أقلام وأراء

الأربعاء 26 يوليو 2023 9:56 صباحًا - بتوقيت القدس

التطاول المتدني

استفزاز  متعمد من قبل عناصر مشبوهة مرتبطة بأجهزة معادية منظمة، تستهدف القرآن الكريم، أو من قبل عناصر حاقدة ضيقة الأفق تعرضت للاضطهاد من قبل تنظيمي داعش والقاعدة، قبل هروبهم إلى السويد أو لغيرها، وكلاهما: 1- العناصر المشبوهة، 2- العناصر الحاقدة، لا تستحق الرد أو الاهتمام.


العناصر المشبوهة المرتبطة بأجهزة معادية تعمل على توجيه دفة ومسار الاهتمام من قضايا جوهرية تمس المصالح الوطنية أو القومية أو الدينية لشعوبنا العربية والإسلامية، وتوجيهها نحو عدو وهمي لا قيمة له يتمثل بعناصر محدودة، عبر فعل يمس قناعات ومبادئ راسخة في وعي ومنطلقات المؤمنين من شعوبنا.


أو من قبل عناصر حملت معايير الحقد الأعمى لسبب تعرضها للوجع والتعذيب في سوريا والعراق على يد تنظيمات سياسة التطرف الإسلامي، فحملت آثار وتبعات الحقد متوهمة أن المس بالقرآن الكريم سيوفر لها الثأر ويعوضها عما تعرضت له من أذى.


بداية نحن كمسلمين نحترم الكتب السماوية كافة، من الإنجيل والتوراة وغيرهما سواء اتفقنا مع بعض محتوياتها أو ما جاءت به، أو اختلفنا، ولكننا نحترم عقيدة المسيحيين واليهود وجوباً، حتى يحترموا عقيدتنا وإيماننا وتراثنا، ولذلك يجب أن يسود الاحترام المتبادل بعيداً عن السياسة ودهاليزها وتعارضاتها وتناقضاتها، ففي فلسطين نتصدى للمشروع الاستعماري التوسعي العبري الصهيوني الإسرائيلي، لأنه مستعمر احتل بلادنا فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ويمارس البطش والقمع وحرمان حق الحياة للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الذين تم طردهم وتشريدهم من اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم المنهوبة منها وعليها، والتطاول على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.


ولكن بصرف النظر عن دوافع الأشخاص المشبوهين أو الحاقدين، فالمسؤولية كثيراً ما تقع على البلد المضيف الذي يسمح بالمس بعقيدة المسلمين، وأن لا تسمح بهذه المظاهر غير الأخلاقية، غير الديمقراطية، غير النظيفة في محتواها وآثارها وتبعاتها.


من طرف آخر حقنا أن ندافع عن عقيدتنا ونحميها ولكن يجب أن لا ننساق لمظاهر ردات الفعل التي تجعلنا مهزوزين أمام العالم، فقد صمدت عقيدتنا وقرآننا مئات السنين أمام هجمات أعداء عديدين من قوميات وألوان وتطلعات مختلفة، ولذلك لن تهزنا سلوك أطراف مشبوهة متعمدة، أو عناصر حاقدة ضيقة الأفق، ويجب معالجة ذلك بوعي وتركيز على قاعدة المصالح والروابط التي تجمعنا مع الشعوب المتحضرة، لا أن نفقد تركيزنا بسبب سلوك همجي متطرف لفرد أو أفراد.


نثق بوعينا وعقيدتنا وإيماننا بما هو حق، وأن لا ننساق وراء عمل لن يُقلل من قيمة ما نؤمن به أنه حق ودائم ومستقر لدينا وفي نفوسنا.

دلالات

شارك برأيك

التطاول المتدني

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 72)

القدس حالة الطقس