Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 07 يونيو 2023 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

مخططات الاحتلال في الضفة الى أين ؟!

استعدادات الاحتلال الاسرائيلي لتنفيذ المخطط الاستيطاني في «E1» وكذلك ما يجري في محافظة سلفيت من مصادرة المزيد من الاراضي لاقامة المزيد من المستوطنات ، وكذلك في ارجاء مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ، يحمل عدة اهداف نخال ان لا احد يجهلها ، وذلك للتذكير فقط، لعله يكون تحرك من الجانب الفلسطيني في الاساس والعربي والاسلامي لمواجهة ما تقوم به دولة الاحتلال من اجراءات وقرارات واعمال قتل وبطش والمس بالمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وتهويد القدس التي يتغنى الجميع بأنها عاصمة الدولة الفلسطينية، في حين لا يتم الدفاع عنها سوى في التصريحات والبيانات التي اصبحت لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تهتم بها دولة الاحتلال او تأخذها بمحمل الجد ، بل على العكس من ذلك ترى فيها فرصة لها لمواصلة سياسة الضم والتوسع.


ومن ابرز اهداف ما يجري من قبل الجانب الاسرائيلي هو جعل الضفة الغربية مجرد معازل تحيط بها المستوطنات من مختلف الجهات، ومنع اي تواصل بينها ، وبعبارة اوضح الحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية في المستقبل، بل تجمعات سكانية فلسطينية معزولة عن بعضها بعضا، وهذا الامر يحول على اقل تقدير دون قيام الدولة الفلسطينية على المدى المنظور ما دام الوضع الفلسطيني الداخلي على حاله من انقسام مدمر ألحق افدح الاضرار بالقضية الفلسطينية ، والذي تستغله دولة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها وسياساتها في تصفية الصراع وحسمه لصالحها ولصالح المستوطنين.


كما ان الهدف من ذلك هو تنفيذ القرار الاسرائيلي بزيادة عدد المستوطنين في الضفة ليصل في غضون السنوات التي تحكم بها حكومة بنيامين نتنياهو الاكثر يمينية وعنصرية وتطرفا ، الى اكثر من مليون مستوطن ، الى جانب عمليات التطهير العرقي الذي تقوم به دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين في العديد من المناطق، واستخدام سياسة العصا والجزرة لارغام المواطنين على الرحيل عن ارضهم وبلادهم ، إما طوعا نتيجة الانتهاكات والاجراءات والجرائم الاحتلالية التي لا تسمح لهم بالعيش ، او بالقوة باغتنام اية فرصة مواتية دولية لترحيل المواطنين كما حصل في النكبة والنكسة.


وبصريح العبارة فإن دولة الاحتلال لا تريد السلام واعلنتها اكثر من مرة بل مرات بأن الضفة بما فيها القدس هي يهودية في تزوير واضح للتاريخ وجميع الدلائل والمعطيات التي تؤكد على فلسطينية وعروبة فلسطين.


وامام هذا الواقع الذي يستهدف شعبنا وقضيتنا، فإن من يتحمل المسؤولية الاولى عن ذلك هو الجانب الفلسطيني الذي حول التناقض الداخلي الى تناقض اساسي في حين ان هذا التناقض يجب ان يكون مع دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
كما ان هناك تقصير من جانب الدول العربية والاسلامية خاصة الدول التي تقيم علاقات تطبيع و«سلام» مع دولة الاحتلال التي لا تعير هذه الاتفاقات اي اهتمام ، بل على العكس من ذلك تمارس جرائمها بحق شعبنا امام هذه الدول والتي تستهدف الصغير قبل الكبير وما استشهاد الطفل محمد هيثم التميمي ، ابن العامين ونصف سوى دليل على ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم يندى لها جبين الانسانية.


لقد آن الأوان لتحرك فلسطيني وعربي واسلامي فاعل لصد الهجمات الاحتلالية ودعم صمود المواطنين في مواجهة ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين .


ان الضفة في طريقها للضم خاصة منطقة الاغوار وسلفيت ومنطقة «E1» وعلى الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والقومية ، لأن التاريخ لن يرحم احدا تقاعس عن القيام بدوره الوطني.

دلالات

شارك برأيك

مخططات الاحتلال في الضفة الى أين ؟!

المزيد في أقلام وأراء

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1260)