الوزير الاسرائيلي ايتمار بن غفير يعتبر نموذجا للعنصرية والتعصب، وقد اتخذ اجراء لا أخلاقي ولا انساني حين قلص زيارات الاهل لابنائهم الاسرى بحيث اصبح بامكان الاهل والاقارب زيارة هؤلاء الاسرى وراء القضبان مرة واحدة خلال كل شهرين بدل الزيارات الشهرية.

والتساؤل الكبير والعجيب هو ما الذي يضر بهذا الوزير المتغطرس ان كان الاهل يزورون ابناءهم الاسرى كل شهر او كل اسبوع بدل رفع ذلك الى شهرين؟!

ان زيارات الاهل لا تكلف الحكومة الاسرائيلية اي شيء ولكنها تعني الكثير لهؤلاء الناس الذين يعانون من معاناة ابنائهم وراء القضبان ويتوقون لرؤيتهم والاستمتاع بالحديث معهم ولو من وراء القضبان.

لقد اعلن ابناؤنا الاسرى الاضراب احتجاجا على هذا التصرف على امل ان يصحو الضمير ولو جزئيا لدى هؤلاء الذين قرروا ذلك وبالمقدمة بن غفير هذا، ويتراجعوا عن هذا القرار الظالم والمنافي لكل الحقوق والمعاني الانسانية وكان رد الاسرى بالتأكيد قويا وفق ما لديهم من امكانات ووسائل للرد وهم الذين يقبعون صامدين اقوياء وراء القضبان ووسط حيطان الغرف الضيقة والتي لا تتمتع بأية مواصفات اخلاقية او انسانية..!

المغرب بالزلزال وليبيا بالفيضانات .. ونحن بالاحتلال !!

اجتاحت الفيضانات ليبيا مما ادى الى وفاة الالاف ، كما هز المغرب زلزال قوي مما ادى ايضا الى وفاة الالاف ، ونحن نعاني منذ سنوات من هذا الاحتلال البغيض الذي يخطط لبناء (3500) وحدة استيطانية على ارض صور باهر ، وقد صادر نحو 700 دونم من اراضي بلدة حزما شمالي القدس واخطر بهدم 17 منزلا في قرية الديوك التحتا غربي اريحا، والاعتداءات هذه لا تتوقف.

ان شعبنا الذي يعاني كثيرا من هذه المصائب التي يقوم بها الاحتلال ، يشعر كثيرا مع الاخوة في ليبيا والمغرب .

وقد بادرت الجهات المسؤولة الى الاسراع بتقديم المساعدات والاحتياجات التي يعاني منها الاخوة الليبيون والمغاربة ، وهذه الخطوة كانت ضرورية وايجابية ولا يفوقها شيء سوى شعورنا نحن الذين نعاني من الاحتلال، بالمعاناة التي يتعرض لها الاخوان في هذين البلدين العزيزين، مع الدعاء والامل بأن يتم الخلاص من كارثة الزلزال في المغرب والفيضانات في ليبيا باسرع ما يمكن وبأقل الخسائر والمعاناة، على امل خلاصنا نحن من كارثة الاحتلال التي تبدو متوسعة ومتغطرسة فوق ارضنا وبحقوق شعبنا ومستقبله، والمستقبل لنا رغم ما يبدو من القوة والسيطرة لدى هذا الاحتلال ، والتاريخ سيكون خير شاهد على هذا.