نحن نواجه احتلالا بغيضا يسعى ويعمل باستمرار للاستيلاء على اكبر مساحة من الارض واقل عدد من الناس، وهذه سياسة واضحة نعاني منها باستمرار وبدون توقف ، ومن اقوى وأهم وسائل مقاومة هذا الاحتلال هو وجود مجتمع متماسك وموحد يقف صفا واحدا لمواجهة كل التحديات ، وحين يضعف هذا المجتمع مهما كانت اشكال هذا الضعف، فان المستفيد الوحيد هو الاحتلال والخاسر الوحيد هو شعبنا وقضيته الوطنية ومستقبله.
وبدون التطرق الى ذكر اية اسماء ، نؤكد ان ما حدث في احدى مدننا الكبرى يشكل عنصرا من عناصر الانقسام المجتمعي والمساهمة في ايجاد تطورات اكثر خطورة وتوسعة رقعة الخلافات والاقتتال الداخلي بحيث - لا سمح الله - يصبح المجتمع بدون اية قوة او نفوذ ويتحول الى مركز ضعف امام اطماع الاحتلال الذي يحتل ارضنا ويهدد مستقبلنا ووجودنا.
لقد دعت مؤسسات وطنية كثيرة وشخصيات سياسية ذات نفوذ، الى ضرورة وأهمية توقف هذه الحالات كليا لأن استمرارها يعني تمزق المجتمع ودخوله في حالة من الظلام والمصير المجهول، وهذه اكبر خدمة للاحتلال الذي يسعى للاستيلاء على المستقبل وتشريد اهل هذه الارض.
ان هناك القانون الذي يحمي الحق واصحابه واية خلافات يجب ان يتوجه اصحابها الى هذه الدوائر القانونية لايجاد الحلول المنطقية العادلة لها.
لقد ادانت المنظمات الاهلية كل اشكال الاعتداءات وبصورة خاصة ما حدث في الخليل، كما دعت مؤسسات اخرى كثيرة الى ضرورة ايجاد ميثاق شرف وطني يرى في هذا النوع من العنف واستخدام السلاح جرائم يجب الا تتكرر وواجب اصدار هذا الميثاق باقرب وقت.
ان مجتمعنا كله يتمنى ويطالب بالعمل القوي والموحد لوقف هذا النوع من الفساد الاجتماعي لأن اية خلافات يمكن ايجاد الحلول السلمية لها بالتأكيد وهذا الاقتتال والعنف الداخلي لا يؤدي الا الى مزيد من الانقسامات والخلافات واسالة الدماء.
نناشد اصحاب التأثير والقوى الفعالة في المجتمع الى المباشرة ، بالعمل مع الجهات الرسمية ، لايجاد حلول وقوانين تضع حدا لهذه النماذج من التصرفات وتعاقب كل الذين يقومون بها ..!!
شارك برأيك
السلم الاهلي من اهم مكونات المجتمع وتطوره