بيع 3.89
الثّلاثاء 28 مارس 2023 6:29 صباحًا
شارك برأيك على حديث القدس:: التصعيد الاسرائيلي وسبل مواجهته
شارك دون الحاجة الى التسجيل.
يرجى التعليق باللغة العربية.
فريق عمل القدس دوت كوم
جاري نشر التعليق