لا تكتفي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا من تقديم كل انواع الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي والعلمي والاقتصادي، وغير ذلك الكثير الكثير، بل انهما عطلا اصدار بيان يدين دولة الاحتلال جراء عدوانها على قطاع غزة، والذي ادى الى سقوط شهداء وجرحى وهدم منازل، الى جانب الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ اكثر من 16 عاما واغلاقها المعابر ، الامر الذي ادى الى نقص في المواد الغذائية، واعادة جدولة توزيع الكهرباء بسبب عدم وصول المواد اللازمة لانتاج الطاقة الكهربائية، وهو ما انعكس على المواطنين الذين يواجهون كل ذلك، الى جانب الجرائم التي ترتكب بحقهم تحت ستار وبحجج القضاء على قيادة وعناصر الجهاد الاسلامي التي يبدو انها تزعج دولة الاحتلال بسبب معاداتها لها وللجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة والقطاع.
ورغم ان دولة الاحتلال هي التي بدأت بالعدوان على القطاع الا ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لا يريان بأن دولة الاحتلال هي التي تصعد من اعتداءاتها على الفلسطينيين، الامر الذي يهدد الامن والسلم ليس فقط في المنطقة بل وفي العالم قاطبة، لانفجار الوضع في فلسطين وبالتالي في المنطقة ستكون له انعكاسات على العالم قاطبة.
كما ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لا تهتمان بالمدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال هذا العدوان الاسرائيلي والذي من بينهم الاطفال والنساء وكبار السن، وهو الامر الذي يندى له في البداية جبين امريكا وبريطانيا وثانيا العالم قاطبة الذي يرى ويسمع عن المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال دون ان يحرك ساكنا باستثناء اصدار بيانات شجب واستنكار لا توقف العدوان الغاشم ولا تحاسب دولة الاحتلال على هذه الجرائم ضد الانسانية والتي هي جرائم حرب بكل المعاني والمقاييس.
وبدلا من تحمل الدولتان امريكا وبريطانيا على ارغام دولة الاحتلال على وقف جرائمها التي طالت البشر والشجر والحجر، بحكم الدعم الذي تقدمانه لها، فان موقفهما في مجلس الامن يشجع دولة الاحتلال على مواصلة مجازرها بحق شعبنا سواء في الضفة او القطاع، فلماذا الكيل بمكيالين وتأييد القاتل على مواصلة القتل؟.
ان المطلوب من العرب والمسلمين قاطبة هو تحديد موقف واضح من امريكا وبريطانيا ووقف التعامل معهما، ما داما يدعمان دولة الكيان في العدوان على شعبنا.
فقد آن الاوان لموقف حازم ضد امريكا وبريطانيا اللتان لا تعترفان بدولة فلسطين، وتعيقان معاقبة دولة الاحتلال امام المحاكم الدولية وخاصة امام محكمة جرائم الحرب التي ترتكبها بحق شعبنا الصامد. فشعبنا سيبقى شوكة في حلق امريكا وبريطانيا ودولة الاحتلال ولن تثنيه هذه الجرائم عن مواصلة نضاله الوطني حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية في الدولة والاستقلال ورحيل الاحتلال من ارضه بلا رجعة.
فمواقف امريكا وبريطانيا هي مواقف جائرة ولن ينساها شعبنا ولن يغفر لهما مهما طال الزمن او قصر.
شارك برأيك
مواقف جائرة لن ينساها شعبنا