أقلام وأراء

السّبت 04 نوفمبر 2023 1:07 مساءً - بتوقيت القدس

فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة

بات من الواضح أن الحرب القائمة على فلسطين من بوابة غزة هي معركة بين الحق الذي تعبر عنه القضية الفلسطينية العربية منذ النكبة عام 1947 وبين صُناع الكيان من المستعمرين الغربيين (بعقلهم الصليبي الغازي) الذين هبوا زرافات لدعم "إسرائيل" ضمن الدفاع عن وجودها الذي رأوه مهَددًا، ما هو تهديد بالحقيقة لمصالحهم هم، تلك المصالح التي استدعت خلق الكيان كما كان قد صرح الرئيس الاميركي بايدن نفسه.
الحرب القائمة تتصارع فيها المفاهيم والرواية والاعلام، كما القتل والمذابح والمجابهة على الأرض، والصمود والثبات الفلسطيني، وأيضا في المجالين الدبلوماسي والسياسي.
فيما يتعلق بالقتل المُباح (تم إعطاء تصريح بالقتل من دول الغرب لإسرائيل بوضوح) فالفضائيات ما قبل قطع الشابكة (انترنت) على قطاع غزة كانت تغطيه، وستظل لتضع الحقيقة أمام الأعين فيرى شجعان الجماهير العربية، بل والغربية وحتى المجتمع اليهودي بالغرب أن الوحشية والفاشية يجب أن تتوقف فورًا.
في بداية الغزو البري لقطاع غزة، ترافقت وتواصلت الأكاذيب ضمن الحملة الدعائية الصهيو-أميركية بتمترسها عند إدانة حماس وقتلها المدنيين فقط، ما يظهر حجم الاستغفال الملفت للعالم وإزاحة النظر عن حقيقة أكثر من 70 عامًا، وحقيقة مذابح الطيران والجيش الصهيوني الذي أودى بحياة ما يقرب من عشرة آلاف شهيد .
في النظر بقرار وقف إطلاق النار حيث 120 دولة مقابل 14 وامتناع دول أخرى نرى أن السردية الفلسطينية سواء على الأرض أو الجهد الدبلوماسي الفلسطيني والعربي المكثف قد أتت أكلها، وهذا يعني الكثير من الضرورات في الخطاب الفلسطيني بل وفي تصدير عدد من الممثلين الحقيقيين لفلسطين الذين برزوا أبطالًا في مساحاتهم.
لقد اظهرت الحرب المجنونة والبربرية على فلسطين، على مفهوم النضال، على القضية، على ذات الأمة اللاهية أن جنود الحرب الدبلوماسية والاعلامية والرواية هم بقوة الجنود الميدانيين وكلاهما سند لبعض فيما عبرت عنه الجماهير في فلسطين وكل مكان بتظاهرها وثورتها دعمًا للحق والعدل وفلسطين.
بات من الضروري لفلسطين أن تنطلق لتمد يدها لكل المكونات الفلسطينية إما في إطار منظمة التحرير أو في إطار حكومة أزمة أو حكومة إنقاذ وطنية عامة، من جهة وما يعني أن تكون خلية أو حكومة الازمة الوطنية العامة هذه تضم عددًا من الشخصيات المناضلة التي برزت بقوة وعظمة في المجال الدولي، فكانت لها الصدارة وعبرت عن الحق الفلسطيني ... أما آن الأوان لتغيير الوجوه!
إن المطلوب من حكومة الإنقاذ أو حكومة الازمة أو مجلس الأزمة ضمن منظمة التحرير هو جمع الكل الفلسطيني على الكلمة والتمثيل والبرنامج النضالي الموحد، قبل أن ياكلنا الغول العالمي حين يقتسم المنطقة بعد الحرب، وقبل أن يركلنا المتحكمون بالإقليم جانبًا ويحققوا مصالحهم على حساب القضية.

دلالات

شارك برأيك

فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس