قررت بريطانيا الانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ، حسبما أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك اليوم (الجمعة).

وتعد هذه أكبر اتفاقية تجارية تنضم إليها بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي وذلك بعد 21 شهرا من المفاوضات.
ستكون بريطانيا أول عضو جديد ينضم منذ إنشاء الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ في عام 2018، وأول دولة أوروبية في الكتلة.

وقد قال سوناك "إن الانضمام إلى الكتلة التجارية المتمثلة في الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ يضع المملكة المتحدة في قلب مجموعة دينامية ومتنامية من اقتصادات المحيط الهادئ"، مضيفا أن "الشركات البريطانية سوف تتمتع الآن بوصول لا مثيل له إلى الأسواق بدءا من أوروبا وصولا إلى جنوب المحيط الهادئ".

سيضم هذا التجمع التجاري، وهو كتلة تجارية ضخمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ سيبلغ إجمالي ناتجها المحلي الآن 11 تريليون جنيه إسترليني (13.65 تريليون دولار أمريكي)، أكثر من 500 مليون نسمة ويمثل 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمجرد أن تصبح بريطانيا العضو الـ12 فيه، وفقا لما ذكره مكتب سوناك.

ومن جانبها، ذكرت وزيرة الأعمال والتجارة كيمي بادنوش إن هذه العضوية سوف "تدعم الوظائف وتخلق فرصا للشركات من جميع الأحجام وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة".

وقالت إن الاتفاقية ستمنح "الشركات البريطانية إمكانية وصول أفضل إلى الدول التي ستكون بوابة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع نطاقا التي من المتوقع أن تشكل غالبية النمو العالمي في المستقبل".

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ هم أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.