Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 28 سبتمبر 2023 9:16 صباحًا - بتوقيت القدس

قراءة أردنية لموقف المستعمرة

في قراءته للمشهد السياسي لدى المستعمرة الإسرائيلية، يسأل رأس الدولة الأردنية الملك عبدالله: "إلى أين تتجه المستعمرة"؟؟ و"كيف يمكننا التوصل إلى تفاهم معها حول الأفق السياسي؟؟".


بداية يجب أن تتضح الصورة، صورة المشهد السياسي ونتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي رقم 25 يوم 1/11/2022، التي أنتجت تحالفا بين فريقين هما: 1- الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة، 2- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، وشكلا الحكومة من الأحزاب الأربعة: 1- الليكود وله 32 مقعداً في الكنيست، برئاسة نتنياهو، 2- الصهيونية الدينية وله 14 مقعداً برئاسة الثنائي سموترتش وبن غفير، 3- شاس وله 11 مقعداً برئاسة أريه درعي، 4- يهود التوراة وله 7 مقاعد برلمانية برئاسة موشيه غفني.
هذا التحالف يقوم على مسألتين هما:


أولاً أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، أي أنها ليست محتلة وليست عربية وليست جزءاً من خارطة عام 1967.


ثانياً أن الضفة الفلسطينية، ليست فلسطينية وليست عربية وليست محتلة، بل هي "يهودا والسامرة" أي جزءاً من خارطة المستعمرة.


في ضوء هذه المعطيات يجب أن يتوقف الموقف الفلسطيني الأردني العربي برمته، وغير ذلك تضليل للنفس، وتحاشي الصدام مع الواقع السائد على الأرض حيث التوسع الاستيطاني الاستعماري، وعدم إعطاء أي اهتمام في تقديم أي تنازل لأي طرف عربي مقابل التطبيع.


إدراك معطيات وسياسات المستعمرة ونتائج انتخاباتها، والجموح نحو اليمين المتطرف واليهودي المتشدد ليست بعيدة عن العوامل السياسية والإقليمية والدولية بل هي نتائجها، وهي:


1- إفرازات هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي وانتصار المعسكر الأميركي الأوروبي وحليفتهم المستعمرة، أي نتائج الحرب الباردة عام 1990 .


2- هزيمة العراق ودماره واحتلاله من قبل الولايات المتحدة وأدواتها وتأثيرات التدخل الإيراني والتركي في مسامات العراق وإضعافه، نتائج خطيئة اجتياح العراق للكويت في 2/8/1990.


3- نتائج الربيع العربي الذي دمر سوريا وليبيا واليمن، وأضعف البلدان العربية الأخرى من بداية عام 2011 .


4- الانقسام الفلسطيني، الذي قدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي على أثر الانقلاب الدموي في حزيران يونيو عام 2007.


هذه العوامل صنعت ما تعانيه حركة التحرر العربية، وفشلها في تحقيق الحرية والاستقلال والديمقراطية والوحدة، واستفادة المستعمرة منها، حيث كانت طرفاً في تحقيقها سواء في تغذية الإنقسام الفلسطيني وتحول طرفي الانقسام إلى حالة من الضعف وكلاهما أسير لخيارات المستعمرة وتقديم خدمة مجانية لها على حساب الحقوق الفلسطينية والنضال الفلسطيني، مثلما لعبت دوراً تحريضياً لدى مؤسسات صنع القرار الأميركي لغزو العراق واحتلاله، ولا يقل دورها عن دعم التحريض على سوريا ودعم معارضتها المسلحة باتجاه تدمير سوريا وجيشها وشل فعاليتها.


فرض الرؤية والمصالح الوطنية والقومية العربية، يحتاج أولاً لمعالجة الأمراض السياسية العالقة: فلسطينياً سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، وسورياً وعراقياً لإعادة التماسك القومي العربي، وعندها فقط، تدرك المستعمرة وقياداتها أهمية الاستجابة و"التوصل إلى تفاهم نحو أفق سياسي" واقعي مع المستعمرة ولجم تطلعاتها التوسعية الاستعمارية.

دلالات

شارك برأيك

قراءة أردنية لموقف المستعمرة

المزيد في أقلام وأراء

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1261)