Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 20 مايو 2023 10:37 صباحًا - بتوقيت القدس

قمة جدة ... لسان عربي يدعم الشعب الفلسطيني

شهدت كلمات الزعماء العرب ورؤساء الوفود المشاركة في قمة جدة يوم أمس، والمنعقدة في المملكة العربية السعودية، تأكيدات الجميع على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


هذا النفس الذي تحدث به ملوك ورؤساء الدول العربية يأتي انسجاما مع ما تنادي به الشعوب العربية لا سيما في ظل ما تقوم به سلطات الاحتلال من جرائم واعمال متطرفة وغطرسة استطاعت من خلاله مواصلة عمليات القتل والأسر والهدم والحصار ضد العزل في مدن الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة، حتى أنها تواصل العداء للفلسطينين داخل ما يعرف بدولة"اسرائيل"، فهي تريد من ذلك مواصلة غطرستها دون توقف.


قمة جدة ربما مختلفة عن غيرها من القمم في ظل عودة سوريا بحضور الرئيس بشار الأسد للحضن العربي، فما سمعناه من كلمات وعبارات جميلة يجب أن يرافقها أفعال على أرض الواقع، فاسرائيل في ظل حكومة اليمين المتطرفة تزيد من العداء والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف،وتواصل الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية، والمدنيين دون مراعاة للقوانين والاعراف والمواثيق الدولة، وحقوق الإنسان.


على جامعة الدولة العربية أن تتحرك بشكل جماعي وليس فردي على الأقل لعزل إسرائيل دوليا، وإيقاف كافة أشكال التطبيع معها إلى أن تتوقف عن اعمالها الاجرامية، وكذلك تقديم الدعم المالي الكبير للاشقاء في كافة مدن فلسطين بعيدا عن التصنيفات الفصائلية، فكل فلسطيني على الأرض المحتلة يتوجب دعمه ومساندته، ويجب انهاء الحصار على غزة، وتعزيز ثقافة زيارة القدس لأن في زيارتهم دعم لكل مقدسي ومرابط وتثبيت لهم في مواجهة المحتل والمستوطنين والمتطرفين ومخططاتهم.


على الدول العربية أن تواصل دعمها بكل ما أوتيت من قوة للمقدسيين المرابطين في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وعدم السماح لسلطة الاحتلال بمواصلة التضييق عليهم لطردهم من المدينة المقدسة.


على العرب إدراك أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودورها في التصدي لكافة الاقتحامات والاعمال الارهابية والمتطرفة للمسجد الأقصى المبارك، فالأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية ومجلس النواب والهيئات الاهلية من نقابات واحزاب وجمعيات يواصلون الليل بالنهار لنصرة الاشقاء في فلسطين والتصدي لكل الاعمال الإسرائيلية المعادية، لا سيما بعد ان انشغلت الدول العربية خلال العقد الماضي بتداعيات ما يعرف بالربيع العربي، واستغلال اسرائيل للصراع العربي- العربي، والتوسع بالاستيطان وتكثيف جهودها لطرد الفلسطينين، ومحاولات تمرير صفقات مثل مشروع جون كيري، وصفقة القرن، والقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.


إننا في الأردن ننظر لنجاح أي قمة عربية أو فشلها بمقدار ما تُحققه من إنجازات على أرض الواقع للشعب الفلسطيني، فالشعوب العربية بوصلتها الأولى هي فلسطين بشعبها وقدسها ومقدساتها الإسلامية، وأملنا في أن تكون قمة جدة مختلفة عن غيرها من القمم العربية، وتحقق الآمال والطموحات للشعوب العربية. وكما قال الرئيس التونسي الدكتور قيس اسعيد "نريد أن يكون العرب فاعل لا مفعول بهم".

دلالات

شارك برأيك

قمة جدة ... لسان عربي يدعم الشعب الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

من عامود السحاب الى عربات جدعون... الطريق غير سالك

حمدي فراج

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1260)