Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 16 مايو 2023 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

حدث تاريخي وخطاب هام

لا شك بأن إحياء الأمم المتحدة أمس لذكرى نكبة فلسطين في مقرها في نيويورك وسط حضور الكثير من مندوبي الدول وفي مقدمتها الدول المناصرة لشعبنا وقضيته العادلة، هو حدث تاريخي بكل معنى الكلمة، خاصة وانه يتم للمرة الاولى من تاريخ النكبة قبل ٧٥ عاماً، كما ان لخطاب الرئيس محمود عباس بهذا الحدث الهام أهمية خاصة هو الآخر لتذكير العالم بقضية شعبنا وبالنكبة التي مضى عليها سبعة عقود ونصف دون ايجاد حل لها، بل على العكس من ذلك فإن أكثر من نصف شعبنا ما زال مشرداً ويعيش في مخيمات اللجوء بسبب هذه النكبة وبسبب المجازر التي ارتكبتها بحقه العصابات الصهيونية وأرغمته على الرحيل عن أرضه لإقامة كيانها المصطنع على أنقاض شعبنا وأرضه.


وقولنا ان ما جرى في قاعة الامم المتحدة من إحياء لذكرى النكبة بأنه حدث تاريخي هام يعود لعدة أسباب من أبرزها ان ذلك يعني بأن الامم المتحدة تعترف بنكبة شعبنا جراء إحلال دولة الاحتلال محل شعبنا وفق مؤامرة دولية كبرى وقفت وما زالت تقف على رأسها الولايات المتحدة الاميركية ومعها بريطانيا اللتان ساهمتا مساهمة أساسية في قيام دولة الاحتلال على أرضنا وتشريد شعبنا، بل وما زالتا مع دول غربية استعمارية تمدان هذا الكيان المحتل بكل مقومات وجوده على الأرض الفلسطينية.


فإحياء الذكرى في مقر الامم المتحدة هو إقرار بالنكبة وضربة قوية للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الداعمة للكيان الصهيوني الذي ألحق به هذا الحدث الهام ليس فقط ضربة موجعة، بل هو دحض لروايته التي اختلقها وأبدعها، بأن فلسطين كانت خالية من أهلها وانها كانت أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، وتبين من خلال تهجير شعبنا ونضاله المستمر والمتواصل لطرد الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، كذب رواية الاحتلال لتحل محلها وان في وقت متأخر الرواية الفلسطينية الحقيقية التي بدأ العالم يعي حقيقة الاحتلال الغاشم وما ألحقه بالشعب الفلسطيني من مجازر ونهب خيرات بلاده واستيطان ارضه بعد ان اقتلع القسم الاكبر من هذا الشعب من ارضه.


وقد جاء خطاب الرئيس عباس ليضع النقاط على الحروف بالنسبة لتزوير دولة الاحتلال للحقائق التاريخية التي تؤكد بأن شعبنا على أرضه فلسطين منذ الازل وسيبقى الى ان يرث الله الارض وما عليها.


وعلى الامم المتحدة التي أحيت ذكرى النكبة ان تواصل احياءها سنوياً لحين عودة شعبنا الى بلاده وتطبيق قراراتها بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والعمل بكل السبل على محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.


وبدون ذلك سيبقى الصراع قائماً ويهدد الامن والسلم العالميين، جراء هذا الاحتلال الذي يفلت من العقاب جراء دعم امريكا وبريطانيا والعديد من الدول الغربية الاستعمارية له، ولكن شعبنا لن يستكين حتى احقاق كامل حقوقه الوطنية الثابتة.

دلالات

شارك برأيك

حدث تاريخي وخطاب هام

بسام قبل حوالي 2 سنة

عمان - الأردن 🇯🇴

نعم لقد لخص الرئيس كل ما يدور في ذهنه من وقائع وحقائق قويه وتنبع من قاده كببره عاصر معظم احداث النكبه ابدع الرئيس والتف حوله كل من في الفاعه وخارجها ومتابعي التلفزه هنا

المزيد في أقلام وأراء

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1261)