
أقلام وأراء
الثّلاثاء 09 مايو 2023 2:57 مساءً - بتوقيت القدس
عدوان إسرائيلي واختبار وحدة القرار ووحدة الساحات

استلهمت إسرائيل عنوان للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة (درع ورمح) باستهداف القادة الثلاثة من حركة الجهاد الاسلامي بالطائرات الحربية في بيوتهم وسقوط عدد من الشهداء الاطفال والنساء 13 شهيداً في جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الفاشي العنصري.
الجريمة المستمرة والغرض منها والزعم الكاذب أنها جاءت للحفاظ على الأمن الاسرائيليين وتراجع في إحساس الاسرائيليين بالأمن، مع انه ليس لدى الحكومات المتعاقبة خيار إلا ارتكاب الجرائم من وقت لآخر. بذريعة وقف الصواريخ من قطاع غزة، هي نكتة حقيرة بحجم الجريمة المستمرة ضد الفلسطينيين.
العدوان الاسرائيلي لم ينته، وهو مستمر، وفي انتظار رد المقاومة الفلسطينية وحالة الغضب والحزن في الشارع الفلسطيني الذي يطالب ايضاً بالرد انتقاما لدماء الشهداء، وعدم ترك المجال للسياسة الاسرائيلية العدوانية الاستفراد بفصيل فلسطيني واستهداف القادة كما حدث في جولات عدوانية سابقة، خاصة أن إسرائيل تسعى بكل قوتها ليس الفصل بين الساحات، بل القضاء على هذا الشعار ، من خلال تحييد حركة حماس في صد العدوان والرد على الجرائم الاسرائيلية.
إسرائيل تراهن حتى الان على عدم اشتراك حماس في الرد، وفي ظل هذا التصور فان العملية العسكرية ستستمر يوم أو يومين، ولن تكون هناك اضرار كبيرة، لكن اذا ما كان الرد الفلسطيني مشترك فعلى إسرائيل الا تحتفل وتعيد تقييم الاوضاع بناء على المستجدات.
على ضوء السيناريوهات التي وضعتها إسرائيل في تحييد حركة حماس.
وحول اهداف العدوان، وانه تحقيق الامن للاسرائيليين، والتبجح بتوجيه ضربة قوية للمقاومة، واستعادة الردع المتآكل، ونشر صور المسؤولين الاسرائيليين والرقص على دماء الشهداء من الاطفال والنساء، وذلك يأتي في قلب المصالح السياسية لنتنياهو وائتلافه الحاكم، ومن المستحيل نفي هذه الحقيقة، وردود الافعال من الوزراء وأعضاء الكنيست تبين ذلك بشكل واضح. برغم الحديث عن اعادة ترميم صورة الحكومة والائتلاف الحاكم، خاصة بعد المناوشات التي وقعت الاسبوع الماضي بين وزير الامن القومي ايتمار بن حفير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إسرائيل وصعت المقاومة بكل فصائلها في اختبار حقيقي، برغم ما قد يسفر عن رد المقاومة ورد الاحتلال الاسرائيلي الاجرامي لحق الفلسطينيين، لكن عليها اتخاذ القرار.
هذا الاختبار ومع هذه المعطيات والغضب الفلسطيني، والمطالبة بضرورة الرد، وحالة الانتظار الذي يسود الساحة الفلسطينية ولم يتعود عليها الفلسطينيين بعد نحو 10 ساعات من جرمية الاغتيال وقتل الاطفال، في وحول ما صرح به مسؤولون في المقاومة الفلسطينية بضرورة الرد وعدم ترك إسرائيل تفرض سياساتها العدوانية على القطاع لاغراض اجرامية وسياسية داخلية.
اعتقد ان حركة حماس ستكون في قلب المعركة القادمة والرد على العدوان، قد يكون الانتظار مفيد من وجهة نظر المقاومة، وضرورة تحقيق شعار القرار المشترك والوحدة في الميدان، وكذلك وحدة الساحات ليس في فلسطين بل ساحات قوى الممانعة والتي تؤكد على ضرورة الرد اذا ما وقع عدوان على اي منطقة من مناطق في فلسطين.
مع الاخذ بالاعتبار التغيرات الدولية والاقليمية وتأثير ذلك على إسرائيل التي بدأت العدوان، وتركها تستفرد بقطاع غزة والدعم الدولي لها وهو في مد وجزر منخفض، ومن الواضح أن هناك خلافاً بين إسرائيل والولايات المتحدة لكنه ليس خلافاً استراتيجياً، وهي الداعم الاستراتيجي لها، كما تشهد المنطقة العربية تغييرات لكنها في طور التغيير وإعادة التنظيم.
في ضوء التغيرات الجيوستراتيجية المهمة، لكن قد يكون مبكراً الحديث عن تلك التغييرات الدولية والاقليمية، لكنها قد تؤثر في طبيعة الرد الاسرائيلي وعدم اطلاق يد نتنياهو التغول في الدم الفلسطيني.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
المرحلة الجديدة والتعويل عليها
حديث القدس
قوتنا .. في وحدتنا
ابراهيم دعيبس
السعودية وتحسين حياة الفلسطينيين
د.دلال صائب عريقات
عن التعليم وفرص العمل وتنمية الصمود
نهاد أبو غوش
إفريقيا بين الاستعمار القديم التقليدي والاستعمار الحديث
فتحي أحمد
رؤية أرون ميللر لحل الدولتين
عاطف الغمري
السياسة الأميركية.. فوضى واختلالات
جيمس زغبي
عضو الكونجرس مينينديز ونفوذ المال ومصر في امريكا
د. أماني القرم
موطئ قدم ايراني في قطاع غزة ..أمر غير مقبول لدى الجمهور
منير الغول
الشرق الأوسط باق وليس كما يريده نتنياهو
حديث القدس
كي لا يكون الأبرتهايد في ظل الشرق الأوسط الجديد بديلاً عن أستقلالنا الوطني
مروان ايميل طوباسي
جرائم بشعة في مناطق ال "48"
حمادة فراعنة
بعض مما قاله نزار قباني في العروبة
حمدي فراج
متى يبلغ الانحدار السياسي مداه
بكر أبو بكر
عندما تكون السعودية رأس حربة في الشرق الأوسط
د.محمد الفروخ
وحدة الحركة الأسيـرة سر الانتصار
الأسير عاصم البرغوثي
ذكرى هبة الاقصى
حديث القدس
التطهير العرقي للفلسطينيين:الوقائع والرد
د.أسعد عبد الرحمن
حيفا وميناؤها نبض القلب الفلسطيني !!
واصف عريقات/خبير ومحلل عسكري
في القدس والعروبة و "التطبيع"
أ.د. عماد عفيف الخطيب
هل تعتقد أن الأوضاع بغزة قابلة للتدهور لتصعيد أمني مع الاحتلال بعد استئناف المسيرات الحدودية؟
%61
%39
(مجموع المصوتين 231)
القدس
اليوم (الأحد)
غداً (الإثنين)
24:16°
بعد غد (الثلاثاء)
26:18°
أسعار العملات
الأحد 01 أكتوبر 2023 8:00 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.81
شراء 3.79
دينار / شيكل
بيع 5.36
شراء 5.34
يورو / شيكل
بيع 4.03
شراء 4.01
الأكثر قراءة
محدث|| استشهاد شاب وإصابة آخر برصاص الاحتلال في البيرة

اشتية: المؤشرات الاقتصادية في علو وودائع المواطنين بلغت 17 مليار دولار

إزالة قبة الصخرة من صورة نشرتها بلدية القدس

إغلاق التحقيق ضد بن غفير في قضية إشهاره مسدس ضد فلسطينيين

مصرع شاب بحادث سير بالقدس المحتلة

واشنطن تمنح إسرائيل اعتبارات خاصة بمعاملة الأميركيين الفلسطينيين

صحيفة عبرية: حكومة نتنياهو تبدأ بتقديم تسهيلات اقتصادية كبيرة للسلطة الفلسطينية

الأكثر تعليقاً
موقع: بايدن ونتنياهو اتفقا على إبقاء حل الدولتين حياً

اشتية: المؤشرات الاقتصادية في علو وودائع المواطنين بلغت 17 مليار دولار

ذكريات وقصص مؤلمة ترويها عائلتا ضحيتي حادث انهيار التربة في نابلس

اشتية: ارتفاع التمويل الحكومي لقطاع الزراعة بنسبة 100%

متحف أمريكي يعد بإعادة مزيد من الأعمال الفنية إلى بلدانها الأصلية

مستوطنون يقتحمون جلبون احتجاجًا على عمليات إطلاق النار

وصول بعثة الأمم المتحدة إلى قره باغ في أول زيارة منذ 30 عاماً

شارك برأيك
عدوان إسرائيلي واختبار وحدة القرار ووحدة الساحات